كلام رجالة

أحمد في حواره لـ “كلمتنا”: “الإبداع في خلق الله” جلسة تصوير توضح التجانس بين الإنسان والطبيعة

قرر أن يكون مختلفًا عن كل من لديه نفس المهارة حوله، ومن خلال عدسة كاميرا التصوير الخاصة به أصبح يرصد التجانس بين الإنسان والطبيعة، ليقدم صورة فنية تجعلك تتأمل في كل ما حولنا لإعادة النظر مرة أخرى في إبداع الخالق في خلق كل شيء مختلف، كانت تلك الرسالة التي يقدمها أحمد عباس، الشاب في ربيعه الثاني والعشرين، من خلال جلساته التصويرية المختلفة خاصًة في مشروعه الأخير “الإبداع في خلق الله” الذي لاقى إعجابًا كبيرًا.

إبداع
أحمد عباس مصور “السيشن”

لذلك كان لمنصة كلمتنا لقاءٌ معه يسرد لنا فيه تفاصيل تجربته وشغفه بالتصوير ومضمون رسائله التي يقدمها من خلال جلسات التصوير الخاصة وبه، إلى نص الحوار..

• في البداية كيف اكتشفت شغفك في التصوير؟

بدأ تعلقي بالتصوير عام 2013 عندما كنت أذهب كثيرًا مع صديقي إلى “استديو تصوير” تعمل فيه والدته، وكنت أرى كواليس الصور التي يتم التقاطها والمجهود المبذول، ذلك الأمر الذي كان مبهرًا جدًا لي، وقتها بدأ شغفي تجاه التصوير يزيد وبدأت التعلم لتطوير مهاراتي فيه، وبالفعل نجحت في ذلك وقررت العمل فترة كبيرة بالموبايل وأثق في الإمكانيات البسيطة التي امتلكها، واخترت أيضًا أن تعبر الجلسات التصويرية التي أصورها عن رسائل ومشاعر معينة للجميع.

إبداع

• مجال دراستك مختلف تمامًا عن التصوير، كيف كنت توفق بينهما؟

بعد احتراف التصوير بدأت تعلم الفوتوشوب وكيفية ضبط الإضاءة ودراسة كل ما احتاجه لتنمية مهاراتي عبر الإنترتت، وكان ذلك بجانب دراستي في الجامعة خاصًة أنني كنت في كلية العلوم قسم تكنولوجيا حيوية، أي أنني بعيد كل البعد عن المجال الفني، ولكنني استطعت التوفيق بين الاثنين معًا، فلقد أصبح التصوير هواية استطيع من خلالها الإبداع والتعبير عن روحي وعن الأفكار والطاقة الموجودة بداخلي، وفي نفس الوقت كان شغف الدراسة بالكلية موجود أيضًا.

تصوير

• “الإبداع في خلق الله” مشروع تصوير نال إعجاب وانبهار الكثير، على أي أساس جاءت فكرته؟

أعمل على هذه الفكرة منذ أكثر من سنتين، وكنت أحاول تنفيذها في هيئة مشاريع تصوير، ومضمونها عن التأمل في الاختلاف في العناصر الموجودة حولنا في يومنا وحياتنا، وتوجيه نظر المتلقي لكي يفهم ويقرأ أكثر عن الأشياء المختلفة، وكانت بداية الفكرة عندما قدمت مشروع تصوير خاص بالبهاق وتشابهه مع الطبيعة من خلال الاستعانة بالعناصر الموجودة على الخرائط وتجميعها بشكل فني وإبداعي، ولكن أكملت تنفيذ الفكرة الفترة الحالية عندما قابلت زياد بطل “السيشن” وكان مرحبًا جدًا بها.

تصوير

• ما مضمون الرسالة التي تريد أن تعبر عنها من خلال مشروع التصوير الخاص بك؟

فكرة “السيشن” تعتمد على التجانس بين الإنسان والطبيعة، وأردت أن أبدأ بالأشخاص المختلفين شكليًا، لأوضح إبداع الخالق في خلقهم، على سبيل المثال المهاق الذي يقابله البعض بسخرية وتنمر، ولكن من خلال الصور والتجانس مع الطبيعة والبيئة يجعل المتلقي يعيد النظر مرة أخرى وتتغير نظرته ليرى الشيء الجمالي المختبأ خلف ذلك، ويبدأ في البحث عن ذلك الأمر لمعرفة المزيد من المعلومات.

كما أن تلك الصور هي دعوة إلى التأمل في خلق الله والتدبر في جمال وإبداع كل شيء حولنا مهما اختلف والبحث عن الأشياء المشتركة بين الإنسان والطبيعة والحيوان، تلك الأشياء التي تخلق لوحة فنية إبداعية متجانسة ورائعة تبهر الأنظار.

تصوير

اقرأ أيضًا: رائد الأعمال “عماد حامد” في حواره مع كلمتنا: الدولة تقدم مبادرات متميزة على الشباب استغلالها

• ما تفاصيل تحضير مشروع التصوير الخاص بك؟

بالتأكيد كان التحضير صعبًا بسبب الأدوات التي سيتم استخدامها في “السيشن” مثل الجناح والحصان، وتجهيز الموقع للتصوير، ولقد تم اختيار الملاحات في بورفؤاد ببور سعيد لتكون هي الشاهدة على ذلك التجانس، حتى أن كل من رأى الصور ظن أن الفكرة تم تنفيذها خارج مصر، ولم يعلم الكثير أنها جبال الملح في بورسعيد، ومن خلال ذلك المكان استطعت الجمع بين ثلاثة عناصر وإبراز التجانس والجمال بينهم وهم الطبيعة والإنسان والحيوان الذي كان لديه أيضًا مهق.

تصوير

• هل شاركت في مسابقات أو معارض خاصة بالتصوير سابقًا؟

نعم، شاركت في العديد من مسابقات التصوير والمعارض، فلقد شاركت في عدة مسابقات تابعة لوزارة الشباب والرياضة وأيضًا مسابقة مؤسسة نديم، كما أنه لدي الكثير من الصور التي تم عرضها في مجلات خارج مصر ولاقت استحسان الكثير.

تصوير

• ما الانتقادات التي واجهتك، وكيف استطعت التغلب عليها؟

قابلت عدة انتقادات والتي تدور حول أن ما أقدمه شيئًا جديدًا لا يستطيع الجميع فهمه، ولكنني أؤمن أن الفن يتم فهمه بوجهات نظر مختلفة، كما أنه يوجد العديد من الأشخاص كانوا يستجيبون مع عملي وينال إعجباهم ويحبون ما أقدمه.

تصوير

• ما الشيء الذي تتمنى الوصول إليه؟

أتمنى الوصول إلى أن اتكلم بالصور دائمًا من خلال التعبير عن مكنوناتها وإظهار طاقتي فيها وإيصال أفكاري، وكذلك مناقشة كل ما يدور حولنا من خلالها.

اقرأ أيضًا: “دنيا جمال” تناشد من أجل تقبل الآخر بعدسة إنسانية حملت عنوان “مختلف”

تصويرتصويرتصويرتصويرتصويرتصوير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى