مصر تتصدر الفائزين بجائزة نوبل إفريقيًا.. وسيدة وحيدة ما قصتها؟
جائزة “نوبل” هى جائزة دولية تّمنح سنويًا منذ عام 1901م لإنجازات عديدة في الطب، الأدب، السلام، الكيمياء، الفيزياء، علم وظائف الأعضاء، وتم تأسيس هذه الجائزة في العلوم الاقتصادية في عام 1969م، ومُنحت جائزة “نوبل” لأكثر من 800 شخص، وللقارة السمراء نصيب في الحصول على هذه الجائزة لأكثر من شخص في مجالات مختلفة، وتعرض لكم منصة “كلمتنا” أبرز الحاصلين على جائزة “نوبل” داخل إفريقيا.
1. ماكس تيلر:
وُلد “تيلر” بالعاصمة الجنوب الإفريقية “بريتوريا” سنة 1899م، وكان والده عالم جراثيم بيطري من سويسرا، كان أول أفريقي أبيض يفوز بجائزة “نوبل” عام 1951م، بعد أن قام بإصابة فئران التجارب بفيروس الحمى الصفراء، واكتشف أن الفيروس يعطي مناعة ضد الحمى الصفراء لقرود ريسوس، وطور تيلر لقاحًا ضد هذا المرض، فكان له الفضل في القضاء على الحمى الصفراء كمرض واسع الانتشار.
2. ألبرت جون لوتولي:
كان “ألبرت” قائدًا لمقاومة السود في جنوب إفريقيا، تبنى أساليب غير عنيفة لإنهاء نظام التفرقة العنصرية، وساعد في تشكيل رأي عام عالمي ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، كان أول أفريقي أسود يفوز بجائزة “نوبل” عندما بدأت حكومة الأقلية البيضاء استخدام القوة الوحشية لقمع طموح السكان السود، فأصبح مناضلًا وطنيًا وفيما بعد رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، عاش معظم حياته تحت الحظر لكنه استمر في إلهام شعبه من خلال الخطابات والتصريحات المكتوبة، حصل علي جائزة “نوبل” للسلام عام 1960م بسبب كفاحه اللاعنفي ضد الفصل العنصري، وتوفى “ألبرت” عام 1967م.
3. أنور السادات:
بعد تولي الرئيس “أنور السادات” حكم مصر ب 3 سنوات وقعت حرب أكتوبر عام 1973م وكانت واحدة من أهم إنجازات السادات التي انتهت بنجاح “بطل الحرب” في استعادة سيناء والأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967م، وكما كان السادات بطلاً للحرب أصبح بطلاً للسلام، ففي عام 1978م أعلن السادات السلام مع إسرائيل وفاجأ الجميع بزيارته إلي القدس وألقى خطابه الشهير في “الكنيست” وصافح رئيس الوزراء “مناحم بيجين” في خطوة وصفتها الصحف الأمريكية بجملة “وصل الإنسان إلى القمر، وها هو السادات يصل إلى القدس” وجرت مفاوضات “كامب ديفيد” وإعادة الأراضي المصرية إلى أبنائها، حصل السادات على جائزة “نوبل” في السلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “مناحم بيجين”.
اقرأ أيضًا: والدته سودانية وسجنه الاحتلال.. أسرار في حياة السادات
4. نجيب محفوظ:
وُلد محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة عام1911م، ثم انتقل إلى الحسين والتحق بجامعة القاهرة عام 1930م وحصل على ليسانس الفلسفة، حصل نجيب محفوظ على جائزة “نوبل” في الأدب عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكانت الجائزة يتم تسليمها في السويد في العاشر من ديسمبر من هذا العام لكنه لم يسافر بعد الجدل والإثارة الكبيرة التي حصلت وقتها بعد كتابته لرواية “أولاد حارتنا” وحصلت أزمة كبيرة منذ نشرها وواقف حسنين هيكل على نشرها بجريدة الأهرام وتم نشر الرواية.
أشهر أعماله:
- بين القصرين 1956م
- قصر الشوق 1957م
- السكرية 1957م
- أولا حارتنا 1959م
- الحرافيش 1977م
اقرأ أيضًا: “نجيب محفوظ” .. كيف خلدت أعماله حواري مصر؟
5. أحمد زويل:
يُعد العالم المصري “أحمد زويل” أول عالم مصري حاز على جائزة “نوبل” في العلوم وتحديدًا في مجال الكيمياء عام 1999م، كان ثالث مصري ينال جائزة “نوبل”، نال زويل الجائزة نظرًا لدراسته المتطورة في علم “الفيمتو” المتعلق بمجال الكيمياء الفيزيائية والذي يدرس التفاعلات الكيميائية ضمن فترات زمنية قصيرة، حيث تمكن زويل من تسجيل ملاحظات فيما يتعلق بحركة الذرات بمقياس زمني فيمتوثانية، وقدم زويل العديد من الأعمال والإنجازات العلمية، فلم تتوقف رحلته في البحث العلمي بمجرد حصوله على جائزة “نوبل” لكنه تواصل في تقديم كل ما يستطيع في سبيل العلم والمعرفة.
إنجازات زويل المختلفة:
1. أول من كشف عن ديناميكية الذرات أثناء التفاعلات الكيميائية باستخدام تقنية الليزر فائقة السرعة.
2. صمم مجهرًا إلكترونيًا فائق السرعة رباعي الأبعاد للمساعدة في فهم طبيعة وتعقيد التحولات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية.
3. عُين عضوًا للمجلس الرئاسي للمستشارين في العلوم والتكنولوجيا عام 2009م.
4. قدم ما يزيد عن 500 محاضرة في مجالات البحث العلمي والكيمياء في العديد من الجامعات حول العالم.
مؤلفات زويل:
قدم زويل مؤلفات مهمة، حيث ألف 14 كتاب، كما قدم ما يقرب من 600 مقالة، لم تقتصر مؤلفاته على مجال العلوم فقط، لكنها كانت تُعنى أيضا بالشؤون العالمية ومن أبرز مؤلفاته:
- كتاب رحلة عبر الزمن.
- كتاب عصر العلم .
- كتاب حوار الحضارات.
- مقال مستقبل العلوم في مصر.
- مقال العلم والتكنولوجيا في القرن 21.
6. محمد البرادعي:
وُلد البرادعي عام 1942م بمحافظة الغربية، يعد البرادعي دبلوماسي وسياسي مصري، وحصل على جائزة “نوبل” للسلام عام 2005م أثناء عمله في “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” كمدير لها تقديرًا لجهودهما في الحد من انتشار الأسلحة الذرية، واختارت لجنة “نوبل” الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرادعي من بين عدد قياسي من المرشحين بلغ 199 مرشحًا، وامتدحت اللجنة البرادعي ووصفته بإنه “مدافع لا يهاب” عن الاجراءات التي تعزز جهود الحد من انتشار الأسلحة.
إنجازات البرادعي:
بدأ البرادعي مسيرته الدبلوماسية مع وزارة الشؤون الخارجية المصرية عام1964م، وعُين في البعثات الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وعمل مساعدًا خاصًا لوزير الخارجية المصري وأصبح مسؤلًا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وعمل أستاذًا مساعدًا في كلية نيويورك للقانون عام 1981م ودرس القانون الدولي، وأصبح المدير العام للعلاقات الخارجية عام 1993م، وأصبح المدير العام للوكالة عام 1997م.
7. وانجاري ماثاي:
ناشطة كينية من دعاة حماية البيئة، وُلدت بكينيا عام 1940م، ونالت درجة البكالوريوس من كلية ماونت سانت وحصلت على درجة الماجستير من جامعة بيتسبرج، كانت أول امرأة في شرق ووسط أفريقيا تنال الدكتوراة، وقامت بتدريس “التشريح البيطري” ، وأسست حركة “الحزام الأخضر” التي زرعت أكثر من 30 مليون شجرة في أفريقيا، وتم تعينها سنة 2009م رسول السلام التابع للأمم المتحدة، ثم حصلت على جائزة “نوبل” للسلام بسبب إسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديموقراطية والسلام، وتوفت السيدة “ماثاي” يوم 25 سبتمبر 2011 م بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
اقرأ أيضًا: “جائزة نوبل”.. سر المانشيت الذي حول الديناميت إلى نشر السلام