في احتفالية اليوم العالمي للشباب.. اليونسكو تستعرض ابتكارهم حلول في الحفاظ على الكوكب
يأتي اليوم العالمي للشباب هذا العام في مواجهة قضية جديدة في ظل انتشار فيروس كورونا وتنوعه موجاته.
يسلط الشباب في سنوية الاحتفال بيومهم العالمي الضوء حول أهمية إنقاذ البيئة والكوكب من الفيروس الهتاك المدعي كورونا.
تناولت الولايات المتحدة أمر كيفية تحويل النظم الغذائية لمصلحة الانسان بناءً على توقعات زيادة سكان الكرة الأرضية ليصل إلى ملياري شخص خلال ال 30 سنة القادمة.
وإنتاج كميات أكبر من الغذاء الصحي لايعني أيضًا تحقيق الرفاهية للإنسان والكوكب، بل لابد من أخذ الحيطة والحذر حول خطة 2030 حول ما يخص قضايا الفقر، الإدماج الاجتماعي، التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغيير المناخ وما تحدثه عوامل التجوية والتعرية.
إلى جانب ذلك يجب وضع الشباب أيضًا ضمن الخطط المستقبلية المعنية على الجانب الفردي والجمعي.
أما عن تحويل النظم الغذائية والابتكارات الشبابية لخدمة الكوكب والإنسان نفسه، وفي هذا العام تضمنت القضايا والأولويات التي أبرزها المشاركون من الشباب، تأثير جائحة كورونا ولا سيما في ما يتصل بتأثيرها في صحة الإنسان والبيئة والأنظمة الغذائية.
وقد شدد المشاركون الشباب، ضمن توصيات النتائج الرسمية لمنتدى الشباب العالمي، على أهمية العمل لإنتاج أنظمة غذائية أكثر أنصافًا.
حيث سلط الشباب الضوء حول ضرورية اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الخيارات الغذائية وتكثيف البرامج التثقيفية بشأن الخيارات الأكثر صحة واستدامة للأفرد والبيئة.
جاء الهدف من هذه المشاركة بتثقيف الشباب بإبتكارهم الحلول الريادية، وإتاحة منصة لهم لمواصلة زخم المنتدى في المدة الزمنية التي تسبق انعقاد القمة رفيعة المستوى للنظم الغذائية.
وتقام فعاليات اليوم العالمي للشباب بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة ومجموعة رئيسة للأطفال والشباب.
الاستجابة الشبابية لجائحة فيروس كورونا:
كان ولازال تأثير جائحة فيروس كورونا واضح بشدة على المجتمعات باختلاف فئاتها، لكن المنظور من الجمهة الشبابية اختلف قليلاً عن باقي شرائح المجتمع، على الرغم من الجهل الشديد حول تأثير مثل هذا الفيروس على الشباب إلا أن برنامج العمل العالمي للشباب أتاح للحكومات حق التفويض في تلبية احتياجات الشباب.
كذلك العنصر الرئيسي من برنامج العمل العالمي للشباب هو بناء قدرة الشباب بما يمكنكهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الصحة وتحمل المسؤولية “التثقيف الصحي” في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
ويبرز دور الإنترنت هنا وتدخله كما يتدخل في أدق تفاصيل الحياة، فالشباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر معلومات المتعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، من مثل مقاطع الفيديو، لتعزيز المفاهيم الفاعلة مثل السبيل الصحيحة لغسل اليدين أو لشرح كيفية تعيين مسافات التباعد الاجتماعي بما يصون الأنفس.
وبالفعل بدا ذلك واضحًا من مشاركة الشباب بزيادة أعداد المبادرات للاستفادة من جهود الشباب لإخراج الدعم اللازم للسكان المعرضين للخطر أو تقديم المساعدة للسكان المتضررين من الجائحة بالفعل.
أغلب هذه المبادرات هي تطوعية بالفعل ومنها على سبيل المثال: الشباب الذين يعرضون التسوق وتقديم الطعام لكبار السن أو الأشخاص المعرضين للخطر.
كذلك ظهر دعم الشباب في مجال الابتكار التكنولوجي في الشركات التي يديرها أصحاب الشركات الناشئة.
مهرجان #YouthLead الذي سيعقد في يومي 12 و13 أغسطس 2021، بمناسبة يوم الشباب الدولي، هو احتفالًا بالحلول المبتكرة التي يقدمها الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعافي من جائحة كورونا.
القصة وراء اليوم العالمي للشباب:
في 17 ديسمبر 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها أن 12 أغسطس سيعلن يوما دوليا للشباب عملاً بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسئولين عن الشباب (لشبونة، 8 – 12 آب/أغسطس 1998).
وأوصت الجمعية العامة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم اليوم العالمي للشباب، باعتبارها وسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب، الذي اعتمدته الجمعية العامة في 1996.
ويُحتفل باليوم العالمي للشباب سنويا في 12 أغسطس، لاستدعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب ، وللاحتفاء بإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي لعصرنا.
وتشدد أعمال برنامج اليونسكو للشباب على أنهم قادة وشركاء أساسيين في الجهود الرامية للتوصل إلى حلول للقضايا التي تواجههم في يومنا هذا.
ويجب إشراكهم إشراكاً كاملاً في التنمية الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الخصوص من قبل مجتمعاتهم، ومن هذا المنطلق، فإن برنامج اليونسكو للشباب يسعى بما يتماشى مع استراتيجية اليونسكو التنفيذية بشأن الشباب (2014-2021)، إلى توفير بيئة مواتية تتيح تحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال تسليط الضوء على الأصوات الشبابية وتشجيعهم على العمل.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للشباب| ما هي مؤشرات استخدامهم لتكنولوجيا المعلومات؟