يشكل القلق معاناة كبيرة للشباب، سواء فيما يخص الحاضر أو المستقبل أو حتى مشاكل وأخطاء الماضي، ولكن القلق أمر طبيعي في حياة البشر إلا إذا أصبح مفرطًا يعيق حياتك، هنا يطلق عليه «اضطراب القلق» ويعد من أشهر الاضطرابات النفسية.
فإذا كنت تعاني القلق، تستعرض لك منصة «كلمتنا» في هذا المقال كيفية التغلب عليه.
إحصاءات تنذر بالخطر!
حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن 416 مليون إلى 615 مليون شخص أصيبوا بالقلق بين عامي 1990 و2013، أي بنسبة 50% تقريبًا، كما أنه يصيب نحو 5 أشخاص من بين 100 شخص، كما أن نسبة إصابة النساء باضطراب القلق ضعف نسبة الرجال، وهو ما كشفته الدراسات البحثية حول العالم، وذلك لوجود بعض الاختلافات في كيمياء الدماغ بين الجنسين، بالإضافة إلى التقلبات الهرمونية، كما أن المرأة أكثر عرضة للإجهاد من الرجال، وذلك بسبب ضغوطات الحياة اليومية.
هل القلق صحي أم أنه مرض؟
تبدأ أعراض القلق في الظهور بداية من سن المراهقة أو سن البلوغ، ولكن يعد القلق أمر صحي، إلا إذا تخطى الحد الطبيعي، وأصبحت تعاني خوفًا دائمًا من حدوث أي مشكلة، أو حادثة مفزعة أو الخوف من فقدان أحد المقربين، أو الخوف من المستقبل سواء فيما يتعلق بحياتك الشخصية أو فيما يخص عائلتك، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيقك عن القيام بالمهام اليومية.
فأحيانًا يعتقد المصاب بالقلق، أن هواجسه التي تسيطر على عقله، قد تمكنه من حماية نفسه من الصدمات، لأنه بالفعل توقعها بسيناريو خيالي لكنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، فإذا كنت تعاني القلق، فقد تفقد تدريجيًا الشعور بالأمان، ومن ثم يحتل الخوف مكانة كبيرة داخل قلبك وعقلك، فما هي أسباب الإصابة به؟
اقرأ أيضًا: 4 خطوات للتخلص من التوتر
لماذا نصاب بالقلق؟
أثبتت الدراسات أن نشأة الطفل غير السوية وإساءة معاملته، والقسوة الشديدة التي قد يتعرض لها، يجعل هذا الشخص يكبر وهو يحمل اضطراب القلق برفقته يلازمه كظله تمامًا، وفيما يخص العائلة أيضًا، فإن أحد أسباب الإصابة بأمراض اضطراب القلق، قد يكون عاملًا وراثيًا، إذا كان أحد أفراد العائلة عانى من اضطرابات القلق بالفعل، هو ما يزيد فرصة إصابتك به.
كما يعد إدمان التبغ أو الكافيين بوابتك نحو عالم القلق والتوتر بشكل مستمر، وللأسف إذا شعر الشخص أنه قلق بعض الشيء أو يجتاح جسده التوتر، يهرول نحو الكافيين أو التبغ من أجل تهدئه مشاعره، لكن الكارثة تكمن في أن تلك المواد تزيد من القلق والتوتر ولا تقلله أبدًا.
أما إذا شعرت بأنك لست على ما يرام، مستهلك ومجهد، أو تمر بموقف مرهق أو حالة نفسية غير مستقرة، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو المهني، فقد تصاب باضطراب القلق.
خطوات التخلص من القلق
1. زيارة الطبيب النفسي.
2. تنظيم وقت نومك.
3. ممارسة التمارين الرياضية التي تخفف من التوتر مثل «اليوجا».
4. الاستماع إلى موسيقى هادئة.
5. قراءة كتاب.
6. احرص على الاستحمام بماء دافئ قبل النوم.
7. تجنب الكافيين والتبغ.
8. التنزه في أماكن طبيعية يكسوها الخَضار أو اختيار مكان يريحك نفسيًا ليخلصك من التوتر والقلق.
اقرأ أيضًا: علامات تدل أنك مصاب باضطراب الوسواس القهري