لماذا يحب الشباب محمد علي كلاي؟.. 5 أسباب تجيب السؤال
أمنية أحمد:
“كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور“، ملاكم أمريكي ولد في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي عام 1942.
وفي سن المراهقة، اعتنق الإسلام فغير اسمه إلى “محمد علي كلاي“.
واجه كلاي العنصرية على مدى سنوات طويلة، فكان يعاني أثناء دراسته من عسر القراءة وهو الأمر الذي لازمه طيلة حياته.
ولأنه ولد وسط مجتمع لا يعترف بالمساواة، فكان لونه يعرضه دومًا للتنمر والاضطهاد.
حتى رفض أحدهم يومًا أن يبيع كلاي قنينة ماء للشرب بسبب لونه، وهو ما أثر في قلبه بشكل كبير حتى تولدت داخله رغبة عارمة مغلقةبالغضب لمواجهة العنصرية.
كما تأثر بحوادث أخرى، قتل وأهين فيها أصحاب البشرة السوداء، دون عقاب لمعذبيهم.
وفي 1975 بعد عودته من دورة الألعاب الأوليمبية في روما، رُفض تقديم الطعام له ولصديقه في مطعم لا يقبل إلا أصحاب البشرة البيضاء.
مما أثار غضب كلاي كثيرًا، فألقى بميداليته الذهبية التي حصدها في نهر أوهايو كرهًا لذلك التمييز العنصري.
حتى أصبح ناشطًا ينادي من أجل المساواة في الحقوق المدنية للسود، وعرف بكفاحه ضد التمييز العنصري.
الملاكم محمد علي كلاي:
ولد لعائلة أمريكية سوداء من الطبقة المتوسطة، وبدأ في ممارسة الملاكمة منذ أن بلغ 12 عامًا.
وسرعان ما حقق عددًا من البطولات المحلية والوطنية والدولية، وصولًا للملاكمة فئة الوزن الخفيف في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام1960.
وخلال سنوات قليلة أعلن بطل العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل في فبراير 1964، بهزيمته لبطل العالم للملاكمة آنذاك.
ورغم أن عمره كان لا يتجاوز 22 عامًا، لكنه انضم إلى جماعة أمة الإسلام، وما لبث طويلًا حتى أعلن إسلامه وغير إسمه من كاسيوس إلى“محمد علي كلاي“.
رفضه لحرب فيتنام:
بعد إسلامه أنشأ أعمالًا دعوية لتصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.
وفي نفس العام، لم يكن مؤهلًا للالتحاق بجيش الولايات المتحدة بسبب مشكلات في القراءة والكتابة عانى منها منذ صغره.
وبعد عامين تمت مراجعة اختباراته ليكون مؤهلًا للالتحاق بالقوات المسلحة، ولكن كانت الولايات المتحدة آنذاك، في حرب مع فيتنام.
حتى أعلن كلاي رفضه للمشاركة في الحرب، حيث اعتبر أنها ضد تعاليم القرآن وقال ” لن أحاربهم فهم لم يلقبوني بالزنجي“.
ولذلك السبب اتهم بالخيانة، وجرد من ألقابه العالمية وتم منعه من خوض أية مباراة في الولايات المتحدة ومن السفر خارج البلاد.
حتى توقف قسرًا عن اللعب لمدة أربع سنوات، وتعرض لمحاكمات عدة حتى اتهم برفض أداء الواجب العسكري الوطني.
العودة إلى أحلامه:
في 1970 تم رفع الحظر عن مشاركة محمد علي كلاي في مباريات الملاكمة، وفي عام 1974 استعاد لقب بطل العالم من جديد وانتصر علىالملاكم جورج فورمان.
وفي 1978 حقق اللقب للمرة الثالثة في مسيرته التاريخية.
اعتزل محمد علي كلاي الملاكمة عام 1979، بعدما حقق 56 فوزًا، منها 37 بالضربة القاضية وخمس هزائم، وحاز على لقب بطل العالم ثلاث مرات.
فقضي أوقاته بين العائلة، حيث تزوج أربع مرات ولديه سبع بنات وولدين.
حتى أصيب عام 1984 بالشلل الرعاش، وتدهورت حالته الصحية شيئًا فشيء، حتى ظل طريح الفراش لسنوات عدة.
رحل محمد علي كلاي عن عالمنا في 3 يونيو 2016، تاركًا أثرًا في قلوبنا عن النضال من أجل القناعة والمبادئ.
فناشد من أجل قضايا المسلمين السود، محاولًا تطبيق المساواة، حتى أصبح رمزًا للتصدي والأمل والدفاع عن الحق ونصرته.
اقرأ أيضًا: أنيس منصور كاتب الصدفة وصديق الجميع