“بولا شاهين” .. قاهر الإعاقة وبطل ألعاب القوى متعدد المواهب
تحدى إعاقته ولم يجعلها تقف أمامه يومًا، بل زادت من عزيمته وإصراره على النجاح، حتى تم تتويجه ببطولة الجمهورية في ألعاب القوى الجري والوثب، فضلًا عن نجاحه في العمل الحكومي بجانب هواياته، أنه بولا شاهين الشباب الثلاثيني قاهر الإعاقة في محافظة الإسماعيلية.
ولد شاهين بدون ذراعين وإعاقة في قدمه اليمنى، ولكنه لم ييأس أبدًا وبدأ في ممارسة حياته بطريقة طبيعية متحديًا العديد من الصعوبات مستخدمًا قدمه للكتابة وفعل العديد من الأشياء، حتى أصبح أيقونة للتفاؤل بين الجميع.
“الإعاقة إعاقة فكر وليست إعاقة جسد” شعار رفعه شاهين الذي كافح حتى يعيش حياة طبيعية وبالفعل أنهى مسيرته التعليمية بنجاح وحصل على بكالوريوس التجارة فضلًا عن حصوله على دبلومة في المحاسبة وبدأه في تحضير رسالة الماجستير، كل ذلك إلى جانب عمله في القومسيون الطبي واجتهد متغلبًا على الصعوبات حتى تم ترقيته لمنصب مدير إداري بالرغم من صغر سنة.
ويفعل شاهين كل شيء بنفسه دون مساعدة أحد فهويستطيع بكل سهولة ارتداء ملابسه وحذائه وتصفيف شعره، بالإضافة إلى الطعام ببساطة دون الحاجة إلى أحد.
ألعاب القوى
بالرغم من كل تلك النجاحات إلا أن طموحه كان مستمر راغبًا في تحقيق أكثر من ذلك فكان يمارس ألعاب القوى، وبالفعل شارك في عدة بطولات على مستوى الجمهورية واستطاع الفوز بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في ألعاب القوى، وكذلك في الجري 100 و200 متر، ليس ذلك فقط بل أنه يمارس رياضات أخرى مختلفة مثل كرة القدم.
كما تطوع شاهين أيضًا في المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة كمدخل للبيانات، وكان من أسرع مدخل البيانات مما أبهر العديد، فضلًا عن حصوله على العديد من الكورسات في مجال صيانة الكمبيوتر.
ويرى بولا دائمًا أن الإعاقة لا يجب أن تكون سببًا في الحد من الطموح بل يجب أن تكون دافع قوي للبحث عن الشغف وتحقيق النجاح والإنجازات، فكل خطوة يحقق فيها إنجازًا يسعى لتحقيق المزيد بفضل الإصرار والإرادة.
لافتًا إلى أنه يجب دعم ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعهم على التغلب على الإعاقة، وتوفير فرص حقيقية لهم لأنهم يستطيعون النجاح وتحقيق العديد من الإنجازات.
اقرأ أيضًا: عبد الرحمن .. بطل رفع أثقال لذوي الهمم تغلب على إعاقته ليحقق البطولات