شباب معرض الكتاب| محمد خالد رزق يناقش ظاهرة السحر والشعوذة في روايته “الإرث الملعون”
موهبة شابة من مواهب معرض الكتاب أحب الكتابة منذ فترة طويلة، ودائمًا ما كان يشعر بالشغف في تلك الموهبة الرائعة، حتى ازداد ذلك الشغف وقرر أن يبدأ في كتابة سلسلة قصص، ويهتم أكثر بتعلم المزيد عن كتابة القصص وطرق السرد والحبكة.
إنه محمد خالد رزق، شاب في ربيعه الثاني والثلاثين، الذي يصدر له هذا العام في معرض الكتاب رواية “الإرث الملعون”، وكان لمنصة كلمتنا حوارًا معه يروي فيه محمد أكثر عن شغفه وحبه للكتابة وتفاصيل روايته، إلى نص الحوار..
• متى بدأت تجربتك في الكتابة؟
أحب الكتابة منذ فترة طويلة، وبدأت بكتابة الخواطر والشعر الغنائي، ودائمًا ما كنت أشعر في الكتابة بالمتعة والإنجاز، ولكن زاد شغفي أكثر في الكتابة عام 2018 بعدما سافرت خارج مصر وكانت تلك أول مرة لي، وقتها شعرت أن جميع الخطوات التي مررت بها يجب كتابتها وبالفعل بدأت أكتب وأرتب المشاهد مع المشاعر التي شعرت بها في كل موقف.
لم أعلم ما يجب فعله بعدها ولكن وقتها كتبت على صفحتي الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” أني كتبت قصة قصيرة وفي انتظار آراءهم، وقتها وجدت دعم وردود أفعال إيجابية، مما جعلني أكمل كتابة باقي سلسلة القصة، وأتعلم أيضًا المزيد عن القصص وحبكتها وطرق السرد.
ثم بعدها بدأت أكتب قصص رعب وجريمة بشكل أسبوعي، وكان لدي قاعدة ثابتة منذ بداية الطريق، جملة عرفها المتابعين عني وهي “أكتب لمتعتي الشخصية أولًا”، وذلك لأني أثق أن تلك السعادة والمتعة ستنتقل إلى القاريء بشكل أو بأخر، وبالفعل أصبحت أرى العديد من ردود الفعل الإيجابية وزيادة التفاعل.
• ما تفاصيل روايتك الحالية التي تصدر في معرض الكتاب؟
يصدر لي في معرض الكتاب هذا العام رواية “الإرث الملعون” وهي تنتمي إلى أدب الرعب والجريمة، والرواية تتضمن مشاكل موجودة في حياتنا تزيد كل يوم، كما أنها تطرح العديد من القضايا المهمة والشائكة، بالإضافة إلى تبرير الإنسان للشر بكل أنواعه وكيف يكون على استعداد للتضحية بأي شيء مقابل الهروب من الفقر.
• عن ماذا تدور أحداث روايتك “الإرث الملعون”؟
تدور أحداث الرواية عن أخ وأخته يعيشان حياة بائسة بسبب فقرهم، في قرية بسيطة مشهورة بإيمان أهلها بالسحر والدجل، وفي محاولة للتخلص من الفقر يلجأ الأخ والأخت للذهاب لمنزل خالتهم التي توفيت منذ عدة سنوات وكانت مشهورة بعملها في السحر والشعوذة، لدرجة أن بيتها تحول لمكان له حكايات عن إنه ملعون ومسكون بالجن.
الأخ يعرض الفكرة على صديقه الذي يوافق على خوض التجربة معه بنفس مبرره هو وأخته “الهروب من الفقر”،
وبعد أحداث غريبة ومتشابكة تحدث في المنزل، يصلوا إلى تعويذة تحضير كتاب شيطاني نادر، ذلك الكتاب الذي له شروط معينة يجب تنفيذها ليستخدموه.
