والت ديزني .. تعرف على رائد الرسوم المتحركة في العالم
أسماء هنداوي:
اشتهر بإنشاء واحدة من أشهر العلامات العلامات التجارية في العالم، فلقد كان رائد أعمال مؤثر في القرن العشرين.
كما ترك بصمته الخاصة والفريدة في العالم الخيالي للأطفال، فلقد أحبه الكبار قبل الصغار، لما تركه خلفة من أعمال ما زالت لها أثرها.
أنه رجل الأعمال الأمريكي والت ديزني، الذي ما أن يذكر اسمه يخطر في بالك على الفور العديد من الرسوم المتحركة.
الذي أوصله شغفه بالرسم إلى تخطي مختلف العقبات والوصول إلى إدارة مؤسسة من أكبر المؤسسات العالمية “ديزني”.
وذلك بعد أن ترك الدراسة بعد الثانوية وكان قد بدأ حياته العملية كبائعًا للصحف.
ليكون بذلك قدوة لكل رائد أعمال في بدايته، يرغب في تعلم دروس جديدة تؤدي إلى النجاح، ومواجهة الأزمات، وعدم اليأس، لذلك تسلط اليوم “كلمتنا” الضوء عليه.
بدايته
ولد والت ديزني عام 1901، في ولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ صغره وهو كان يتمنى أن يصبح رسامًا شهيرًا في مجال الرسوم المتحركة، فلقد كان دائمًا لديه ميولًا فنية.
لذلك التحق بصفوف ليلية للرسم، وبعد تركه للدراسة في سن السادسة عشر تطوع كسائق لسيارات الإسعاف في الحرب العالمية الأولى.
وبعد عودته بدأ في عرض أعماله الفنية في رسم الكاريكاتير، وبالرغم من براعته إلا أن أعماله لم تلق أي تشجيعًا من مسئولي المؤسسات الصحفية.
ولكنه لم يستسلم وسافر إلى كنساس، وبدأ العمل في مجال الإعلانات والتصميمات، كرسامًا توضيحيًا.
ولكنه لم يستطع إظهار نفسه كثيرًا، حتى جاءته فرصة جديدة للعمل بشركة “تكساس سيتي فيلم آد” لدعاية الأفلام.
إثبات جدارة
ثم استطاع إثبات جدارته في مجال رسوم الكاريكاتير، كما أنه اكتسب خبرة كبيرة جعلته يبدأ التفكير في إنشاء مشروعه الخاص وتحدي العقبات.
وبالفعل في عام 1922 قرر ديزني إنشاء شركته الخاصة في مجال الإنتاج واسماها Laugh-O-Grams, Inc.
والتي تنتج أفلامًا قصيرة للرسوم المتحركة، ولكي يوفر رأس مال لينتج أول فيلم باع حصة من شركته لأحد أصدقائه.
مما مكنه من إنتاج أول فيلمين قصيرين للرسوم المتحركة، ولكنه لم يحقق عوائد مادية كبيرة.
ذلك الأمر الذي جعله يصفي شركته، ولم يكن لديه أي مدخرات مالية لبدأ مشروع آخر، فاضطر للعمل في مجال التصوير.
تحدي العقبات
لكنه لم ييأس وبعد عام أنشا ستوديو خاص بالرسوم المتحركة، وذلك بالشراكة مع أخيه واسماه “ديزني بروداكشنز”.
وبدأ ديزني الصعود درجات النجاح، ووقع عقد 12 فيلمًا، استطاع من خلالهم عرض موهبته، حتى وصلته شركته للعالمية.
وبالرغم من ذلك لم يكن يحقق أرباحًا كبيرة بسبب ارتفاع ثمن منتجاته، ولكنه لم يستسلم واستمر في إنتاج الأفلام.
الإنطلاقة الحقيقية
لكن البداية الحقيقية لإنطلاق الشركة كانت عام 1937، بعد إنتاج فيلم “سنو وايت والأقزام السبعة”.
الذي نال منذ أول يوم في عرضه إعجاب الجماهير من مختلف المراحل العمرية، مما حقق أرباحًا هائلة.
وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية اضطر والت إلى بيع الكثير من أسهم الشركة، لإدخار بعض المال قبل انهيار الشركة.
ديزني لاند
عندما كان يأخذ بناته في أحد المرات إلى المنتزهات والأماكن الترفيهية، طرقت فكرة إنشاء مدينة “ديزني لاند” أبواب عقل والت ديزني صدفة.
اقرأ أيضًا: “ديزني لاند” .. تعرف على أكبر مجمع للألعاب الترفيهية
ولكن ذلك كان يتطلب رأس مال كبيرًا، فبدأ في تقديم حلقات تليفزيونية دورية للرسوم الكرتونية مقابل خمسة ملايين دولار.
وكان أولى أعماله فيها كرتون “ميكي ماوس” والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من الجميع.
وبالفعل استطاع إنشاء أكبر وأضخم مجمع للألعاب الترفيهية “ديزني لاند”، وتضمن شخصيات ديزني المفضلة للأطفال.
شركة عالمية
بالرغم من كل تلك الظروف التي مرت به منذ بدايته إلا أنه لم ييأس أبدًا حتى أصبحت شركته من أكبر شركات الرسوم المتحركة.
كما أصبحت شركة عالمية يعمل بها
“ديزني” العالمية عشرات الآلاف من الموظفين، ولا تقتصر فقط على الاستديو.
بل أصبحت مجموعة ديزني تتضمن مدينة ترفيهية للأطفال، وقناة ديزني التليفزيونية، ومجموعة ديزني للإنترنت، وإذاعة ديزني المسرحية.
كما حصل رائد الأعمال والت ديزني على أكثر من عشرين جائزة أوسكار، وحصد ثلاثة جوائز فخرية للأوسكار.
وتوفى والت ديزني في ديسمبر 1966، بسبب إصابته بمرض سرطان الرئة.
ومن أشهر عباراته:
“إن فعل المستحيل هو أول أحد دورب النجاح”.
ليصبح بذلك قدوة لكل رائد أعمال، ويعطي درسًا بعدم الاستسلام أو الإحباط، وإدارة الأزمات بشكل جيد واكتساب خبرات جديدة.