ربما أغبلنا في بعض الأحيان لا يصدق الأمثال كثيرًا، ولكن في الواقع هناك البعض منها حقيقي لأبعد الحدود، فقد سمعنا دومًا من أجدادنا عبارة “مرآة الحب عامية“، ربما لم ندرك معناها آنذاك، لكن بمرور الوقت ستدرك أنها أكثر عبارة حقيقية قد تسمعها يومًا.
فقد تقعين في حب أحدهم، لكنكِ بسبب تلك المشاعر قد لا تتمكني رؤية أن الآخر يأذيكي بشكل أو بآخر، لأنكِ ببساطة في علاقة سامة، تؤذي روحك بشراهة مريعة، ولأن عواطفك هي التي تقود تلك العلاقة لا تدركِ ذلك في الحقيقة، حتى تهلك ذاتك بالكامل، حينها تقفين أمام المرآة وتسألين ذاتك هل أنا في علاقة سامة فاشلة؟
في السطور التالية تقدم لكِ منصة “كلمتنا” بعض الدلائل والعلامات التي تخبركِ أنكِ في علاقة سامة.
العلاقة الفاشلة
إن الفتيات والسيدات عاطفيات بالفطرة مهما كان شريك حياتها يغلب عليه طابع الجمود، فعندما تكون المرأة في علاقة سامة فاشلة، لن تدرك حجم الأذى النفسي الذي تعرضت له إلا عقب الرحيل من تلك العلاقة، الأمر الذي سيؤثر بدوره في قلبها أضعاف وأضعاف، لأنها ببساطة ستحزن على ذاتها أكثر من حزنها على أي شيء آخر، على لحظات مرت كان تعطي بلا مقابل، ولحظات أخرى لم تلق الحب والتقدير والاهتمام من الطرف الآخر، وصولًا إلى لحظات أقسى وهي الشهور وربما السنوات التي مرت من حياتها دون جدوى، بل في الحقيقة كانت أذاها النفسي هو المقابل.
الأمر الذي لا يتوقف على حزن انتهاء تلك العلاقة التي وثقت في شريكها وآمنت بتلك المشاعر، وإنما ما سيتغير داخلها عقب التعافي من تلك العلاقة، لأنك أيها الرجل لم تخلف حزن مؤقت فقط داخل قلبها، وإنما كسرت مشاعر فارقة قد لا تستطيع أن تقع في الحب بعدك مجددًا بسبب ما حدث مسبقًا، حيث أنها تفقد ثقتها بكل شيء وكل شخص، ستعتقد أنها مهما التقت بأناس جيدون، سيخذلوها عاجلًا أم آجلًا، كما أنها من الممكن أن تفقد ثقتها في ذاتها بسبب ما تعرضت له من رفض وألم نفسي بسبب تلك العلاقة السامة.
كما ستصبح أكثر شكًا طوال الوقت، وأحيانًا قد تفقد أحدهن لين قلبها وتتحول إلى نسخة من الجمود التي كانت تتلقاه من تلك العلاقة، أم أن أحدهم ستفعل ذلك عمدًا وهو عكس ما يحمله قلبها من أجل أن تبني سور دفاع نفسي بينها وبين العالم، حتى لا يؤذيها أحدهم من جديد، أليس ذلك ثقيل بعض الشيء أيها الرجل؟
لكن في الحقيقة الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما بعض السيدات قد يسبب لها ذلك الأمر عقدة نفسية، تجعلها تهاب الارتباط أو الزواج مجددًا بسبب تلك التجربة التي كان ثمنها هو روحها وليس شيء آخر، لذلك يا عزيزتي إذا أدركتِ ولو للحظة واحدة أنكِ في علاقة سامة تهلك روحك ومشاعر عليكِ الوقوف أمام ذلك الشخص بقوة وصمود، وأخبريه أن الأمر انتهى عند هذا الحد.
لذلك دعيني أخبرك في السطور التالية كيف تعلمين أنكِ في علاقة سامة مؤذية:
اقرأ أيضًا: شريك حياتكِ لا يبالي؟.. إليك كيفية التعامل معه
1. فقدان الأمان
عندما يخذلك شريك حياتك مرات عديدة ستفقدين شعورك بالأمان بالتدريج، حتى تشعرين بمرور الوقت بانعدام الاستقرار والسلام الداخلي، ومن ثم فقدان الثقة في كل شيء وكره الحياة برمتها والشعور الدائم أن هناك شيء داخل قلبك يحزنك ويخفيك دوًما.
2. لستِ أولى أولوياته
كل امرأة تفضل أن تشعر أنها أولى أولويات شريك حياتها، أنه يتفهمها ويقدر شعورها ويستمع إليها، فإذا كان يتعامل معكِ في بداية العلاقة على هذا الأساس، ومن ثم تغير في معاملته تجاهك وأصحبتِ بالنسبة إليه الخيار الثاني أو الثالث ولم يعد يكترث إليكِ على الإطلاق، ولم يعد يعبر عن مشاعره إليكِ أبدًا، فقد تغير الأمر يا عزيزتي وأنتِ للأسف الشديد في علاقة سامة.
3. شريك حياتكِ يقلل منكِ
إذا كان شريك حياتكِ يقلل منكِ دومًا من الناحية الشخصية أو العملية، بمعنى أنه يخبرك دائمًا أنكِ ليست جميلة على الإطلاق وأنكِ شخص سيء وكل ما تقومين به سيفشل عاجلًا أو آجلًا أي أنه ينتقدك باستمرار، وأحيانًا أخرى يضرب بأحلامك عرض الحائط، ويجعلكِ تصدقين أنكِ لن تحققين في حياتكِ، حتى يجعلكِ تكرهين ذاتك وأحلامك ومن ثم تنعدم ثقة بنفسك وبكل شيء حولك، حتى تصبح الحياة باهتة بمرور الوقت.
4. الشعور بالوحدة
أنتِ في علاقة سامة يا عزيزتي إذا كنتِ تشعرين بالوحدة على الرغم من وجود شريك حياتك، تشعرين أنك تواجهين العالم بمفردك دون وجود من يربت على كتفيك وتتكئي عليه من أجل أنه يساندك رُغم كل شيء، عندما تحدث مشكلة ما وينكسر قلبك وتتورم عيانكِ من كثرة البكاء وهولا يعي لكِ على الإطلاق، في هذه اللحظة يا عزيزتي يستوجب عليكِ الرحيل.
5. اختلاق المشكلات
إذا كان شريك حياتك يختلق المشكلات من العدم، حتى أصبحت تنزعجين منه إلى درجة أن صوت نفسه أصبح يضايقكِ معنى ذلك أنكِ في علاقة سامة، حيث أنكما تختلفان على كل شيء مهما بدى الأمر صغير، الأمر الذي يجعلكما تنفران من بعضكما، وصولًا إلى كره النظر إلى بعضكما وتقبل الآخر في نهاية المطاف.
إذا وجدتِ نفسكِ يا عزيزتي بين السطور السابقة، ينبغي عليكِ الرحيل على الفور حتى لا تفقدي نفسكِ، لأنكِ في النهاية لن تحزني على ذلك الرجل وإنما على روحك المستهلكة، ستحزنين على ذاتكِ وما أصابها، لذا ارحلي قبل أن يتفاقم الأمر أكثر من ذلك.
اقرأ أيضًا: 4 خطوات للتخلص من الشعور بالخذلان في العلاقة العاطفية