كيف أثر المصريون في الثقافة الفرنسية؟.. شخصيات تركت بصمة

تأثرت الثقافة الفرنسية بالعديد من الشخصيات المصرية البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في إثراء الفكر والفن الفرنسي، هؤلاء الأفراد ساهموا في نقل الثقافات والأفكار العربية إلى الساحة الفكرية الفرنسية، واندمجوا أيضا في الحياة الثقافية الفرنسية وتركوا بصماتهم في عدة مجالات من بينها، “السياسة الأدب والفكر والفن” ومن أشهر هولاء العظماء:
طه حسين:
يعد عميد الأدب العربي طه حسين واحدًا من أبرز الشخصيات التي تأثرت بالثقافة الفرنسية والأدب الفرنسي، حيث حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون بباريس عن أطروحته “الفلسفة الاجتماعية عند ابن خلدون”. وكان لزواج طه حسين من سيدة فرنسية له عظيم الأثر، فقد ساعدته على الاطلاع أكثر باللغة الفرنسية.
وأدى هذا التفاعل المباشر مع الفكر الفرنسي إلى تأثر طه حسين بمفاهيم التنوير والحرية التي كانت سائدة في ذلك الوقت في فرنسا، ومما لا شك فيه أن طه حسين ترك أثرًا أيضا في الثقافة الفرنسية، ويتضح هذا الأثر في عدد من مؤلفاته التي قام الناشرون الفرنسيون بترجمة أحد عشر عملا له للغة الفرنسية ومن أهم هذه الأعمال، ” دعاء الكروان، أديب، شجرة البؤس”.
أندرية شديد:
هي كاتبة وشاعرة فرنسية من أصل مصري لبناني، ولدت في القاهرة عام 1920، وتعد الكاتبة أحد أبرز الكتاب الذين أثروا في الأدب الفرنسي المعاصر، على الرغم من نشأة الكاتبة بمصر إلا أنها تأثرت بفلسفة الأدب الفرنسي وخاصة الفكر الوجودي الذي كان في أوج تطوره في فرنسا، وكان لهذه الفلسفة دورًا هامًا في تشكيل الكثير من أعمال أندرية
وبالرغم من تأثر الكاتبة بالثقافة الفرنسية إلا أنها لم تنس جذورها العربية، فكانت تعتبر نفسها جسرًا بين ثقافتين مختلفتين، وفي النهاية يمكن القول أن أندرية شديد كانت مثالًا للتفاعل الثقافي بين الشرق والغرب.
فرح الديباني:
فرح الديباني، أتت من سواحل محافظة الإسكندرية لتعبر البحر المتوسط متجهه إلى أكبر المسارح الفرنسية، لتتغنى بالنشيد الوطني الفرنسي في حضور الرئيس ماكرون الذي قام بتقبيل يديها أثناء الحفل، كما شاركت فرح في حفل افتتاح منتدى هيئة الأمم المتحدة من أجل المساواة بين المرأة والرجل، بالرغم من انغماس فرح في أعمالها الفنية بفرنسا إلا أنها لم تنس دورها الفني داخل بلدها الأم ، حيث تحرص على الاتصال دائم مع وزارة الثقافة، بالإضافة إلى حرصها على إحياء الحفل السنوي داخل مكتبة الإسكندرية.
داليدا:
داليدا فنانة إيطالية الأصل ولدت بمصر، اسمها الحقيقي بولاندا كريستينا، كانت داليدا على علاقة قوية بالرئيس الفرنسي في ذلك الوقت “فرانسوا ميتران”، فقد قامت بدعم الحملة الانتخابية للرئيس، حيث كانت تهتم كثيرًا بالأحداث السياسة وقامت ببناء علاقات مع كبار رجال السياسة بفرنسا
كما استطاعت داليدا أن تصبح النجمة الأكثر تميزًا على الساحة فقد وصل مجموع مبيعات أسطواناتها الغنائية أكثر من 85 مليون نسخة في عام 1981، وهذا يدل على أن داليدا كانت خير مثال على تجسيد الثقافة الشعبية من خلال فنها المتميز.
مؤنس طه حسين:
مؤنس طه حسين هو الابن الوحيد لعميد الأدب العربي طه حسين، الذي استقر في فرنسا بعد حصوله على الدكتوراة في الأدب من السوربون، كما عمل بقسم الترجمة بمنظمة اليونسكو، كما قام بدراسة مطولة عن”الرومانسية الفرنسية والإسلام”.
اقرأ أيضا: وزارة الثقافة تفتتح مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته 12