قهوة العلوم

مصر تودع “حار جاف صيفا”.. المناخ الجديد يفرض سيطرته

اعتاد طلاب المدارس على حفظ هذه العبارة وترديدها عن ظهر قلب في منهج الدراسات الاجتماعية المناخ في مصر حار جاف صيفًا ودافئ ممطر شتاءًا، ولكن الواقع يقول أن هذه العبارة أصبحت من التراث وستتغير قريبًا وتصبح في طي النسيان، وسيحل محلها جملة جديدة تكون أقرب للواقع بعد كل ما حدث من تغيير في المناخ العالمي، تقدم لكم منصة كلمتنا اليوم جولة لرصد التغييرات التي طرأت على المناخ في مصر.

لجنة لرصد التغيير

بدأت لجنة متخصصة مشكلة من هيئة الأرصاد الجوية ووزارة البيئة على مدار عاملين كاملين العمل على وضع خريطة مناخية من خلال دراسة المناخ على مدى 100 عام منذ عام 2010 وحتى عام 2100 لمعرفة الأحوال المناخية في مصر في المستقبل، ولم تنته اللجنة من عملها ولازالت تدرس التغييرات المناخية، ومن المتوقع أن تظهر النتائج بعد 6 أشهر.

الفصول تتغير

ومن جانبه قال دكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق أنه بعيدًا عن الدراسات التي تقوم بها اللجنة المتخصصة فالواقع يشير إلى أن المناخ في مصر تغير تمامًا وأصبح باردًا وممطرًا في الشتاء مع أمطار شديدة على الساحل، وحار رطب في الصيف على شمال البلاد، وشديد الحرارة جنوبًا، أما بالنسبة للربيع والخريف أي الفصول الانتقالية فالطقس أصبح معتدلًا مع تزايد فرص سقوط الأمطار التي تصل لحد السيول، كما أن مواعيد بدء الفصول اختلفت وسيتم تحديد المواعيد الجديدة عقب الانتهاء من الدراسة.

الصيف

وفقا للمؤشرات الأولية فأن فصل الصيف سيشهد زيادة في الموجات الحارة، بينما فصل الخريف يشهد زيادة في فرص سقوط الأمطار خاصة على سيناء وجنوب مصر، أما في فصل الشتاء فتتركز الأمطار على السواحل، ويشهد الربيع زيادة في عدد الموجات الحارة التي تصل 10 أضعاف موجات الأعوام السابقة والتي تستمر حتى عام 2050.

تغيير الوصف

من المتوقع أن تشهد المناهج الدراسية تغييرًا في وصف مناخ مصر قريبًا، والوصف الأدق سيكون “حار رطب صيفًا وبارد ممطر في الشتاء”، مع التأكيد على ارتفاع نسبة الرطوبة بسبب ارتفاع درجة حرارة الهواء.

الحزام المداري

ومن التغييرات التي تشهدها مصر أن الحزام المداري المتواجد على خط الاستواء بدأ في التحرك إلى أعلى مصر، وبدأ في التأثير علينا من خلال سحب الرطوبة من المنطقة المدارية وإرسالها إلى مصر مما يسبب أمطارًا على الجنوب، وهذه الظاهرة مؤشر خير للبلاد لأنها قادرة على حل مشكلة عجز المياه إذا انسحب الحزام المطري من أسفل إلى الجنوب.

مؤشرات عامة

وتفيد كل المؤشرات الحالية أن فصل الخريف يشهد وجود مطر على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء نتيجة العواصف الرعدية التي من المتوقع زيادتها الفترة القادمة، وإذا تم وضع خزانات للمياه في هذه المناطق ستشكل تعويضًا كبيرًا عن العجز في المياه.

اقرأ ايضاً: تقرير للأمم المتحدة: مخاطر التغير المناخي تهدد نصف سكان العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى