37 جنيها لزيارة باريس.. تعرف على أسعار رحلات الطيران في الزمن الجميل
هناك فجوة كبيرة يمكننا أن نعيشها عندما نقارن بين العصر الماضي والحالي، اختلافات كبيرة في الثقافات والتقاليد وأساليب المعيشة والتفكير ووسائل المواصلات ورحلات الطيران أيضا.
في البداية كانت وسيلة التنقل الأشهر في مصر عربات الكارو ثم دخلت الثورة الصناعية ليدخل عالم السيارات ثم مطالبة مصر بالاستقلال الاقتصادي والتحرر لندخل في عالم الطائرات، وكان الطيران آنذاك ضعيفا ورخيصا أيضا، حيث إنه كان يمكنك التنقل بين المحافظات بأسعار قليلة.
وفي التقرير التالي تعرض لكم منصة “كلمتنا” الفوارق الكبيرة بين تكاليف السفر قديما وحديثا.
السفر قديماً
دخل عالم الطيران والسفر إلى مصر في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي عندما حدثت أولى حركات التحرر الاقتصادي عندما أسس طلعت حرب بنك مصر، ومن هنا كانت بداية ظهور أولى شركات مصر للطيران.
وشهدت مصر أول انطلاق رحلة طيران بين المحافظات الداخلية منذ 90 عاما، وكانت الأسعار شديدة البساطة آنذاك، ولم يكن الإقبال كبيرا في ذلك الوقت بالرغم من قلة الأسعار التي تعتبر مجانية لجمهور اليوم.
ولكن التفسير الذي يرجع لذلك هو بساطة المواطنون المصريون في هذه الفترة، ولكونهم لم يدخل لأذهانهم معالم أخرى من الحياة تجبرهم على السفر، فكان السفر والتجوال مقصورا على الأغنياء فقط وأصحاب الممتلكات.
اقرأ أيضًا: 6 تطبيقات لا غنى عنها في السفر والرحلات
أول رحلة طيران مصرية
في عام 1930 هبطت أول رحلة طيران مصرية بقيادة الطيار محمد صدقي ، وكانت هذه أول رحلة طيران تهبط إلى مطار ألماظة، وكانت من دولة تشيكوسلوفاكيا ثم إلى مملكة يوغسلافيا، وقبلها كانت هناك محاولة عندما كان يريد حسنين باشا الذهاب إلى إنجلترا ولكن الطائرة تحطمت في إيطاليا.
أسعار الطيران
أما عن أسعار الطيران المصري قديما فاختلفت من عقد لآخر كالتالي:
في الثلاثينات
بداية من عام 1932 تم تكوين مجموعة من الفنيين وتدريبهم على طرق الطيران والقيادة وتفادي الخطورة وكان ذلك من خلال الورش التي أقامتها وزارة النقل والمواصلات آنذاك.
وقد تتفاجئ عندما تعرف أن أول رحلة طيران كانت تكليفتها 30 قرشا للرحلات الداخلية.
الخمسينيات والستينيات والسبعينيات
في هذه الفترة كانت الأسعار أيضا في متناول الجميع بالرغم من ارتفاعها عن الأعوام الماضية وأثناء البداية، حيث ارتفعت إلى 195 قرشا، و351 قرشا الذهاب والعودة، حتى قامت الشركة برفع الأسعار في الأربعينيات من القرن الماضي إلى 428 قرشا.
السفر إلى الخارج
كانت الأسعار السابقة للسفر الداخلي، ولكن على الجانب الآخر تزداد أسعار السفر والتجوال الخارجي و في هذا التوقيت لم يصل سعر الدولار العالمي ٣٥ قرشا، وبالرغم من بساطة الأسعار إلا أنه كان هناك ركودا في عملية السفر إلى الخارج، حيث إنه تمثلت أسعار الرحلات من القاهرة إلي الدول الخارجية كالآتي:
أثينا 13 جنيها
روما 34 جنيها
جنيف 35 جنيها
فينيا 35 جنيها
باريس 37 جنيها
امستردام 37 جنيها
فرانكفورت 37 جنيها
كوبنهاجن 41 جنيها
لندن 41 جنيها
مدريد 42 جنيها
وقد تجد تفاوتا كبيرا في حجز تذاكر الطيران بين القرن ال 21 والقرون الماضية مما يثير دهشتك، ويجعلك تسأل نفسك لماذا كان هناك ركودا في عملية السفر، يمكن أن تكون الإجابة أن الأجور والمرتبات في هذا للتوقيت كانت تقارب إلى ال 10 جنيهات.
مراحل الطيران
مرت مراحل الطيران المصري في القرن الماضي بالعديد من المراحل والتي كانت تعد خطوات ثابتة نحو التطور، وكان ذلك لنصل إلى ما نحن عليه الآن.
وكانت تجارب الطيران للتعرف على البلاد الأخرى وتحقيق المصالح الدولة ولكي نصل بالعالم إلى كونه حجرة صغيرة اليوم، الآن يمكنك الذهاب إلى شتى البلاد بالرغم من ارتفاع الأسعار ولكنه لم يعد يصبح عائقا مثل الماضي، بل أصبح يحمل الكثير من معاني السهولة والسرعة والراحة أيضا وذلك لتزويد الطائرات بجميع العناصر التكنولوجية التي كان يفقدها الماضي.
أما أول رحلة طيران في العالم كانت بأوائل القرن الـ 20 وبالتحديد في 1930، عندما قام الأخوين أورفيل وويلبر في ولاية كارولينا الشمالية، عندما اخترع الأخوين طائرة ورقية وحلقا بها في الجو ثم تطورا إلى الطائرة النفاثة.
اقرأ أيضًا: “أول مرة سياحة؟”.. تعرف على الأشياء الممنوع اصطحابها داخل المطارات