إبراهيم الخولي أول معيد من متلازمة داون في مصر بطولات رياضية ومشوار يتمنى أن يكلل بالدكتوراة
رحلة طويلة يصفها بمشوار الألف ميل ما بين تأهيل وعلاج طبيعي وتخاطب وتنمية مهارات وتخطي صعوبات الدمج في مدرسة عادية، ورغم صعوبة كل ذلك إلا أنه تمكن من إنهاء دراسته والالتحاق بالجامعة، لم يكتف بذلك بل أصبح أول معيد بالجامعة الكندية من متلازمة داون في مصر هو إبراهيم الخولي بطل العالم في التنس الأرضي.
شعاره في الحياة “دعني أفوز فان لم أستطع دعني أكون شجاعا في المحاولة”، والسر وراء شجاعته والنجاح الذي حققه على حد وصفه كان والدته وأسرته التي آمنت به وبموهبته وساعدته على التعرف واكتشاف قدراته وتطويرها.
أما في المجال الرياضي فإبراهيم بطل مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتنس الأرضي، فاستطاع بدعم والدته أن يحصد ميداليات في رياضة التنس الأرضي، وكانت البطولة الدولية الأولى له في عام 2008 في إيطاليا، وحصل بها على ميداليتين فضيتين، حتى وقع الاختيار عليه لحمل الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأولمبياد الخاص في التنس الأرضي التي أقيمت في نوفمبر من عام 2018 بجمهورية الدومينيكان بمشاركة مصر ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما حصد العديد من البطولات على مستوى الجمهورية في السباحة، وتم اختياره ممثلا لمصر في المؤتمر الإقليمي للشباب.
وحول مشواره قال إن المحاضرات الصيفية أو “السمر كورس” التي تعقدها الجامعة كل عام للطلاب الراسبين أوالمتخلفين عن الحضور في اختبارات بعض المواد كانت أولى تجارب إبراهيم مع التدريس للطلاب في مادة النقد المسرحي، وكانت هذه المحاضرات تضم نحو 40 طالب وطالبة من الجامعة وشمل الشرح نقد بعض الأفلام المقررة بالمنهج كتجربة أولية لمهنة المعيد، وساعده على ذلك المعيدين بالقسم الدكتور عمرو شهدي والدكتور محمد عماد والدكتور أحمد علاء إلى جانب دعم إدارة الكلية من العميد والوكلاء.
وخلال تلك المحاضرات أثبت إبراهيم جدارته رغما ما كان يشعر به من التوتر الداخلي، وبدا واضحا للجميع أنه جدير بالمنصب حتى صدر قرارا بتعيينه رسميا معيدا بالقسم الذي تخرج فيه بتاريخ 1 أكتوبر 2019، الأمر الذي وصفه معيد متلازمة داون بخطوة أولى في طريق الحصول على درجة الدكتوراة التي يحلم بها.
ويقول “أمي هي حب حياتي وأساس كل نجاح حققته في حياتي، تحملت الكثير من أجلي وتدعمني وعلمتني أن لا اخاف وان اسعى دائما وراء هدفي، وبفضلها استطعت أن اقهر مخاوفي واتحدى نفسي وأصبح أول معيد بالجامعة الكندية من متلازمة داون في مصر وبطل العالم في التنس الأرضي، ولم تكتفي أمي بالحرص علي تنمية مهاراتي وتأهيلي ورعايتي حتى التحقت بمدرسة عادية، ولكن اهتمت بأن امارس الرياضة وأتفوق فيها أيضا فأصبحت بطل مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التنس الأرضي وحققت عدة بطولات في السباحة وتنس الطاولة، وكذلك مثلت مصر في المؤتمر الإقليمي للشباب.”
وينهي حديثه قائلا “تعلمت من أمي أن أكون شجاعاً وواثقاً في نفسي والمثابرة حتي أصل لهدفي وهي دائما تشجعني على عدم الالتفات للوراء والاعتماد على ذاتي، وأن يكون طموحي بلا حدود.”
اقرأ ايضاً: “دينا طارق” من متلازمة داون إلى أول لاعبة جمباز إيقاعي في العالم العربي