تتشكل شخصية الطفل بشكل كبير خلال المراحل الأولى من الطفولة، كما أن حالته النفسية تعتمد بشكل كبير على التربية والحالة الأسرية فضلاً عن أقران الطفل وكيف يتعاملون معه.
فإذا كان طفلك يشعر بالرفض من أصدقائه، تقدم لكِ منصة “كلمتنا” في السطور التالية كيفية مساعدته على تخطي هذا الأمر.
الشعور بالرفض
عندما يتعرض طفلك للرفض من قبل الآخرين، سيؤثر ذلك على حالته النفسية بشكل كبير وعلى المدى الطويل، كما سيفقده ثقته بنفسه وبالتالي سيصبح طفلك شخصًا انطوائيًا وقد يهاب التعامل مع الآخرين خوفاً من التعرض للرفض مجدداً.
لكن قبل التطرق إلى كيفية مساعدة طفلك يا عزيزتي، عليك معرفة أنه من ليس من الضروري أبداً أن يكون طفلك وسلوكه هو من يجعل الآخرين يرفضون التعامل معه أو الاقتراب إليه.
لكن هناك أسباب أخرى من شأنها أن تسبب ذلك ومن بينها أن طفلك لا يود تكوين علاقات اجتماعية أو أن الطفل الرافض لديه مشكلة عامة أو تجاه طفلك، فدعيني أخبرك في السطور التالية كيف يمكنك مساعدة طفلك على تخطي الشعور بالرفض من قبل أقرانه.
اقرأ أيضًا: تخلصي من انطوائية طفلك في 5 خطوات
نصائح عليك اتباعها
1. استمعي إلى طفلك
من أهم الخطوات التي ستساعد طفلك على تخطي الشعور بالرفض، هي الاستماع إليه باهتمام شديد
واحرصي أن يكون بينكما لغة حوار هادئة، فعندما يتعود الطفل أن يخبرك بمشاعره وما تعرض له من مواقف سلبية، سيصبح بإمكانك تقديم المساعدة له.
2. حفزي طفلك
احرصي دائمًا على تشجيع طفلك باستمرار، وذلك من أجل زيادة ثقته بنفسه وحبه ذاته، وذلك من أجل مساعدته على تخطي الشعور بالرفض من قبل الآخرين.
3. خلق علاقات اجتماعية
من أهم خطوات التي ستساعد طفلك على تخطي الشعور بالرفض هي تكوين صداقات مع الآخرين، فعليك اصطحابه على سبيل المثال إلى النادي للعب برفقة الأصدقاء وأيضاً المشاركة في رياضات جماعية مثل كرة القدم أو السباحة، ويمكنك أيضاً دعوة مجموعة صغيرة من الأصدقاء إلى البيت واحرصي على أن يندمج طفلك برفقتهم ويكون صداقات اجتماعية.
4. تقبلي طفلك
لمساعدة طفلك على تخطي الشعور بالرفض، عليك أن تقدمي له الحب والقبول، فهو بحاجة إلى من يقترب منه يتفهمه ويتواصل معه ويتقبله، لذلك كوني أنتِ صديقة طفلك، تنزهي برفقته وشاركيه اهتماماته واستمعي له دائمًا وتجنبي العصبية والعنف.
اقرأ أيضًا: يختبيء صغيرك من العالم الخارجي؟.. إليكِ كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه
