خروجتنا

المصيف أيام زمان.. كيف كان وماذا تغير؟!

همسة السيد:

في ساعة صفا مع أمي وبما أننا في الصيف، جمعتنا قاعدة بلكونة واحدة واسترجعنا سويًا أجمل الذكريات في المصيف.

على نسمة هوا وكوباية شاي وفنجان قهوة حكت أمي أجمل ما كان يجمعها مع أهلها في “مصيف العيلة”

1973 قررت الأسرة بزعامة الجد الأكبر “محمد لبيب” وتحت إشرافه أنهم يتجمعوا ويطلعوا مصيف كل سنة.

الأولاد خلصوا امتحانات وأجازة الصيف بدأت” نبدأ نحلم بالعوامات والمايوهات ولمة السفر”

بدأت أمي في سرد الأحداث وكأنها بالأمس.
“كنت نايمة بحلم أنه الشمس تطلع عاشان نتحرك ونطلع المصيف”
المصايف زمان كان ليها معنى مختلف،  دفا اللمة و ونس الضحكة، كان بيملى الدنيا فرح وسعادة.

تتابع أمي “حضرنا الشنط بالليل وأمي كلمت أخواتها تتمم عليهم.. وحضروا السندوتشات” تضحك وتتنهد “قال يعني مفيش أكل هناك”

كان من قواعد المصيف زمان يجهزوا أكل معاهم من بيض وجبن وعيش، وأساسي أكل للطريق “تسالي”

وتتابع أمي “والمصيف مرتبط بالعيش “الكيزر” لزوم الترفيه والإنبساط، مصيف يعني وكدة”

“وناخد معانا ترمس الشاي..  مكنش وقتها مشهور أوي البيبسي”

وبدأ أول يوم في المصيف، وعلى وصف كلام أمي عن أول ليلة ” كانت بالنسبة ليا عيد ” “من طقوس الأسرة أننا أول يوم مننزلش البحر”

كان أشهر شارع  في إسكندرية في ذلك الوقت “شارع خالد بن الوليد” كنا بننزل نتمشي فيه كل يوم باليل.

وكان من أغراض المصيف الأساسية أشتري المنديل أبو ترتر، عوامة و شبشب “اوباب”

ويجي الصبح نطلع عالبحر، أنزل مع جدي ونأخد شمسيتين ، و ألبس المايوه ونقعد عالبحر من 7 الصبح.

جدي كان بيأجر الكراسي، وفيه نوعين منهم كراسي البحر وكان ب 2 جنيه، والكرسي الصغير ب 1 جنيه.

نقضي اليوم عالبحر ممكن نشتري آيس كريم، وكان لازم أساسي أننا نشتري بطعم الشيكولاتة ب ربع جنية.

وبياع الفريسكا اللي كان بينادي عالطول ” أيوة الفريسكا.. اللي عايز فريسكا” كانت الواحدة بتتباع ب 10 ساغ “يابلاش”

وطبعًا العوامات كانت أشكال وألوان وأفخم وأجدع عوامة كانت ب 3 جنية.

ولا ننسى مقتطفات البحر منهم واحد بيبيع كل شئ وأي شئ وكان لازم جدتي وأمي يشتروا من عنده “طقم كاسات” تسأليني ليه ؟ّ والله ما أعرف.

ومكنش فيه صن بلوك، كان اللي يلتهب من الشمس يبثى غني أوي لو اشترى ” فازلين” أو “نيفيا”

زمان كان غير، والناس كانت غير، حتى النفوس اتغيرت، والأهل اتغيروا، لا عاد الحال زي الحال وكل شئ حاله اتقلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى