ريادة أعمال

كورونا والعنف وجرائم الإنترنت.. أيهم الأكثر تهديدًا لبيئة الأعمال 2021

يوجد العديد من المخاطر التي تهدد بيئة الأعمال، خاصًة أن الشركات تعمف في بيئات سريعة التغير، وذلك لأنها تواجه مخاطر مختلفة ومتنوعة، تلك المخاطر التي زادت حدتها مع انتشار جائحة كورونا في العالم كله، ولكن ما أهم المخاطر التي تواجه بيئة الأعمال؟، وما مدى خطورتها؟

في السطور التالية تقدم لك منصة “كلمتنا” مؤشرات ومقياس المخاطر التي تهدد بيئة الأعمال وخاصًة العام الجاري بعد اجتياح فيروس كورونا العالم.

المخاطر التي تهدد بيئة الأعمال:

بحسب إحصاءات ومقياس أجرته شركة “أليانز” العالمية لتحديد أهم مخاطر التي تواجه الشركات، بناءً على رؤية أكثر من 2700 خبير في إدارة المخاطر و92 دولة وإقليم، فإن المخاطرالتي ترتبط بجائحة كورونا تعد أكبر المخاطر التي تهدد مخاطر الأعمال في عام 2021، خاصًة توقف الأعمال الذي يعد من أبرز المخاطر التي تتصدر ذلك المقياس.

واحتل خطر توقف الأعمال المرتبة الأولى للمخاطر التي تواجه بيئة الأعمال بنسبة 41%، وذلك بسبب اضطراب سلسلة التوريدات بسبب إرباك جائحة كورونا لعمليات الشحن وتأثيرها سلبا على توريد مدخلات الإنتاج، ويليه في المركز الثاني تفشي فيروس كورونا بنسبة 40 %، فقد أثرت الجائحة على القضايا الصحية والقوى العاملة وقيود الحركة والسفر.

بيئة الأعمال

أما في المرتبة الثالثة فكانت الحوادث السيبرانية بنسبة 40% أيضًا، وتتمثل تلك الحوادث في الجرائم الإلكترونية وانتهاكات البيانات وانقطاع الإنترنت والعقوبات والغرامات المرتبطة بذلك الأمر، وترتبط جائحة كورونا ارتباطًا وثيقًا بتلك المخاطر السابق ذكرها خاصًة بعد تفشي الفيروس أصبح في المركز الثاني من المخاطر التي تواجه بيئة الأعمال بعد أن كان في المركز الـ 17 عام 2020.

اقرأ أيضًا: كيف يساعد تحليل SWOT رواد الأعمال في تطوير شركاتهم؟

ترابط المخاطر الثلاثة:

تترابط المخاطر الثلاثة التي تتضمن توقف الأعمال والحوادث السيبرانية جائحة كورونا، فهناك ترابطًا وثيقًا بينهم في بيئة الأعمال، وذلك لأن تفشي الفيروس كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى توقف الأعمال في عام 2021، ذلك الأمر الذي أدى أيضًا إلى زيادة الجرائم السيبرانية المتعلقة بالإنترنت.

وأكدت تلك الإحصاءات أن إدارة الأعمال واستمراريتها تحتاج إلى المزيد من التطور، من أجل مساندة الشركات ومساعدتها على الاستعداد لمواجهة الأحداث والسيناريوهات المفاجئة التي من الممكن أن تحدث مثل جائحة كورونا، لذلك من المهم على الشركات المختلفة في بيئة الأعمال أن تعد نفسها مسبقًا للأحداث المفاجئة والتي قد تتمثل في توقف الأعمال أو الهجوم الإلكتروني والحواداث السيبرانية، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي قد تنجم عن تغير المناخ أو تفشي الأوبئة.

بيئة الأعمال

العمل عن بعد:

أعقب الوباء زيادة الرقمنة والعمل عن بعد والاعتماد بشكل كبير على تكنولوجيا المجتمعات الشركات، ذلك الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة مخاطر استقصاء المعلومات خلال السنوات القادمة، وبالرغم من ذلك إلا أن المخاطر المالية التقليدية ستظل موجودة على أجندة إدارة المخاطر ولن تختفي.

أما عن الحوادث السيبرانية فقد احتلت المرتبة الثالثة في المخاطر الأكثر تهديدًا لبيئة الأعمال بسبب تسارع الرقمنة وكثرة الجرائم الإلكترونية بسبب زيادة العمل عن بعد نتيجة تفشي الوباء، فقد أظهرت جائحة فيروس كورونا مدى سرعة مجرمي الإنترنت في التكيف، بالإضافة إلى أن زيادة الرقمنة عقب الجائحة أدى إلى حدوث العديد من الحوادث المستمرة التي تتعلق بالخسارة الإلكترونية، وجعل الشركات أكثر عرضة للحوادث السيبرانية.

وأكدت تقارير خاصة بشركة “أليانز” فيما يخص بالحوادث السيبرانية والجرائم الإلكترونية أن المهاجمين عبر الإنترنت يستخدمون المسح الآلي لتحديد الثغرات الأمنية ومهاجمة أجهزة التوجيه غير المؤمنة، كما أنهم يستخدمون ما يسمى بـ “التزييف العميق” وهو محتوى وسائط واقعي يتم تعديله وتزويره من خلال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضًا: كيف يعود تحليل الأعمال بالمنفعة على الشركات والمشروعات؟ .. إليك التفاصيل

تطورات السوق والكوارث الطبيعة:

أما تطورات السوق وركوده فلقد احتل المركز الرابع في إحصاءات المخاطر الأكثر تهديدًا لبيئة الأعمال بنسبة 19%، وتتمثل تطورات السوق في عمليات الدمج والاستحواذ، التقلبات، ركود السوق، المنافسة الشديدة والمنافسين الجدد في السوق، بينما احتلت التغييرات في التشريعات واللوائح المركز الخامس بنسبة 19%.

بيئة الأعمال

كما أن من ضمن المخاطر التي تهدد بيئة الأعمال الكوارث الطبيعية والطقس السيء والحرائق تلك الأشياء التي تعد أسباب رئيسية تؤدي إلى توقف الأعمال في العديد من الصناعات وتتسبب في خسائر طائلة، فلقد تم تصنيف الكوارث الطبيعية مثل العواصف والفيضانات والزلازل في المرتبة السادسة بنسبة 17%، أما الحرائق والانفجارت فقد احتلت المركز السابع بنسبة 16% بحسب الإحصاءات والخبراء.

أما تطورات الاقتصاد الكلي فلقد أتت في المركز الثامنة بنسبة 13.8%، يليها تغير المناخ وزيادة تقلبات الطقس في المركز التاسع بنسبة 13% من أصوات الخبراء، بينما تذيلت القائمة المخاطر السياسية والعنف وعدم الاستقرار السياسي في المرتبة العاشرة بنسبة 11.1% حسب الإحصاءات.

اقرأ أيضًا: لرواد الأعمال.. 10 نصائح تساعد على ارتقاء الشركات الناشئة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى