تحف فنية تنطق بالجمال والإبداع.. رسمتها بحب، فنانة موهبة، ورغم دراستها الإعلامية، إلا أن شغفها بالتزيين والألوان وضعاها على أول الطريق الذي تحبه، لتخرج لنا هذه الرسومات المبهجة التي تجعل المكان مفعما بالحياة والحيوية.
إيناس أمير.. فنانة الديكوباج، خريجة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، كان لنا معها هذا الحوار:
ماذا يعنى الديكوباج؟
الديكوباج decoupage هى كلمة فرنسية الأصل، تعنى “أن تقص” وهو فن يعتمد على استخدام قصاصات الورق وأساليب التلوين المختلفة لعمل عمل فنى على جميع الاسطح المختلفة لكنه يشتهر باستخدامه على الأسطح الخشبية كالأثاث والإكسسوارات المختلفة.
يعرف “الديكوباج” على أنه فن الفقراء، وكانت بدايته فى القرن الاول الميلادى فى سيبريا، ثم ظهر فى القرن الثاني عشر الميلادى فى الصين، حيث استخدمه الفلاحون الصينيون لتجديد قطع الأثاث القديمة، لعدم قدرتهم على شراء أثاث جديد.
وتنقل فن الديكوباج عبر العصور من شرق الكرة الأرضية لغربها حتى وصل فى القرن ال١٧ الى البلاط الملكي الفرنسي حيث كانت تمارس الملكة “مارى أنطوانيت” فى الديكوباج لمتعتها الفنية، حتى “ماتيس وبيكاسو” كانا يستخدمان هذا الفن تحت أسماء مختلفة.
مرت العصور بتطوراتها، وتطور هذا الفن حتى القرن الحادي والعشرين، حيث اكتشف الفنانون طرق جديدة لتحسينه، وفى عام ١٩٧٢ تم تشكيل نقابة الديكوباج الوطنية فى الولايات المتحدة لإحياء هذا الفن
كيف اكتشفت موهبتك؟
بعد تخرجي في الجامعة اقترح على أحد الأشخاص الدورات التدريبية للديكوباج لمعرفته بشغفى بالألوان والفن منذ الصغر، وبالفعل حضرت إحدى الدورات التدريبية، ومن هنا بدأ شغفى بهذا الفن وتطلعى لمعرفة أكثر عنه وعن أنواعه..
في عام 2019، أنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم “اسكرافت“، وهي كلمة تحمع بين كلمتي “سكراتس” و”كرافت”، لأن الديكوباج يحتاج إلى تخيل التصميم قبل البدء في العمل عليه، حتى تخرج بالشكل المطلوب.
ما الذى يميز فنك عن غيرك فى المجال؟
هناك العديد من الأشخاص بالفعل يمارسون الديكوباج كهواية أو عمل ومصدر للدخل، ولكننى مؤمنة أن كل شخص منا يختلف عن الآخر بروحه ورؤيته للأشياء والألوان والذوق العام. فالديكوباج ليس فقط عمل فنى للتسلية أو المكسب المادى، مع كل قطعة نقوم بتنفيذها تعتبر انعكاس لشخصيتنا وروحنا وتجاربنا، بالرغم من أن جميع الأشخاص يستخدمون نفس المواد تقريبا بنفس الرسومات نتيجة قلة الموارد، إلا أن كل شخص يترك قطعة من روحه وجانبا من رؤيته فى كل قطعة يقوم بتنفيذها.
ما النصائح التى تقدمينها لمن يريد أن يبدأ مشروعه الخاص؟
١-دراسة السوق/المجال الذى يريد أن يدخل فيه جيدا قبل البدء.
٢- البحث عن طرق مختلفة غير سائدة، حتى يكون مميزا عن غيره.
٣-عمل دراسة تسويقية جيدة وفهم الأذواق والأسواق.
٤- يعمل دراسة مالية حتى يتجنب أو يقلل الخسائر فى البداية
٥- يبحث ويتعلم طرق التسويق المختلفة المعاصرة.
ما العقبات التى تواجهك وكيف تتغلبين عليها؟
أكبر العقبات هى التسويق والوصول إلى أكبر عدد من الأشخاص لتعريفهم بالمنتج وفن الديكوباج وقيمته
فى البداية كنت أعتمد على المعارض التى تقام فى مولات التسوق الكبيرة والتجمعات مثل الكافيهات، إلا أنه غير كاف وغير مفيد بالدرجة المطلوبة.
فى الفترة الأخيرة خضعت لدورة تدريبية تقدمها منصة على موقع “الفيس بوك” اسمها “Entreprenelle”،
وهى منصة تساعد المبتدئين وأصحاب المشاريع الصغيرة المختلفة فى كيفية التخطيط للمشاريع والتسويق لها، ومن ضمن هذه التدريبات أو الكورسات التعليمية:
١- كيفية عمل محتوى لمواقع التواصل الاجتماعي
٢- كيفية التسويق على مواقع التواصل
٢- تعليم التصوير الفوتوغرافى
٤_ كيفية وضع استراتيجية للتسعير
٥- كيفية حساب تكلفة المشروع والمكسب
ودورات تدريبية أخرى مختلفة
استفدت كثيرا من هذه الدورة، وبالفعل بدأت في تنفيذ ما تعلمته.
كيف تسوقين منتجاتك؟
عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى ( fb & Instagram )، بإنشاء صفحات عليها وعمل إعلانات ممولة لوصولها لأكبر عدد من الأشخاص. وفى بعض المناسبات نقوم بإرسال هدية دعائية للمؤثرين على السوشيال ميديا “الانفلونسرز و البلوجرز”
حدثينا عن طموحاتك؟
لدي الكثير من الطموحات التي أحلم بتحقيقها وأبرزها:
١- ان يبقى عندى معرض بإحدى المناطق بالقاهرة خاصة الزمالك والمعادى .
٢- تأسيس مدرسة لتعليم الفن والحرف اليدوية للكبار والصغار فى مختلف المجالات رسم، نحت، نحاس، جلد، صناعة حُلى، وديكوباج بالتأكيد
ما المصادر التى تعتمدين عليها لإثراء مهاراتك الفنية؟
التدريب والعمل المستمر أساس أي نجاح، وبالنسبة لي أهم شيء الدورات التدريبية المستمرة، ومتابعة بعض الفنانين فى المجال عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى دول مختلفة، لاكتساب أذواق مختلفة، بالإضافة إلى مشاهدة فيديوهات تعليمية، بجانب الحرص على القراءة المتنوعة، ومتابعة الموضة العالمية فى الاثاث والألوان، لتلبية كافة الأذواق من العملاء.
