من القلم للذكاء الاصطناعي.. الروبوتات تدخل عالم الكتابة المسرحية
أميرة أحمد
ربما لم تعد رؤية روبوت يعمل في مهنة بشرية أمرا غريبا، لكن عندما نعلم أنه أصبح يكتب قصصا مسرحية فهنا علينا أن نتوقف لنعرف الحقيقة وراء ذلك.
بدأ الأمر حينما انشأت شركة “أوبن ايه آي” التابعة لإيلون ماسك، روبوتا مصمم لإنشاء نص من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي حيث يستخدم مستودعا هائلا للمعلومات المتاحة على الإنترنت لكتابة نص ما.
وأكد الفريق القائم عليه أنه تم استخدام التكنولوجيا لكتابة أخبارا مزيفة وقصص قصيرة وقصائد، كما استطاعوا للاعتماد عليه في انتاج ٩٠% من مسرحية تم عرضها على الإنترنت مؤخرا.
وقال الكاتب المسرحي «ديفيد كوشاك»، الذي أشرف على السيناريو: “إنها أشبه بنسخة مستقبلية من مسرحية الأمير الصغير” ، وتبلغ مدتها 60 دقيقة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: عندما يكتب الروبوت مسرحية» ويروي رحلة شخصية (روبوت هذه المرة) تخرج إلى العالم للتعرف على المجتمع، والعواطف البشرية، وحتى الموت.
لكن الأمر ليس سلسلا كما يعتقد، فالكمبيوتر لم يتوصل إلى النص بأكمله بل ٩٠ % منه فقط، لذا صرح «تشاد ديشانت»، خبير الذكاء الاصطناعي في جامعة كولومبيا الأميركية إنه لن يقول عن المسرحية أنها “أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي”. فهو يعتقد أن الأمر سيستغرق حوالي 15 عاماً حتى تصبح التكنولوجيا جيدة بما يكفي لإنتاج نص معقد ومتماسك مثل مسرحية من البداية إلى النهاية بنفسها، لكنه يعتقد أن التجربة لا تزال طريقة رائعة لإظهار ما يمكن للذكاء الاصطناعي فعله حالياً وإثارة حماس الناس بشأنه.