في الآونة الأخيرة، ازداد إقبال الشباب والنشء على القراءة بشكل ملحوظ، فهي تساهم في تعزيز الوعي الثقافي للفرد، وتصطحبك نحوعوالم أخرى وثقافات مختلفة لم تشهدها من قبل، فترتقي بحصيلتك الثقافية وتشكل وعيك ورؤيتك للحياة.
وفي إطار حديثنا عن القراءة أجرت منصة “كلمتنا” حوار خاص مع الأستاذ هشام السنجري مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا حول أهمية الثقافة والقراءة في تنمية الوعي وبناء الأجيال، تسرده لكم في السطور التالية.
الارتقاء بالعقل
بدأ أ. هشام السنجري حديثه لمنصة “كلمتنا” قائلاً أن القراءة هي كنز المعرفة الذي يجب أن ينهل منه الجميع، وأضاف أن المسابقات الخاصة بالقراءة مثل “المشروع الوطني للقراءة” هي نوع من أنواع التحفيز، كما أكد أن الهدف الرئيسي من القراءة هي الارتقاء بالعقل، وإلا ما كانت الرسالة لسيد الرسل هي “قرأ”.
أضاف السنجري أن التشجيع على القراءة من خلال المدارس والمعاهد والنوادي ومراكز الشباب والأسرة هو أمر لابد منه، وأشار أن أسر المشاركين في المشروع الوطني للقراءة، لم يفكروا أن القراءة أثرت على مستقبل أو مستوى أبنائهم الدراسي، بل بالعكس يؤثر الأمر عليهم إيجابياً بسبب المناخ الثقافي المتواجدين فيه.
تنمية الوعي الثقافي
قال أ. هشام السنجري لمنصة “كلمتنا” إن القراءة تنمي الوعي الثقافي للشباب والنشء، لأن كلما قرأ الشخص كتاب ما كلما ازداد معرفة، وبمرور الوقت سينتقي ما يقرأ وذلك من خلال اتباع نصائح الأسرة أو المختصين أو المدرسة، وذلك مثلما تسمو الموسيقى بالذوق العام تمامًا.
كما أكد أنه لابد أن يكون للجميع الحد الأدنى من المعرفة، وأنه لا يمكن الحصول على المعرفة إلا بالقراءة، وأشار أنه ليس بالضروري القراءة من الكتاب الورقي حتى لا نحارب العصر ونسير بأظهارنا، لذلك يمكنك أيضاً القراءة من الكتاب الإلكتروني، وأكد السنجري أن الأمر الأهم هو اختيار ما تطلع عليه وتقرأه.
كن أنت
اختتم أ. هشام السنجري حديثه لمنصة كلمتنا بنصيحته للشباب والنشء فقال: “كن أنت، لا تبحث أن الأهل يريدون أن تكون طبيباً أو مهندساً، وبالتحديد الحاصلين على الثانوية العامة التي صدرت نتائجهم منذ أيام، فقد تكون هناك كلية أكثر روعة بالنسبة لك وتحقق فيها المراكز المتقدمة، ومن الممكن أن تكون أحد أعضاء هيئة تدريسها فيما بعد على سبيل المثال”.
وأضاف السنجري: “ابحث عما تستطيع عمله، ولا تتأثر برأي الآخر إلا إذا وجدته ينصحك، فعليك إذن الاستجابة للنصيحة، ولكن سِر دائمًا بعبارة اعقلها وتوكل، فنحن أمرنا أن نعقل أولاً ونتدبر، ثم نتوكل على الله حتى لا نصل إلى التواكل”.