يُخطئ من يظن أن مصر ليست ولادة أبطال، فمصر دائماً تنجب أبطال يدافعون عن أرضها وشرفها، وفي ظل الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تروي لكم “كلمتنا” حياة بطل عظيم له تأثير في الانتصار وهو الصول “أحمد إدريس”.
نشأته:
في عام 1935م وُلد الصول أحمد محمد إدريس في قرية توماس وعافية التابعة لمحافظة أسوان، وتطوع إدريس بالقوات المسلحة عام 1954م، حضر إدريس حرب “العدوان الثلاثي” على مصر، ثم ظل في صحراء سيناء حتى حرب اليمن، وشارك أحمد إدريس في حرب 1967م، وبعدها حرب أكتوبر المجيدة، وكان له الفضل في انتصارنا بعدما ابتكر “شفرة الخداع ” التي تم استخدامها في الحرب.
حقيقة شفرة الخداع:
اقترح الصول أحمد إدريس على قادته فكرة استخدام اللغة النوبية في التواصل، وكانت ترتكز على وضع عسكري نوبي على جهاز الإرسال والاستقبال في كل وحدة عسكرية ويتبادلون الجنود الكلمات السرية النوبية، وتم استخدام هذه الطريقة في حرب أكتوبر 1973م وكان لها الفضل في تحقيق الانتصار.
تكريمه:
في عام 2017 تم تكريم الصول أحمد إدريس من السلطات المصرية بوسام “النجمة العسكرية” وظلت الشفرة سرًا لمدة 40 عامًا حتى سُمح له أن يتحدث عنها، وتم إصدار فيلم تسجيلي عن الفكرة المبتكرة وسمي باسم “الشفرة”.
وفاة أحمد إدريس:
خرج الصول”أحمد إدريس” من الخدمة العسكرية في عام 1994م، وفي 21 سبتمبر من عام 2021م أعلنت أسرة الصول أحمد إدريس بالصحف المصرية عن وفاته عن عمر يناهز 84 عاما، وتم دفنه بمقابر العائلة بمنطقة “كينج ماريوت” بالإسكندرية.
إيجابية الاقتراح:
اقترح الصول أحمد ادريس الفكرة وهو لم يكن يعرف أنها ستكون لها أهمية كبيرة فيما بعد، لكن بفضل هذا الاقتراح تم الانتصار في حرب أكتوبر، وتحدثت كل الصحف عن الشفرة المبتكرة العظيمة وصاحبها وأهميتها وتأثيرها في تغير مسار نتيجة حرب بين دولتين كبار، فلا تبخل على من حولك باقتراح أفكارك التي قد تكون سبب في تغير مسارهم.
