“شيماء سامي”.. أصيبت بالشلل عن طريق الخطأ فأصبحت بطلة دولية
أمنية أحمد:
لم تكن الإعاقة يوم سببًا في توقف الحياة والاختباء خلف جدران الخوف، هربًا من المواجهة.
فأولئك أصحاب القدرات الفائقة، تحتل الإرادة قلوبهم بحثًا عن الانتصار والتفرد.
لذا تقدم لكَ “كلمتنا”، إحدى بطلات ذوي الهمم، التي تحدت إصابتها وصافحت النجاح وهي “شيماء سامي”.
شيماء سامي التي تبلغ من العمر 38 عامًا، تمارس ثلاث رياضات، حتى حصلت على 40 ميدالية دولية، و 350 ميدالية محلية وأخرى عالمية.
من هي البطلة شيماء سامي.. تعرف عليها:
منذ أن كانت طفلة تبلغ 3 سنوات، أصيبت بشلل نصفي بسبب حقنة خاطئة.
فأجرت عمليات عدة أملًا في معالجة ذلك الخطأ الفاحش، حتى انتهت بتركيب جهاز يساعدها على المشي ومواصلة حياتها بشكل طبيعي.
وأنهت دراستها الثانوية بتفوق لتلتحق بكلية الآداب قسم اللغة العبرية.
حتى تخرجت فيها وبدأت في ممارسة الرياضة، الأمر الذي جعلها تتوج ببطلة مصر وأفريقيا في رياضات عدة.
فبدأت مسيرتها بلعبة رمي القرص الصلب عام 2002، وانضمت إلى المنتخب المصري.
وخلال وقت قياسي تأهلت للسفر إلى نيجيريا، كما حصلت آنذاك على الميدالية الذهبية.
ثم حلقت إلى الدورة البارالمبية في أثينا عام 2004.
وصولًا إلى بطولة العالم لرمي القرص عام 2013، لتحصد الميدالية البرونزية.
اقرأ أيضًا: اختارتها فوربس ضمن أفضل الشباب تأثيرًا.. “منيبة مزاري” تحدت الظروف بالكرسي المتحرك
ولنجاحها الباهر حول العالم، حصلت على منحة من الجامعة الأمريكية، لتدريب الأطفال على كيفية استغلال إعاقتك في ممارسة الرياضية.
حيث كانت تمارس آنذاك لعبة “التنس للكراسي المتحركة“، ولكن نظرًا لعدم تواجد تلك الرياضة في مصر، فكرت فعليًا في طرح فكرتها.
لتحصل على اعتمادها الدولي رسميًا، حتى أصبحت مؤسسة لعبة التنس للكراسي المتحركة في مصر.
وبعد تميزها في تلك الرياضتين، تعلق قلبها بأخرى وهي رياضة “الريشة الطائرة”.
حتى قامت بتأسيس فريق للريشة الطائرة من ذوي الاحتياجات الخاصة في أكتوبر عام 2017.
لتتكفل بإدراته بمساعدة مدربين من أسبانيا وانجلترا، حتى وصل فريقها إلى 70 لاعبًا.
فتوالت بطولاتها وتنوعت الميداليات، لتشارك في واحدة من أصعب البطولات التي خاضتها وهي بطولة الدنمارك المفتوحة.
حيث أنها تضم كافة لاعبي العالم، ولإصرارها على النجاح حصلت على المركز السادس.
لتحتل بدورها المرتبة الأولى في أفريقيا، كما أصبحت الثانية عشر عالميًا في الريشة الطائرة لذوي القدرات الفائقة.
كما احتلت المرتبة الثامنة عالميًا في ألعاب القوى، لتطمح أن تتسجل كأول مصرية وعربية في لعبة الريشة الطائرة.
لتصبح شيماء سامي رمزًا للإصرار والمواجهة والنجاح، فتخطت الصعاب وتألقت لتصبح إحدى بطلات العالم في الألعاب الرياضية، ومصدر إلهام الأجيال الصاعدة.