كلمتها

بعد اعتداء زوجها عليها.. 5 دروس مستفادة من أزمة «إسراء عماد»


رضا الشويخي:


اختيار شريك الحياة حاجة صعبة جدا، وناس كتير عندها قلق من إنها تاخد الخطوة من الأساس، ومع كل قصة على السوشيال ميديا بتكبر مساحة القلق عند البنات والشباب أحدث القصص كانت “إسراء عماد” بنت الإسكندرية، والتي كادت أن تدفع حياتها ثمنًا لانتهاكات زواج الأطفال، وسوء معاملة السيدات من بعض الأشخاص.
إسراء ذات الـ 19 عاماً، والتي نشبت خلافات بينها وبين زوجها “ابن زوجة أبيها” تعرضت لضرب مبرح وطعنات بسكين المطبخ وهي ذاهبة لتصالح زوجها وهو ما يضعنا أمام أنفسنا قبل اختيار شريك الحياة:

1- الأهل قبل الشريك:
اختيار الأهل أمر مهم للغاية، والبعض تعميه نظارة “الحب” عن تقييم الموقف قبل أخذ قرار الزواج، عليكم الحرص والاختيار جيدًا؛ فالأهل لا يمكن أبدًا فصلهم عن الشريك وعلينا التريث قبل الدخول في علاقة محاطة بالمشكلات؛ لما قد تجره علينا لسنوات طويلة؛ فالزواج ليس فسحة لعدة ساعات وتنتهي، الموضوع يعتمد عليه أبناء وأسرة وقرارات لا تنتهي كل يوم.

2- الدولة وقوانين المرأة:

علينا تطبيق القوانين التي نادى بها السيد الرئيس، وأقرها البرلمان مؤخرًا، بالقضاء على العنف ضد المرأة، وحماية الأطفال القُصر من الدفع بهم إلى تجربة لا يعلمون عنها شيئا وهم بدون خبرة، وهناك مناطق ريفية وفي الصعيد لا تهتم لمثل هذه الأشياء، ما يجعل البدء بها أمرًا لا مفرّ منه، وتشديد الرقابة على الأهالي حماية لحق الصغار في فهم ما هم مقبلون عليه.

3- ادخلوا البيت من الباب:
العلاقات التي تبدأ وتنتهي بدون علم الأهل تجرّ الكثير من المصائب، والشباب الصغير عليهم استشارة الأهل والتعلم من هذه الدروس التي تنتشر بين الحين والآخر، فالأسرة قادرة على حلّ المشكلات، وتقييم الموقف بما لديها من خبرات كبيرة بحكم السنين وما مر عليهم طول حياتهم.

4- اختاروا صح لرحلة طويلة:
ينبغي على الشباب القراءة الجيدة والواعية حول طرق الاختيار الصحيح واهم المشكلات التي قد تقابلهم، وكذلك متابعة الدورات المقدمة من المجلس القومي للمرأة والأزهر الشريف والكنيسة المصرية للمقبلين على الزواج لاكتساب الخبرات الأساسية والمعارف النفسية التي يمكنهم بها تقييم شريك الحياة المنتظر، تلافيًا لما قد يحدث من مصائب ومشكلات.

5- التعليم أولا:
غلطة كبيرة يقوم بها البعض من عدم الاهتمام ببناء شخصيته وحياته وعلى الشباب الاهتمام بالتعليم واكتساب الخبرة اولًا قبل اتخاذ القرار بالزواج وتربية الأطفال، لأن هذه التفاصيل تحتاج الخبرة والوعي سواء الحمل والرضاعة والتربية والاتزان النفسي داخل الأسرة، وبطبيعة الحال تعلم المهارات الأساسية داخل البيت مثل الطبخ والغسيل والكي، ولا تستعجبوا لهذا الطلب الصغير، فهناك أساسيات لا تقوم الحياة إلا بتعلمها، وكما يقول المثل الصيني: «الرجل الجائع رجل غاضب»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى