حوارات

مؤلف القضية 404 يكشف كواليس المسلسل لـ «كلمتنا»

الأصم الناطق رامز عباس: ادعموا القضية 404 وعرفوا أولادكم بذوي الهمم

اهتمام كبير توليه الدولة المصرية لذوي القدرات الخاصة، ومن بين ذلك تخصيص عام للاحتفاء بذوي القدرات، والسعي لتمكينهم من إطلاق طاقاتهم، رغم ذلك ما زالت هناك الكثير من الحقوق التي يسعى ذوو القدرات الخاصة إلى اكتسابها، وهو ما جعل مسلسل “القضية 404” يدخل السباق الرمضاني الحالي، فكان لمنصة كلمتنا الحوار التالي مع مؤلف المسلسل رامز عباس، فإلى الحوار:

القضية 404.. ما دلالة الاسم؟

الاسم يأتي تعبيرا عن أن معظم قضايا ذوي الهمم لا تحوز الاهتمام اللازم، وحتى بعض التشريعات والقوانين المخصصة لهم لا يتم تطبيقها .. وهي شبه معطلة، بالتالي فهي أشبه بـ الرقم 404 الذي نطالعه في الإنترنت عندما يتعطل الموقع، ليشير إلى أن هناك خطأ، وعلينا معالجته فورا.

من أين أتت لك فكرة المسلسل؟

الفكرة كانت نتيجة لتأسيس كيان اسمه مبادرة “عالم موازٍ للفنون المعاصرة”، بالتعاون مع المهندس الشاب محمد الأنصاري، والذي كان لديه ميول فنية، وحصل تعاون بيننا في أحد مشروعاته أواخر 2019، ومنها جاءت لي فكرة التعاون معه، وكان المسلسل أحد تطلعاتنا كفريق عمل، واليوم نفخر بتحقيق أول خطوة.

ما أبرز القضايا التي يسلط المسلسل الضوء عليها؟

المسلسل يهدف لتسليط الضوء على الكثير من القضايا، وإعادة إيقاظ المشاعر الإنسانية والعاطفية إتجاه قضية الأشخاص ذوي الإعاقة فهي قضية تحتاج في معالجتها إلى ضمير إنساني يقظ وعاطفة تحتوي لا أن تؤذي الآخرين لمجرد الاختلاف.

ومن بين تلك القضايا، يتناول المسلسل التحرش وحقوق ذوي القدرات في الأماكن المهمشة، وكذلك نظرة “الطبقة الراقية” إليهم.

ما الرسالة التي تود تسليط الضوء عليها؟

تسليط الضوء على أن مجتمع ذوي القدرات لا يحظى بالاهتمام اللازم، رغم المواهب التي يتمتع بها، نحتاج إلى اهتمام إعلامي وحقوقي ونيابي، يضمن نجاح ذوي الهمم في التقدم بمختلف مناحي الحياة.

ما أبرز ما يعرضه المسلسل خلال الموسم الحالي؟

تناول المسلسل الكثير من المحاور، ومن بينها الريف المصر ي، وقضايا التحرش والاغتصاب الجنسي، وكذلك قضايا العنف المنزلي وتزويج القاصرات، وقضايا الحجب المنزلي لذوي الإعاقة ومنعهم من التفاعل المجتمعي، وكذلك قضية الاتجار بالبشر.
المسلسل يتناول أيضا الأحياء الشعبية وتأثير الفقر وصعوبة إلحاق ذوي القدرات بمراكز تأهيلية، بجانب قضية التنمر، والنظرة المجتمعية السلبية هناك عموماً، ما يؤدي إلى الاكتئاب.

كيف تم اختيار أبطال العمل؟

معظم أبطال المسلسل كانت معرفتي بهم شخصيا ومن خلال التواصل عبر موقع الفيسبوك بحكم كوني من ذوي الإعاقة ولما عملت المبادرة مع محمد الأنصاري دعيتهم للمشاركة معانا كمان عملنا أوديشن.

ما أبرز ما ترغبون إليه من نتائج عرض المسلسل؟

هناك الكثير من الأهداف التي نسعى إليها، بالتأكيد، ومن بينهادمج ذوي القدرات الخاصة في الوسط الفني من خلال مشاركتهم في الأعمال الفنية كممثلين لهم موهبته.

ونسعى كذلك إلى دعمهم بما يتمتعون به من مهارات وقدرات لدمجهم فعليا بكل المجالات والقطاعات ومنها الإعلام ووسائط الاتصال الحديثة، وهذه الأهداف حتي تتحقق التزمنا مؤسسين للمبادرة وأسرة عمل المسلسل في بداياته التحضيرية بعهد أن نخلق مناخا جديدا وعملا فنيا جديرا بالتقدير يضيف لقضيتهم لا ينتقص منها.

متى طرأت لبالك فكرة كتابة المسلسل، وكم من الوقت استغرقت في ذلك؟

بدأنا التفكير فيها أنا والمخرج منذ أواخر 2019، واستغرقت ستة أشهر، واليوم ترى النور، ونحن فخورون بكل خطوة في الرحلة.

ما خطتك الحالية للكتابة المستقبلية؟

أعكف على كتابة ثلاثة أفلام قصيرة سيكونون مفاجأة هذا العام، وذلك بجانب تخصيص وقت للقراءة الحرة والمطالعة المستمرة التي تصقل مهارة الكتب، ما ينعكس على جودة العمل.

بعيدا عن كونك كاتبا، ما المسلسلات التي ستحرص على مشاهدتها هذا العام؟

توبة، الاختيار ، القضية 404.

ما رسالتك للمشاهدين ومجتمع ذوي القدرات، على حد سواء؟

لمجتمع ذوي الهمم أحب أشكرهم شخصا شخصا لو يسمح الوقت لأنهم وقود الشعلة التي تنير لنا الطريق، يكفي صمودهم ونجاحهم رغم كل الصعوبات التي تواجههم، والتحديات التي يلاقونها.

ورسالتي إلى السادة المشاهدين والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يدعموا “القضية 404″، لأن أبطالها وشخصياتها هم ذوي القدرات الذين نجحوا في اختراق الصعب والتخلص من النظرة السلبية والشفقة.. شاركوا حلقات المسلسل واجعلوها فرصة تحكوا لأولادكم عن اختلافنا وعن نجاحنا أيضا، وكل عام وأنتم بكل الخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى