كاتب ومقال

رؤى التحول الاقتصادي والطاقة| الشباب المصري.. طاقة متجددة لرسم صورة المستقبل

مع كل نجاح جديد في تنظيم المؤتمرات والمحافل الدولية، يزداد تأكيدنا أن مصر تمتلك كوادر شبابية قادرة على تقديم نموذج رائد وملهم أمام العالم. ولا شك أن المنتدى الحضري العالمي الأخير كان شاهداً على هذا التفوق، حيث أظهر الشباب المصري صورة مشرفة للدولة، ليس فقط بتنظيم دقيق وأنيق، بل بحضورهم المتميز وأفكارهم التي لمعت كأضواء ترسم آفاق المستقبل.

حين تجولنا بين جلسات المنتدى، وجدنا هؤلاء الشباب ينسجون قصة نجاح مصرية أمام أعين 37 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، بأفكارهم وحواراتهم ورؤاهم الفريدة. إن هؤلاء الشباب لم يكونوا مجرد مضيفين، بل كانوا سفراء للوطن يبرزون وجه مصر الحضاري ويؤكدون أنها بلد يفتح الأبواب على مصراعيها للتقدم والابتكار. لقد كانوا كلمة السر في تحقيق هذا النجاح المذهل، حيث بات التنظيم المتقن والمحتوى الغني بالمعرفة شاهداً على جهود سنوات من العمل المتواصل.

وربما تكمن روعة المشهد في أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة استراتيجية طويلة الأمد اعتمدتها الدولة، بدأت منذ عقد مضى بمنتديات الشباب ومؤتمراته، تلك المنصات التي فتحت أمام الشباب أبواب الحلم والعمل. لقد ساهمت هذه الفعاليات في خلق جيل واعٍ يحمل في داخله مشاعر عميقة من الانتماء، ويمتلك قدرات ومهارات أهلته للوقوف في الصفوف الأولى، ودفعته ليكون قائداً فاعلاً لمستقبل مصر.

اليوم نجد هؤلاء الشباب يتقلدون مناصب قيادية في مؤسسات الدولة، ويصنعون القرارات في مختلف القطاعات. ولعل هذا يعبر عن عصر ذهبي حقيقي للتمكين، عصر لم يعد فيه التمكين مجرد شعار بل واقع ملموس. لقد تحقق ما كان يوماً مجرد كلمات مكتوبة، وأصبح لدينا جيل من الشباب يمتلك شجاعة القيادة وإرادة التغيير، جيل مستعد لصنع المستقبل بيديه ويعرف كيف يحافظ على المكتسبات.

أهمية المنتدى الحضري العالمي لمصر وتأثيره في هذا التوقيت

لا يمكننا الحديث عن نجاح هذا الحدث دون الإشارة إلى الأهمية البالغة التي يمثلها المنتدى الحضري العالمي لمصر. إذ إن استضافة هذا المنتدى بمشاركة عدد كبير من دول العالم يعزز موقع مصر كمحور أساسي على خريطة التنمية المستدامة، ويسلط الضوء على مكانتها كوجهة مفضلة لعقد الفعاليات الدولية، مما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون الدولي.

ففي هذا التوقيت الذي تشهد فيه مصر مسيرة طموحة نحو تطوير بنيتها التحتية وتحقيق نقلة نوعية في جودة الحياة بالمجتمعات الحضرية، يأتي المنتدى ليمنح مصر فرصة فريدة للاستفادة من تجارب الدول الأخرى وللتعاون مع الشركاء الدوليين. كما يساعد هذا النجاح في بناء علاقات اقتصادية واستثمارية جديدة، مما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

شكراً للشباب المصري الواجهة المشرفة لمصر، وشكراً لكل يد شابة امتدت بالجهد والعطاء لتخرج كل فعالية دولية على أرض مصر بأبهى صورة. بفضل إخلاصكم وروحكم الوطنية، ستبقى مصر دائماً وجهة للنجاح والتفوق، وموطناً لأجيال تواصل رفع الراية نحو مستقبل واعد.
#الشباب_المصري_قادة_المستقبل

بقلم:
شحاتة زكريا

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button