خروجتنا

«المدينة المفقودة».. تروي قصص الحياة اليومية للفراعنة بالأقصر

الآثار الفرعونية لازالت تحمل القصص والأساطير، التي قد تأتي تحت عنوان”صدق أو لا تصدق” في بعثة مصرية برئاسة وإشؤاف د.زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، جاء العمل لاكتشاف المعبد الجنائزي للملك الصبي توتعنخ آمون، ولكن تم التنقيب عن مفاجأة أكبر من ذلك.

بعد الحفر والسعي مرات توصل زاهي إلى أكبر مدينة في مصر على الإطلاق ، والتي أسسها أحد أعظم ملاك حكام مصر”أمنحتب الثالث” وأطلق عليها “المدينة المفقودة”، لذلك إن كنت من محبي المغامرة وعشاق البحث والاستكشاف، يمكنك الاستمتاع بكل ذلك من خلال زيارتك “للمدينة المفقودة”

ما تم العثور عليه:

بدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، بدأت الاكتشافات بالطوب اللبن  وبالظهور في جميع الاتجاهات وبالتعرف على مدينة متكاملة في حالة جيدة جدًا من الحفظ، وجدران شبة متكاملة، والأكثر غرابة غرف لازالت محتفظة بأدواتها المنزلية حتى الآن.

كان للآثريين رأي مختلف في اكتشاف تلك المدينة، فلقد طرحت سؤالاً محلاً للدراسة لأحد أعظم الألغاز: لماذا قرر أخناتون و نفرتيتي الانتقال إلى العمارنة؟

أهداف البعثة الموجهة لاكتشاف الحملة:

كان الهدف الأول والأهم هو اكتشاف تاريخ المدينة الحقيقي، وبالعودة إلى المراجع التاريخية عُرف أن المدينة كانت مكونة من ثلاث قصور ملكية للملك امنحتب الثالث، إضافة للمركز الإداري والصناعي للإمبراطورية.

مناطق وأجزاء المدينة من الداخل:

اكتشف في المنطقة الأولى من المدينة الخواتم والجعارين والأواني الفخارية الملونة والطوب اللبن الذي يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث، وعثرت البعثة في الجزء الجنوبي على المخبز ومنطقة الطهي وأماكن إعداد الطعام كاملة مع الأفران وأواني التخزين الفخارية، والذي كان يخدم عددًا كبيرًا من العمال والموظفين.

وفي المنطقة الثانية عثر على الحي الإداري والسكني وتعتبر ذات تنظيم جيد، مع نقطة دخول واحدة فقط تؤدي إلى ممرات داخلية ومناطق سكنية، وهذا المدخل الوحيد يجعلنا نعتقد أنه كان نوعًا من الأمن حيث القدرة على التحكم في الدخول والخروج إلى المناطق المغلقة.

أما عن المنطقة الثالثة فهي عبارة عن ورشة للعمل لتضم الطوب اللبن المستخدم في بناء المعابد والملحقات، كما يحتوي الطوب على أختام تحمل خرطوش الملك أمنحتب الثالث “نب ماعت رع”

وعثر على عدد كبير من قوالب الصب الخاصة بإنتاج التمائم والعناصر الزخرفية الدقيقة، وهذا دليل آخر على النشاط الواسع في المدينة لإنتاج زخارف كل من المعابد والمقابر.

في جميع أنحاء مناطق الحفائر على العديد من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي: أعمال الغزل والنسيج، ركام المعادن والزجاج.

تم العثور على جثة مومياء  لشخص ما بذراعيه ممدودتين إلى جانبه، وبقايا حبل ملفوف حول ركبتيه، ويعد موقع والهيكل العظمي لهذا المومياء غريبًا.

ومن أغرب ما عثر عليه إناء يحوي أكيال من اللحم المسلوق والمجفف ونقوش يمكن قرائتها حيث حفر عليها” حوم مسلوقة لعيد حب سد الثالث من جزارة حظيرة “خع” التي صنعها الجزار إيوي”

وسيؤدي اكتشاف تلك المدينة إلى فهم أعمق للحياة المصرية وأسلوب البناء والديكورات المستخدمة والمنازل  التى استخدموها للعيش والسكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى