تنطلق فعاليات مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، “دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني”، في الخامسة مساءً غدًا الأحد، بجامعة المنيا، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا.
المؤتمر تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان “أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور”، ويعقد برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل.
تفاصيل الافتتاح
يتضمن حفل الافتتاح عرضًا فنيًا بعنوان “منيا الخصيب.. عروس النيل”، وفيلمًا وثائقيًا عن المؤتمر العام لأدباء مصر، ثم الكلمات البروتوكولية للدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، والدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، والكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والدكتور أحمد نوار، رئيس المؤتمر، والشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر.
شخصية المؤتمر والتكريمات
ويعقب ذلك تكريم محافظ المنيا، اسم الكاتب الكبير جمال الغيطاني.. شخصية المؤتمر، ورئيس جامعة المنيا، ورئيس المؤتمر، وأمين عام المؤتمر، ورحاب توفيق، مدير فرع ثقافة المنيا. كما يُكرّم أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر، وهم: الكاتب حسين عبد الرحيم مكرم عن الوجه البحري، المترجم الحسين خضيري مكرم عن الوجه القبلي، الناقدة هدى عطية مكرمة عن النقاد، الشاعرة علياء طلحة مكرمة عن الأديبات، والإعلامي سعد قليعي مكرم عن الإعلاميين، والشاعر عصام سنوسي مكرم عن محافظة المنيا، بالإضافة إلى تكريم أسماء المترجم شوقي جلال، والشاعر طارق الصاوي، إلى جانب تكريم الروائي محمد إبراهيم محروس. كما يتم تكريم أسماء الراحلين من الشعراء والكتاب، وهم: الشاعر محمد المخزنجي، الشاعر مكي قاسم، الكاتب حمدى أبو جليل، الكاتب محمود قرني، الشاعر أحمد الخطيب، الناقد الدكتور محمد زكريا عناني، والشاعر سامي الغباشي، والكاتب محمد سيد عمر، والكاتب عبد الغني داود، والشاعر محمد محمد خميس، والشاعر إسماعيل حلمي، والشاعر عبد القادر عياد.
كما يشهد الحفل عرضًا فنيًا لفرقة ملوي للفنون الشعبية، وتقدمه الكاتبة د. صفاء النجار، ويخرجه أسامة عبد الرؤوف. كما يشهد مسرح جامعة المنيا في التاسعة مساءً انتخابات الأمانة العامة الجديدة للمؤتمر.
محاور وجلسات مؤتمر أدباء مصر
اليوم الثاني
ويشهد اليوم الثاني للمؤتمر، الاثنين 25 نوفمبر، في العاشرة صباحًا، عقد الجلسة البحثية الأولى بعنوان “الأمن الثقافي ومكتسبات أكتوبر”، ويناقش أبحاث: “الأمن الثقافي بين الوطنية والوطنية الافتراضية” للدكتورة دعاء شديد، و”الفكاهة الشعبية السياسية خلال فترة حرب أكتوبر وعلاقتها بالأمن الثقافي” للدكتورة أسماء عبد الهادي، و”أثر الثقافة في هوية الحدود وأمنها.. قراءة في ضوء السيميائيات الثقافية” لفاطمة الزهراني، و”الأمن الثقافي ومكتسبات حرب أكتوبر 1973″ لمحمد سيد ريان.
وتقام بالتوازي المائدة المستديرة الأولى بعنوان “طه حسين.. العبور بالبصيرة”، يديرها الدكتور مصطفى بيومي، ويشارك بها: الدكتور أحمد يوسف، والدكتورة هدى عطية، والدكتورة زينب فرغلي.
وفي الثانية عشرة والنصف مساءً، تقام الجلسة البحثية الثانية بعنوان “أكتوبر في الأدب العربي المعاصر (السرد، الشعر بنوعيه، المسرح)”، يديرها الدكتور عادل درغام، ويناقش أبحاث: “صوت المعركة في القصيدة الحديثة.. قراءة في الشعر المحارب والشعراء المقاتلين في حرب أكتوبر 1973م” لرأفت السنوسي، و”سردية الحرب.. البنية والدلالة.. قراءة في أربع روايات مختارة” للدكتور شريف صالح، و”رواية الحرب بين ‘الإرث المقدس’ و’الظلال القاتمة’.. سرابيوم نموذجًا” لمحمد عطية محمود، و”الحرب طريق السلام” للدكتور محمد حسن نصار.
وتعقد بالتوازي المائدة المستديرة الثانية بعنوان “شخصية المؤتمر.. الكاتب الكبير جمال الغيطاني”، يديرها الكاتب مختار عيسى، ويشارك بها: إيهاب الحضري، ومحمد السيد عيد، والدكتور محمد السيد إسماعيل.
وفي السادسة مساءً، تعقد الجلسة البحثية الثالثة بعنوان “أكتوبر في الثقافة الشعبية”، يديرها الدكتور أحمد الليثي، ويناقش أبحاث: “العزاء الأخير.. أكتوبر والموروث الشعبي” لأسماء خليل محمد، و”دلالات المقاومة اللاعنفية في الأمثال الشعبية.. مقاربة نقدية من منظور سيكوسوسيولوجي” لرشا محمد محمود الفوال، و”فن النميم وانتصارات أكتوبر” لفيصل الموصلي.
فيما تقام بالتوازي المائدة المستديرة الثالثة بعنوان “حديث الأبطال.. شهادات المحاربين القدامى”، يديرها عمارة إبراهيم، ويشارك بها: أحمد محمد عبده، وأحمد سويلم، وعبد الباسط الغربلي. وتشهد قاعة الجونة بمدينة أبو قرقاص الأمسية الشعرية الأولى، يديرها الشاعر أسامة أبو النجا، ويشارك بها مجموعة من الشعراء.
في الساعة الثامنة والنصف مساءً، تشهد القاعة الصغرى بجامعة المنيا الأمسية الشعرية الثانية، يديرها الشاعر محمد عبد القوي حسن، كما تعقد الأمسية القصصية الأولى بالتوازي، يديرها الأديب ناصر عاشور.
اليوم الثالث
وفي اليوم الثالث، الثلاثاء 26 نوفمبر، تشهد جامعة دراية الجلسة البحثية الرابعة بعنوان “كتابات من واقع الحرب” (الرسائل، السير الذاتية، الشهادات)، يديرها الدكتور الضوى محمد الضوى، ويناقش أبحاث: “كتابات من واقع حرب 1973.. البحث عن القيم في خطاب المعركة” للدكتور أحمد إبراهيم الشريف، و”نساء في قلب المعركة” لأحمد محمد عبده، و”أطياف من الكتابة الأخرى حول أكتوبر 73″ للسيد نجم، و”أدب الانتصار.. خمسون عامًا من الانتصار المجيد” لشعبان يوسف.
وتقام بالتوازي المائدة المستديرة الرابعة بعنوان “شهادات المكرمين”، يديرها الدكتور محمد سمير عبد السلام، ويشارك بها: الكاتب حسين عبد الرحيم، المترجم الحسين خضيري، الناقدة هدى عطية، الشاعرة علياء طلحة، الإعلامي سعد قليعي، والشاعر عصام سنوسي. فيما تشهد مدينة سمالوط الأمسية الشعرية الثالثة، يديرها الشاعر رجب لقي.
وفي الثامنة مساءً، تشهد جامعة دراية الجلسة البحثية الخامسة بعنوان “دراسات وقراءات في إبداع أدباء المنيا”، يديرها أحمد أبو خنيجر، وتناقش أبحاث: “المشهد الشعري في محافظة المنيا… شعراء الفصحى نموذجًا” لأسماء عطا، و”قراءات في المشهد السردي بالمنيا” لسفيان صلاح، و”استراتيجيات لفت الانتباه وتقنياته في الشعر المعاصر شعراء المنيا نموذجًا” للدكتور محمد سليم شوشة، و”الاتصال والانفصال بين الغنائية والموسيقى والبنية الدرامية في قصيدة العامية.. قراءة في ستة دواوين عامية من محافظة المنيا” لمحمد علي عزب. وتقام أمسية شعرية وقصصية يديرها أيمن رجب.
ختام مؤتمر أدباء مصر
ويشهد مسرح جامعة المنيا ختام الفعاليات يوم الأربعاء 27 نوفمبر في التاسعة والنصف صباحًا، وتتضمن الجلسة الختامية للمؤتمر، وإعلان التوصيات.
يقام المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
والمؤتمر العام لأدباء مصر هو التجمع الأدبي السنوي الذي يمثل أدباء مصر ويعبر عنهم، ويهدف إلى دعم الحركة الأدبية في مصر وتنشيطها من خلال تهيئة المناخ المناسب للتواصل بين أدباء مصر ورموز الحركة الثقافية من جميع الأجيال، وتسليط الضوء على الإبداع الأدبي في مصر من خلال المتابعات النقدية والإعلامية المصاحبة للمؤتمر، وتكريم رواد الحركة الأدبية والمبدعين المجيدين وكذلك الإعلاميين الذين يدعمون الحركة الأدبية في مصر، وطرح القضايا المتعلقة بالحركة الأدبية في المحافظات ودراستها.
كتب ومطبوعات مؤتمر أدباء مصر
يصدر مؤتمر أدباء مصر عددًا من الكتب والمطبوعات خلال هذه الدورة، منها كتاب “حكايات ومواويل النيل”.. إبداعات محافظة المنيا، ويقدم الكتاب عددًا كبيرًا من الكتابات الإبداعية لأدباء المحافظة.
جاء بالغلاف: “تعكس إبداعات أدباء المنيا تنوعًا غزيرًا يؤكد على خصوصية المكان، والقدرة على استلهام مفردات البيئة بثرائها، حيث تتراوح النصوص بين الفصحى والعامية، فضلاً عن القصة القصيرة، وتؤكد النصوص قدرة مبدعي هذه الأرض الطيبة على تجاور الأجيال وتعانق الأشكال التي تنير الطريق أمام النقاد ليتحلقوا حولها عبر قراءات معمقة ترى ‘حكايات ومواويل النيل'”.
ونطالع في الكتاب إبداعات شعراء الفصحى بالمحافظة، وهم: ابتسام حنا، إبراهيم ضاحي، أحمد القشيري، أحمد عارف حجازي، أحمد قنديل، أسامة أبو النجا، أسامة فؤاد، إسماعيل حلمي، أيمن منصور الجملي، بدور محمود مصطفى، بدعي محمد عبد الوهاب، جابر الزهيري، جعفر أحمد حمدي، جميل محمد بكري، چيهان لطفي، حسن محمد العمراني، حسن فرغلي، حسين أبو الحسين، خلف كمال، رأفت السنوسي، رجب لقي، سفيان صلاح هلال، شريف فاروق، عبد الرحمن عاشور، عفاف راضي الفرجاني، علاء الدين أبو العزايم، علي الجمال، علي عيسى، عيد حجازي، مجدي حجازي، مجدي محمود، محمد حشمت، محمد راغب، محمد رشدي عبد الباسط، محمد بني عبد الغني، محمد محمود السيد، هاني العباسي، هاني رمضان، ياسر الباشا، ويحيى زهران.
ومن شعراء العامية نقرأ لكل من: إبراهيم البرديسي، إبراهيم منير، أحمد أبو بكر، أحمد محمد عبد القوي، أسامة محمد سعداوي، أشرف عتريس، الشريف طنطاوي، آمنة عادل، أيمن السيد، جمال أبو سمرة، حسام حسن فتح الباب، دعاء ممدوح، رمضان أبو الليل، سارة عبده، سحر إبراهيم، سعد الدين مخلوف، سيد عبد العليم، شريف عبد الحميد، صافي الجازوي، عادل ونيس إسحاق، عاطف عبد العظيم المنشاوي، عبد الرحمن سلامة، علي إبراهيم، محمد الفاتح فؤاد، محمد أمين، محمد عبد القوي حسن، محمد صبيح، محمد عزام الكيَّال، محمود نبيل العيساوي، مختار عبد الفتاح، مديحة حمدي، معتصم الصاوي، مروة فاروق، منال الصناديقي، مينا أليشع، مينا ناصف، هاني سطوحي، ووائل السيد.
وفي مجال القصة القصيرة، يضم الكتاب قصصًا لكل من: ابتسام الدمشاوي، أحمد عبد العزيز، أحمد عبد الغفور، أليس جابر، انتصار شاهين، برهام عبد العزيز، ثناء نادي، حمادة إبراهيم، زهراء محمود، سارة علي، سعيد عوض، سيد عبد العال، شعبان عبد الحكيم، شطبي ميخائيل، صالح منصور، عشم الشيمي، عصام السنوسي، علاء سيد عمر، محمد عبد الحكم، محمد عبد العال، محمد عبد المنعم، محمد فيض خالد، مروة عاطف، مصطفى الديب، مصطفى محمود أبو العلا، موسى نجيب، ناصر عاشور، وهيثم سمير.
كما يصدر المؤتمر كتاب “ببليوجرافيا النشر الإقليمي” 1998: 2023، تقديم وتصنيف وتكشيف د. مسعود شومان. يقع الكتاب في 469 صفحة من القطع المتوسط، ويمثل ذاكرة مهمة لأدباء مصر في الأقاليم، ومرشدًا لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بحركة الأدب، وكذلك المسئولين بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وهيئات ثقافية أخرى، نظرًا لمحتواه الذي يسلط الضوء على حركة النشر من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفترة من 1998 وحتى عام 2023.
جاء في مقدمة الكتاب: “ظلت الشفاهية بوصفها -وسيلة وطريقة أداء- آلية يحتكم إليها في التواصل/ التوصيل إلى حقب زمنية، ومراحل إبداعية طويلة إلى أن ظهر التدوين بوصفه مجرد تسجيل لهذه الأصوات. وحينما تجاوز التدوين فكرة التسجيل إلى الكتابة؛ الكتابة بعدَّها نقلة حضارية، ووسيطًا له خصوصيته وخصائصه الجمالية الفارقة. ومن الكتابة التي لعبت دورًا مختلفًا في التواصل، كانت القراءة، وبالتالي وجد ما يسمى بالقارئ. لا يعني هذا اختفاء دور الراوي، وبالتالى المستمع أو المتلقى. من هنا بدأ الكتاب يأخذ دوره ليس بوصفه وعاء جديدًا لنقل المعرفة، أو وسيطًا بين طرفين هما الكاتب والقارئ وحسب، إنما بصفته عالماً كاملاً له وسائطه وآلياته بداية من تشكله جنينًا والاستقرار على طباعته مرورا بمراحل طباعته بأشكالها المتعددة، وصولاً إلى الرسالة المكتنزة في اللغة وسياقاتها، وأبنيتها. في هذا السياق يحرص هذا الكتاب التوثيقي على رصد مشروع النشر الإقليمي منذ أن كان جنينًا عبر رحلة زادت على ربع قرن من الزمن لنرى صورته الإيجابية والسلبية عبر ذاكرة النشر الإقليمي”.
ويقدم الكتاب إطلالة على الحركة الأدبية في الأقاليم التي كانت تعاني من قلة فرص النشر، وكيف تطورت من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة في شكل عدة سلاسل عقب المؤتمر الأول الذي عقد بمحافظة المنيا عام 1984، وذلك لنشر الإبداع بأنواعه المختلفة: الشعر بنوعيه، القصة، الرواية، المسرحية، الدراسات النقدية، الترجمة، كتب التراث، الدراسات الشعبية، كتب الأطفال، المعارف العامة، والدراسات السينمائية والتلفزيونية.
كما يتناول الكتاب ضوابط مشروع النشر في أقاليم مصر كأحد أهم الإنجازات الثقافية، التي تمنح هامشًا متسعًا من الحرية للمبدعين.
ويرصد حركة المجلات الإقليمية حتى ظهور إبداعات أدباء مصر في الأقاليم بشكل يليق بطاقاتهم الإبداعية من خلال مطبوعات إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة، وذلك من خلال طرح كشف الأنواع الأدبية مرتبة زمنياً، وتقديم إصدارات النشر الإقليمي مرتبة ألفبائياً باسم المؤلف، وبالعناوين لسهولة الرجوع إليها فيما بعد. والكتاب شارك في لجنة إعداده جيهان نمر، د. رحاب الشاعر، سحر جابر، متابعة وتنفيذ شعبان ناجي، والغلاف لمحمد بحيري.
بوح البادية
كما يأتي ضمن إصدارات مؤتمر أدباء مصر كتاب “بوح البادية”، وهو يضم قصائد مختارة لشعراء بادية المنيا، جمع وإعداد وتقديم الباحث أبو الفتوح البرعصي.
جاء الكتاب في 199 صفحة، تضم أهم أعمال شعراء بادية عروس الصعيد، وتسهم في فتح آفاق جديدة أمام الباحثين والمهتمين بالتراث الشفاهي المصري عامة، وبادية عروس الصعيد على وجه الخصوص.
كما جاء في مقدمة الكتاب: “بادية عروس الصعيد – المنيا – تشمل مجتمعات البادية والقبائل العربية المصرية في مناطق شرق النيل، ويُطلق عليهم أبناء البادية المشارقة، وأبناء البادية القاطنين في مناطق غرب النيل والظهير الصحراوي الغربي يُطلق عليهم أبناء البادية المغاربة. ويتواجد أبناء البادية جغرافياً في هذه المناطق شرق وغرب النيل من مركز العدوة شمالاً مرورًا بمراكز مغاغة وبني مزار ومطاي وسمالوط والمنيا وأبو قرقاص وملوي حتى مركز ديرمواس جنوبًا، وهذه المجتمعات يقيم أغلبها في الظهير الصحراوي شرق النيل وغربه، وباقي هذه المجتمعات في القرى والعزب والكفور المتاخمة لنيل مصر الخالد”.
ويتناول الباحث طبيعة أغلب ساكني تلك المناطق الصحراوية، واهتمامهم بحياة التنقل والترحال، ومهنة الرعي، وكتابة الشعر البدوي بلهجة البادية والصحراء.
كما يرصد خلاله مفهوم الشعر النبطي، ويستعرض الباحث أهمية دراسة التراث الشعبي وشعر البادية، موضحًا جهود قصور الثقافة في الحفاظ على التراث من خلال تأسيس نوادي أدب البادية، واستحداث شعبة أدب البادية والتراث الشعبي باتحاد كتاب مصر، الأمر الذي ساعد في ظهور وتوثيق الأدب الشفاهي بأنواعه المتعددة، ومنه الشعر البدوي بنوعيه: الشعبي في بادية صحراء مصر الغربية، والنبطي لدى مجتمع بادية صحراء مصر الشرقية.
ويناقش الكتاب تفصيليًا مفهوم الشعر البدوي لدى قبائل غرب النيل – المغاربة، ومفهوم اللهجة ودورها لدى شعراء بادية عروس الصعيد من خلال دراسة عن اللهجات العامية المصرية للدكتور عبد العزيز مطر، مع التعريف بأنواع شعر البادية المصرية الثري الذي يتمتع بالتنوع والتفرد من حيث الثراء اللغوي والألفاظ والمصطلحات.
ويُختتم الكتاب بتقديم نبذة مختصرة عن ٣٦ شاعراً من شعراء البادية وأهم قصائدهم، مع تفسير لبعض كلمات ومصطلحات اللهجة التي وردت بها. والكتاب من متابعة وتنفيذ وإخراج عبد العليم عبد الفتاح، وتصميم الغلاف نسرين محمود، وقد تمت طباعته من خلال الإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الحسيني عمران.
تاريخ مؤتمر أدباء مصر
بدأ تأسيس مؤتمر أدباء مصر منذ أربعين عامًا. والجدير بالذكر أن محافظة المنيا تستضيف المؤتمر للمرة الخامسة في تاريخها، حيث استضافت عروس الصعيد من قبل هذا الحدث الثقافي أربع مرات، وذلك في أعوام: 1984 برئاسة الدكتور شوقي ضيف، وعام 1995 برئاسة الدكتور عبد الحميد إبراهيم، وعام 2003 برئاسة الدكتور عبد الغفار مكاوي، وعام 2016 برئاسة الدكتور شاكر عبد الحميد، لتكون بذلك أكثر المحافظات استضافةً للمؤتمر منذ تأسيسه عام 1984.
كما استضافت نحو 20 محافظة مؤتمر أدباء مصر منذ تأسيسه، أكثرها هي المنيا (5 مرات)، وبورسعيد والإسكندرية (3 دورات)، وكل من الإسماعيلية والأقصر ومطروح والجيزة (مرتين)، بينما هناك ما يقرب من 7 محافظات لم تستضف المؤتمر حتى الآن هي: القليوبية، قنا، الغربية، بني سويف، الشرقية، كفر الشيخ، المنوفية.
نبذة عن شخصية المؤتمر: جمال الغيطاني
جمال أحمد الغيطاني، روائي وصحفي مصري، ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية، وُصف بأنه «صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يُعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا». تأثر كثيرًا بأستاذه وصديقه الأديب الروائي نجيب محفوظ، وكان لذلك أثر كبير في بلوغه هذه المنزلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم.
ولد جمال الغيطاني يوم الأربعاء 27 جُمادى الأولى 1364هـ الموافق 9 مايو (أيَّار) 1945م في جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج بصعيد مصر، لأسرة فقيرة، وعمل وهو طفل كصانع سجاد، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية، ثم التحق بكلية الفنون التطبيقية.
أسهم الغيطاني في إحياء الكثير من النصوص العربية المَنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. وُصف الغيطاني أيضًا بأنه «قامة أدبية كبيرة وأحد رواد الرواية والسرد في مصر والعالم العربي»، و«أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف القرن الأخير».
انفتحت تجربة جمال الغيطاني الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة على ملامح رواياته، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس.
يُعَد الغيطاني من أكثر الكتّاب العرب شهرةً في الشبكة؛ فإن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوافرة في نسخ رقمية يسهل تبادلها، أضافت بُعدًا جديدًا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.