منذ اليوم الأول لولادة الطفل تظل عائلته تراقبه عن كثب بحب وشغف لا يوصف، الرضيع الذي انتظرته العائلة كثيرًا قد حان وقت لقائه، لذلك ستجد الجميع يلتف حوله يحاولون مداعبته، وأنتِ يا عزيزتي بالتحديد ستشهدين لحظات تأسر قلبكِ، فأثناء نوم الرضيع ستلاحظين أنه يبتسم من حين بآخر، وخلف تلك القصة هناك خرافات وأساطير رواها البعض، وبالتأكيد سألتِ نفسك هذا السؤال مرارًا، لماذا يضحك طفلي أثناء النوم هل هناك خطب ما؟
ابتسام الرضيع أثناء النوم:
إذا سألتِ إحدى والديك عن سبب ابتسامة الرضيع أثناء النوم، فسيخبرك الجميع أن الملائكة هي من تداعبه لذلك يبتسم لهم، فقد نشأنا على تلك الفكرة وصدقناها جميعًا دون البحث وراء السبب الحقيقي لتلك القصة، حتى أصبح هذا السبب يتوارث من جيل لآخر وصولًا إلى هذه اللحظة.
فأحيانًا يعتقد البعض أن الرضيع مستيقظ بالفعل لذلك يبتسم، لكن في الحقيقة هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الرضيع وهو مغمض العينين ويبتسم فهو بالفعل نائم وربما يحلم بأشياء جميلة لا يراها سواه رُغم عمره الذي لا يتعدى شهور حتى، فهل تعلمين يا عزيزتي أين يكمن السر وراء ذلك الأمر؟ دعيني أخبرك في السطور التالية.
اقرأ أيضًا: إذا كنتِ “أم لأول مرة”.. 5 نصائح للتعامل مع طفلك
يبتسم طفلك وهو نائم؟
قبل أي شيء دعيني اطمئنك أن ذلك الأمر غير مقلق على الإطلاق ولا يدعو الخوف وكثرة التفكير، فبعض الأطفال يبتسمون أثناء النوم أو يقومون بتحريك أيديهم، فتلك الحركات يا عزيزتي هي استجابة لا إرادية غير واعية من دماغ الرضيع، فالأمر ببساطة هو رد فعل طبيعي من الرضيع، لدورة حركة عينه أثناء النوم عندما يكون الطفل بحاجة إلى النوم حقًا.
فمن الطبيعي أن الشهور الأولى في حياة الرضيع تكون بمثابة خطوات فعالة نحو عملية إدراكه، التي تبدأ بفتح عينيه على العالم والنظر إليكِ ومن ثم الابتسام والسكوت والبكاء لأحيانًا كثيرة، حتى يتطور الأمر إلى انتباهه إلى الضوء والتركيز عليه وكذلك الصوت حتى يبدأ الرضيع بالرد على حديثك إليه والتعبير بأصوات غير مفهومة إليكِ لكنه بذلك يا عزيزتي يتواصل معك حتى ولو كان روحيًا.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنكِ غرس مهارات “التعاون” في طفلك الصغير؟
أما السبب الآخر وراء ابتسامة الرضيع أثناء النوم، لأن ببساطة دورة نوم صغيرك تصل في الغالب إلى 90 دقيقة، لكن في الشهور الأولى يكون نوم الرضيع مضطربًا كثيرًا ولا ينام إلا أوقات قليلة، وبسبب ذلك فإن الضحك أثناء النوم قد يكون بسبب الأرق الذي يعاني منه الصغير بالتحديد بعد ولادته بفترة قصيرة، ولكن لا تقلقي يا عزيزتي فتلك الفترة مؤقتة، لأن طفلك كلما تقدم في العمر كلما زادت ساعات نومه وقل اضطراب القلق والنوم الذي يعاني منه البعض.
فعندما يصل الرضيع إلى ستة أشهر يحلم أحيانًا أنه ما زال في رحم والدته، على الرغم من أنه في تلك الفترة ما زال غير قادر على استيعاب ما يدور حوله ولا التحدث وإخبارك بما يراه، فبسبب تلك الأحلام من الممكن أن يبتسم أو يبكي، ولكن كوني حذرة يا عزيزتي من إيقاظه في تلك اللحظة حتى لا تضطرب دورة نومه ويصاب بالأرق الذي قد يمنعه من النوم أحيانًا، وبالتالي يمنعك أنتِ كذلك من النوم.
اقرأ أيضًا: هل يمتلك طفلك صديقًا خياليًا؟.. انصت إليه وتصرف بعناية