وبالرغم من صعوبة تلك الشروط إلا أنهم ينفذوها، ويبيعوا أنفسهم إلى ملك من أبناء إبليس يسمى “ناصور” الذي بدوره يمكنهم بقدرات يتحكموا من خلالها في الجن، وكسب نقود كثيرة ونفوذ، وذلك عم طريق تنفيذ رغبات الناس ومساعدتهم على تحقيق غرائزهم وشهواتهم الشيطانية.
لكن الرهان على الشيطان دائمًا يكون خاسرًا، لأنه مهما أعطى مكاسب فهي مكاسب مؤقتة وزائفة، تحدث مشكلة بين الأربعة تكون نتيجتها تفريقهم وتحولهم لأعداء، لتبدأ أحداث تدور بعدها في صراع طويل، في نهايته يتم الكشف عن المنتصر والناجي الوحيد من ذلك الصراع، والذي يكون شخصًا غير متوقع تمامًا.
اقرأ أيضًا: شباب معرض الكتاب| مغامرة تاريخية في “ألغاز حوني” ليوسف حرب
• كيف جاءت فكرة رواية “الإرث الملعون” لك؟
جاءت لي الفكرة من انتشار قصص السحر التي نسمعها في واقعنا، وإقبال العديد من الأشخاص على الدجل وتسخير الجن ومحاولة استخدامه، لذلك كان يجب أن اكتب رواية استطيع من خلالها توصيل رسالة أن الشيطان يمكنه خداعنا بمكاسب كبيرة، ولكن في الحقيقة أن لا يوجد أي مكسب يعوض خسارة الشخص لنفسه، كما أن آخر ذلك الطريق لا يوجد إلا الظلام والموت، وذلك ما سنكتشفه في الرواية في أجواء مليئة بالغموض والتشويق والمشاهد الصادمة والمرعبة.
• ما أهم أعمالك التي صدرت سابقًا في معرض الكتاب؟
“الشبيه الأسود” هي روايتي الأولى، شاركت بها في معرض الكتاب 2020، والتي تحدثت فيها عن تأثير قرين الجن في حياة الإنسان وقرارته، وقدرته على جعل الإنسان يقوم بعمل أشياء وتصرفات غريبة عنه، وتصدر رواياتي عن دار تشكيل للنشر والتوزيع، الذين أتوجه بالشكر لهم على إتاحة الفرصة لكاتب مبتديء مثلي وعلى رأسهم أ/ سيد شعبان الذي آمن بموهبتي وقدم الدعم لي وأزال أي عقبات تواجهني.
• من كان يشجعك ويدعمك للاستمرار؟
المحرك الأول هو شغفي بالكتابة والمتعة التي أشعر بها في تفاصيل الكتابة، لكن في الوقت نفسه ذلك الشغف لن يدوم من دون دعم عائلتي وأصدقائي والمتابعين.
• كيف يتم دعم الشباب لتنمية مهاراتهم الكتابية؟
من رأيي قبل التشجيع على الكتابة يجب التشجيع على القراءة، لأن القراءة هي الوقود للكاتب بجانب الموهبة، وهي منبع الأفكار وتحصيل المفردات، نتعرف من خلالها على طرق الحبكات وأساليب السرد، كما يجب حث الشباب على اكتشاف هواياتهم، عن طريق مسابقات ثقافية يتم إقامتها بشكل مستمر ودوري.
• كيف يكون معرض الكتاب داعمًا قويًا لتشجيع الشباب على الكتابة والثقافة؟
معرض الكتاب يعد فرصة جيدة لزيادة الاهتمام الإعلامي “المكتوب والمسموع والمرئي” بالكُتّاب ومناقشة مشاريعهم، وتغطية المعرض بالشكل اللائق المحفز للشباب على اكتشاف موهبة الكتابة بداخلهم.
اقرأ أيضًا: شباب معرض الكتاب| عبد الرحمن السواح يبدع في الجانب النفسي الاجتماعي برواية “حضرة المجذوب”