هل تؤجل دائماً المهام المطلوبة منك؟ هل تشعر بالبطء عند اتخاذ أي قرار؟ من الممكن أن يكون لديك مشكلة التسويف دون أن تدرك ذلك، التسويف والمماطلة لهما أسباب كثيرة كما أنهما يؤديان إلى العديد من العواقب، تعرف على أسبابه وأضراره وكيفية التعامل معه.
ما هو التسويف
التسويف هو تأجيل وتأخير أي مهمة أو نشاط عليك إنجازه، على الرغم من أنك تعرف أهمية القيام بهذا النشاط في الوقت الحالي، ويسبب التسويف الشعور بالقلق وضغط الوقت، كما أنه يؤثر بشكل سلبي على جودة العمل.
أسباب التسويف
هناك أسباب عديدة للمماطلة قد تكون أسباباً نفسية أو مرتبطة بالبيئة المحيطة أو بعادات الشخص، ومن أهم هذه الأسباب:
الخوف من الفشل:
أحياناً الأشخاص الذين لديهم خوف مبالغ فيه من الفشل، يتجنبون البدء في المهام المطلوبة بسبب الخوف من أن تكون النتيجة غير مرضية بالنسبة لهم.
الافتقار إلى التنظيم:
إذا كنت شخصاً غير منظم ولم تستطع تحديد أولوياتك جيداً، فإن ذلك يجعلك تشعر أن المهمة صعبة وليس لديك وقت للقيام بها.
البحث عن الكمال:
الرغبة في أداء المهام بشكل مثالي تجعلك لا تستطيع القيام بها من الأساس، وذلك بسبب الخوف من عدم تأديتها بالطريقة المثالية التي تريدها.
وسائل التواصل الاجتماعي:
وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية هي من أكثر العوامل المؤثرة في مشكلة التسويف، لأنها تعمل على تشتيتك.
قلة الثقة بالنفس:
قلة الثقة بالنفس تجعلك تخشى من أداء المهام المطلوبة منك بسبب الاعتقاد بأنك لا تستطيع القيام بها بشكل جيد.
وهناك أيضاً أسباب أخرى تتعلق بالتسويف مثل الإرهاق والتعب، أو شعورك بأن الأنشطة أو المهام المطلوبة منك غير مهمة.
أضرار المماطلة
زيادة التوتر والقلق:
تأجيل المهام يؤدي إلى تراكمها، مما يزيد الشعور بالتوتر والقلق بسبب اقتراب موعد التسليم.
انخفاض الكفاءة:
تأخير المهام يسبب ضيق الوقت، مما يؤدي إلى إنجازها بشكل سريع وغير دقيق وبأقل كفاءة.
ضياع الفرص:
كثرة التسويف تؤدي إلى ضياع الفرص في الحياة المهنية أو الشخصية، بسبب التأخير في اتخاذ القرارات.
عدم الثقة بالنفس:
عندما تشعر بأنك لا تفي بوعودك ولا تقوم بواجباتك قد ينخفض مستوى ثقتك بنفسك.
تدهور العلاقات:
إذا كان لديك التزامات مع الآخرين وتقوم بتأجيلها، قد يسبب ذلك في تدهور العلاقات مع الزملاء أو الأصدقاء.
التأثير على الصحة النفسية والجسدية:
التسويف المستمر يسبب أرقاً واكتئاباً وتوتراً مزمناً، كما يؤدي أيضاً إلى الشعور بالذنب بسبب تراكم المهام.
كيفية التعامل مع التسويف
• قسم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة وسهلة.
• حدد أولوياتك عن طريق التركيز على المهام الأكثر أهمية أولاً.
• يمكنك إنجاز مهامك عن طريق العمل على فترات قصيرة مع استراحات.
• ابتعد عن الهاتف المحمول ومواقع التواصل الاجتماعي أثناء القيام بالمهام المطلوبة منك.
• ذكر نفسك بالفوائد التي تحصل عليها من إتمام المهمة.
• ابدأ فوراً ولو بخطوة صغيرة.
معرفة المشكلة هي أول خطوة نحو حلها، لا تلوم نفسك على كل مهمة أنجزتها في اللحظات الأخيرة أو كل فرصة أضعتها نتيجة التسويف، ابدأ من هذه اللحظة ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.