تعد القاهرة من الأماكن المميزة بشوارعها وميادينها، وتقع منطقة القاهرة الخديوية في قلب العاصمة المصرية، وتبدأ هذه المنطقة بكوبري قصر النيل وتنتهي في منطقة العتبة، وكان الخديوي إسماعيل بدأ النهضة العمرانية في هذه المنطقة لتكون واجهة مشرفة لمصر عند افتتاح قناة السويس، فأصبحت القاهرة الخديوية تتميز بالطراز الأوروبي وتحمل شوارعها أسماء مشاهير الزمن الماضي مثل شارع علي الكسار، وسمي الشارع باسم الفنان الراحل علي الكسار تيمنًا بإسم مسرحه والذي يحمل اسم الطليعة الآن، وتقدم لكم منصة كلمتنا في التقرير التالي قصة الفنان الراحل علي الكسار.
ولد علي خليل سالم عام 1887م بحي السيدة زينب، وألحقه والده بالكتاب ولكن سرعان ما تركه دون أن يتعلم شيئًا، واستهوته الحياة في حي السيدة زينب وأطلق عليه اسم “علي الكسار”، وهو أسم جده لأمه، وتعلم الطهي وأصبح ماهرًا في إعداد مختلف الأطعمة، واختلط بالعديد من النوبيين وأتقن لهجتهم.
بدأ علي الكسار مشواره الفني عام 1907م بتكوين فرقة مسرحية تحمل اسم “دار التمثيل الزينبي”، ثم كون فرقة تحمل اسمه عام 1925م، وابتكر شخصية “البربري المصري” لينافس بها نجيب الريحاني وشخصيته الشهيرة التي كانت تعرف باسم “كشكش بك”، وكان علي الكسار حاضر البديهة في النكتة والفكاهة وكون لنفسه فرقة هزلية كان هو بطلها.
وحققت مسرحيات علي الكسار نجاحًا كبيرًا، وفي عام 1934م سافر إلى الشام وقدم العديد من العروض الناجحة هناك، ثم مر بأزمة تسببت في إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم أكثر من 160 عملاً فنيًا ناجحًا، واتجه في ذلك الوقت للسينما وقدم العديد من الأفلام الناجحة.
ومن أشهر الأفلام السينمائية التي قدمها الفنان علي الكسار “علي بابا والأربعين حرامي” و”محطة الأنس” و”سلفني 3 جنيه”.
اقرأ ايضاً: عاش هنا| لطيفة الزيات.. كيف أثر حي الدقي على “الباب المفتوح”؟
