في الآونة الأخيرة ومع الأسف الشديد أصبحت المرأة المصرية تعاني دومًا من انعدام الأمان في كل بقعة تخطوها قدامها، بداية من المنزل والشوارع مرورًا بالمدرسة والجامعة ومكان العمل أيضًا، بسبب التعرض للعنف والتحرش بشكل دائم، الأمر الذي أكسبها خوفًا قد يصل إلى درجة الذعر بسبب مواقف تتعرض إليها وأخرى تصل إلى مسامعها بشكل يومي، من هنا قرر فريق “معاكي” إطلاق حملة جديدة بعنوان “بلدها” تسرد الواقع الأليم الذي تتعرض له المرأة المصرية.
ولكن قبل الخوض في تفاصيل الحملة دعني أخبرك من هو فريق “معاكي“.
فريق “معاكي” لدعم المرأة:
“معاكي” هو فريق من الشباب الإنساني، يؤازر ويدعم الفتيات والسيدات الناجيات من العنف في مصر، كما يساندون تلك النساء في رحلتهن للتعافي وكذلك التغلب على الخوف الذي يجتاح كيانهن، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى تمكين المرأة اجتماعيًا.
يأمل ذلك الفريق أن يكون هو صوت المرأة المصرية، ينادي بأصواتهن وآلامهن وكذلك أحلامهن، كما يشجع فريق معاكي السيدات المصريات لتروي قصتها باعتبارهن ناجيات من إحدى أشكال العنف المختلفة، التي تشمل التحرش اللفظي والفعلي، مثل الاغتصاب والعنف المنزلي بالإضافة إلى إساءة الأطفال والزواج المبكر وصولًا إلى ختان الإناث، حيث تندرج تلك الأشكال جميعًا تحت مسمى “العنف“.
كما يتعاون فريق معاكي مع متخصصين لمساعدة تلك الناجيات في مرحلة التعافي، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى تغيير نمط الثقافة الذكورية في مصر التي تتحدث دومًا باسم العادات والتقاليد التي وأدت المرأة لسنوات طويلة وسلبت منها حريتها وكيانها.
يأتي ذلك تزامنًا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، التي تناشد من أجل تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين فلا مزيد من تهميش المرأة، لذا فإن فريق “معاكي” برفقتك يا عزيزتي.
اقرأ أيضًا: روايات تناقش العنف ضد المرأة.. لماذا يدفعها للانتحار والاكتئاب؟
حملة “بلدها“:
“مصر بلدها زي ما هي بلدك“، كانت تلك أولى كلمات الحملة التي أطلقها فريق “معاكي” التي حملت عنوان “بلدها“، حيث تهدف إلى سرد واقع المرأة المصرية من تحرش جنسي وعنف وتمييز ضدها، لأن ببساطة رفض المجتمع على مدار عصور طويلة الاعتراف بكيانها وآرائها، كما تهدف الحملة إلى المطالبة بحقوق المرأة البسيطة في الأمان والحرية من أجل واقع أفضل.
فبعض السيدات اللاتي يواجهن أي نوع من أنواع العنف، يختبئن من العالم خلف الجدران خوفًا من المواجهة، كأنها وصمة عار تصيبك يا عزيزتي، لكن في الواقع أنتِ ضحية عليكِ ألا تهابين مواجهة الناس بل العكس تمامًا وهي محاولة معاقبة ذلك الجاني على الأذى الجسدي والنفسي الذي أصابك به.
لذا يوفر لكِ فريق “معاكي” موقع تستطيع المرأة من خلاله أن تسرد حكايتها كناجية من العنف بدون الكشف عن هويتها، من أجل مؤازرة الآخرين وليدعمن بعضهن أيضًا، ولينتبه النصف الآخر من الوقوع ضحية العنف بأشكاله، كما يشجع السيدة المصرية للتعبير عن ما يحمله قلبها ومشاركة آلامها من أجل أن يصل صوتها للعالم وتتمكن من إستعادة حقها ومساعدة الأخريات.
هل تعرضتِ للعنف يومًا؟.. أخبرينا قصتك هنا.
اقرأ أيضًا: استاذ علم نفس يجيب لـ “كلمتنا” هل التحرش مشكلة اجتماعية أم نفسية؟