هل عاصرت أحدهم؟.. تعرف على أسوأ الفيضانات التي ضربت دول العالم
إن أسوء ما قد يضرب البلاد يومًا هي الفيضانات، حيث تتعرض البلاد لدمار هائل بداية من المنشآت وصولًا إلى خسارة الأرواح البشرية التي قد تصل إلى ملايين الأشخاص بالإضافة إلى إصابات بالغة أخرى، لكن ما هو الفضيان وهل هناك سبيل للنجاة منه؟
دمار يجتاح البلاد:
إذا شاهدت ذات يوم تجمع من المياه يغمر الأرض بشكل كبير، بسبب هطول أمطار غزيرة أو ربما بسبب زيادة حجم المياه في الأنهار أو البحيرات، فعليك الهروب سريعًا لأن هناك فيضان سيجتاح البلاد بعد دقائق قليلة.
حيث يرتفع منسوب الأنهار والبحار ليصل إلى الشواطئ ومنها المنازل والمنشآت، كما قد ترتفع المياه أحيانًا فوق السيارات والبشر، ليصبح من الصعب تفادي المخاطر التي يسببها الفيضان أو التقليل منها.
ما هي أسوء الفيضانات التي شهدها العالم؟
فيضان نهري يانجتسي 1931:
هو الفيضان الأشهر والأكثر قسوة في العالم حتى هذه اللحظة، ففي عام 1931 شهدت الصين عدد هائل من الأمطار الغزيرة والثلوج، حتى واجهت البلاد 9 أعاصير، مما جعل الأنهار تخزن كمية كبيرة من المياه ويرتفع منسوبها، مما أدى إلى حدوث كارثة فيضان نهر اليانجتسي.
حيث غمرت المياه الشوارع والمنازل، الأمر الذي أجبر ملايين المواطنين على ترك بيوتهم والفرار بعيدًا، حيث قتل ما يقرب من 2 إلى 4 مليون شخص وأصيب آخرين، كما أدت تلك الأمطار الغزيرة إلى إفساد المحاصيل الزراعية مما هدد المنطقة بمجاعة كارثية غير مسبقة.
ولم يتوقف الأمر على التدمير المادي، وإنما تسببت الفيضانات في ظهور أشهر أوبئة القرن العشرين، منها الملاريا والكوليرا، حيث انتشرا بشكل مهول مما أدى إلى مضاعفة الكارثة، ليصنف هذا الدمار الهائل بأكبر فيضان شهده التاريخ من حيث عدد القتلى.
ليعقب تلك الكارثة فيضان نهر هواي، حيث وصلت مياه الفيضان إلى مدينة نانجينغ عاصمة الصين آنذاك، الأمر الذي أدى إلى إصابة المواطنين بالأمراض المنقولة عبر المياه بالإضافة إلى غرق آخرين بسبب ارتفاع منسوب الماء بشكل كبير، ليتزايد بذلك عدد الضحايا والمصابين.
فيضان النهر الأصفر 1887:
شهدت الصين واحدًا من أكثر الفيضانات خطورة، ليحدث مرتين ولكن إحداهما كانت مقصودة، ففي عام 1887 واجهت الصين فيضان النهرالأصفر، بسبب الأمطار الغزيرة تسببت في ارتفاع منسوب مياه النهر فوق الحواجز المخصصة لحماية السكان.
الأمر الذي أدى إلى قتل ما يقرب من 900 ألف إلى 2 مليون شخص، بالإضافة إلى تشرد ما يقرب من 2 مليون شخص ليصيب الدمار كافة المدينة، حتى أصبحت ذكرى مؤلمة لا تنسى.
ولكن ماذا إذا تكرر الأمر من جديد؟
في عام 1938، شهدت الصين مرة أخرى فيضان النهر الأصفر، ولكن هذه المرة كان تدبير مقصود أثناء حرب الصين واليابان، بقرار منالقائد تشيانج كاي شيك، الذي أصدر أوامره بتدمير نظام السد الموجود في النهر الأصفر آنذاك.
الأمر الذي أدى إلى حدوث فيضانات هائلة سريعة عمت جميع أنحاء البلاد، لتسبب في قتل ما يقرب من 500 ألف إلى 800 ألف شخص بمختلف الأعمار، كما أُجبر ملايين السكان على هجرة منازلهم بسرعة فائقة للحفاظ على سلامتهم، ليعد بذلك ثالث أسوء فيضان شهدته الصين.
فيضان سد بانكيو 1975:
ماذا عن رابع فيضان شهدته الصين؟
في مقاطعة هاينان الغربية في الصين عام 1975، حدث فيضان سد بانكيو بسبب انهيار سد بانكيو الذي خلفه الإعصار المداري.
الأمر الذي تسبب في وفاة ما يزيد عن 150 ألف شخص، ليعد بذلك واحداً من أكبر وأخطر الكوارث التي سببتها الأعاصير في تاريخ البشرية.
فيضانات باكستان 2010:
شهد 27 يوليو 2010 أسوأ كارثة في تاريخ باكستان والأخطر منذ 80 عامًا مضوا، فبسبب السيول والأمطار الغزيرة التي شهدت شمال غرب باكستان في حوض نهر السند.
حدثت الفيضانات وقتل يقرب من 1,600 إلى 3,000 شخص وتضرر أكثر من 15 مليون شخص أغلبهم بسبب تلوث المياه، كما دُمر 650 ألف منزل، وفسدت المحاصيل الزراعية دمرت البنية التحتية للبلاد وتشرد ملايين السكان في باكستان.
فيضان السودان 2020:
في بداية سبتمبر 2020 هطلت أمطار غزيرة في السودان، الأمر الذي أدى إلى حدوث فيضان، تسبب في غرق وتدمير 16 ولاية سودانية من بين 18.
كما أصيب أكثر من 100 مواطن سوداني، وهدم ما يقرب من مئات الآلاف من المنازل وتشرد أصحابها، لتخلد كذكرى مؤلمة أثرت في قلوب السودانيين والعالم.
فضيانات غرب أوروبا 2021:
بسبب أمطار غزيرة متواصلة لعدة أيام، ارتفع منسوب المياه في الأنهار، الأمر الذي أدى إلى تكون فيضانات مدمرة اجتاحت عدة مناطق غرب أوروبا منها ألمانيا وبلجيكا.
لتعد من أسوء الكوارث التي شهدتها ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، لتسبب في قتل 184 شخص، ولا يزال المئات من الأشخاص في عداد المفقودين بسبب الارتفاع الشديد لمنسوب المياه، الأمر الذي يعيق رجال الإنقاذ من الوصول إلى العديد من المناطق.
تعرض أكثر من 200 ألف منزل إلى انقطاع دائم للكهرباء، وانهيار منازل أخرى بالإضافة إلى تدمير الطرق، حتى امتلأت الشوارع برجال الإغاثة من أجل مساعدة المواطنين وتسريع عمليات مغادرة البيوت.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لكارثة تشيرنوبيل النووية.. الخطر يأتي من الأمان أيضا!