خروجتنا

الكنائس تروي تاريخ عريق.. وحكاية مسار العائلة المقدسة

دائمًا ما نحمل في أذهاننا قدسية خاصة بالأماكن الدينية، أي الكنائس والمساجد، كما أننا ندرك أنها أماكن للعبادة ليس إلا، ليلتقي الإنسان بربه ويشكو همه وتفيض الروح بما تحمله من حِمل وأسى.
إلى جانب الأهمية الدينية التي يتمتع بها كل دور عبادة، إلا أنه يمكنك أن تأخذ جولة داخل المساجد والكنائس من باب الترفيه واكتشاف الجمال الإلهي المتمثل أمامك في قبةالمسجد
أو أجراس الكنيسة.

لذلك تقدم لك كلمتنا أقدم وأعرق الكنائس والدير في مصر الي يمكنك دخولها لإكتشاف التاريخ المسيحي والأقباط في مصر ولا نختلف على كونك مسيحي أم مسلم.

1-الكنيسة المعلقة:

تعتبر من أقدم وأهم الكنائس في مصر القديمة والتي تعد من أهم المزارات السياحية القبطية التي استطاعت أن تجذب ملايين من السياح خاصة هؤلاء القادمين السياحة الدينية.

أهمية الكنيسة:

تتميز واشتهرت بطرازها المعماري النادر الذي يجعلها واحدة من أهم الكنائس في مصر والشرق الأوسط، كما تتمثل في أنها أول كنيسة للبطاركة في القاهرة.

موقع الكنيسة:

تقع في حي مصر القديمة، بشارع مار جرجس بالقرب من معبد عزرا اليهودي ومسجد عمرو بن العاص، حيث يكتمل مثلث الأديان .

سبب التسمية:

“المعلقة”يعود لسببين الأول لبنائها على برجين من الأبراج القديمة من أبراج الحصن الروماني المعروف ب “حصن بابليون” ذلك الحصن الذي تم بناؤه في عهد الإمبراطور تراجان في القرن الثاني عشر ميلادي، وأما ما يخص بناء السفينة فقد بنيت في القرن الخامس عشر الميلادي.

والسبب الثاني يتمثل في أن الكنيسة هي أول كنيسة للبطاركة في القاهرة، كما دفن بها أكبر عدد من البطاركة ما بين القرن 11 و12 ميلادي، كما أقيم فيها عدد مهوول من المحاكمات الكهنية والأسقافة.
كما تمتاز الكنيسة بالطراز البازيليكي المكون من 3 أجنحة وهيكل يتوزع على 3 اجزاء وهما الصحن الرئيسي وجناحان صغيران ومن بينها 8 أعمدة على كل جانب من الكنيسة.

يمكنك زيارة الكنيسة والتمتع بذلك التاريخ العريق ماثل أمام عينك.

2- دير سانت كاترين:

على سفوح جبل سيناء ، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله، يقع أقدم الأديرة العاملة في العالم.

سبب التسمية:

يُعرف باسم دير القديسة كاترين ، اسمه الفعلي هو “دير الله المقدس لجبل سيناء، وفيه استشهدت القديسة “سانت كاترين” لهذا فهو أيضًا يحمل اسمها، ولاكتشاف جسدها بالقرب من الديرفي القرن التاسع عشر، حيث تم وضعه من قبل الملائكة بعد واقعة استشهادها.

موقع الدير:

يقع الدير في جنوب سيناء أسفل جبل كاترين” أعلى القمم الجبلية في مصر” وهو معزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الأرذوكسية، أي تعتبر أصوله يونانية.

أهم ما يميز الدير:

يحتوي على هياكل متعددة منها كنيسة السيد المسيح المخلصوالتي تضم بداخلها 9 كنائس أصغر، إحداها الكنيسة المحترقة التي تحدث عنها الله مع النبي موسى، ويشمل الدير 10 كنائس آخرى، وأماكن إقامة الرهبان، قاعة للطعام، مكبس زيتون، وصناديق تحوي عظام الموتى.

كما تضم مسجد فاطمي من القرن الثاني عشر الميلادي ومكتبة تضم كتبًا نادرة و6000 مخطوطة.

3-مسار العائلة المقدسة:

بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ،وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء “السريان” والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، من ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر وكنيسة أبو سرجة في وسط مجمع الأديان.

سبب التسمية:

تعتبر من أهم الكنائس في مصر لأنها تناولت رحلة العائلة ، يرجع أصل التسمية إلى القديسين سرجيوس وباخوس اللذين استشهدا في منطقة الرصافة بسوريا.

تتميز الكنيسة:

تميز الكنيسة بخصائصها المعمارية والفنية الفريدة والتي تعكس الروح العمارة القبطية في مصر، وتعد كنيسة السيدة العذراء بالمعادي، والتي عبرت منها العائلة المقدسة النيل متوجهة إلى ميت رهينة ثم إلى الصعيد، وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة “مبارك شعبي مصر”

وقامت وزارة السياحة والآثار بتطوير مواقع الآثار القبطية التي مرت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر بعدة إجراءات لتوثيق وترميم وتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى