أعلن المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن رصد 4 هزات أرضية تابعة للزلزال الذي تعرضت له مصر الثلاثاء الماضي، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول حقيقة دخول مصر حزام الزلازل.
وقال جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن مرصد حلوان، جنوب القاهرة، رصد هزة أرضية بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر، في العاشرة والنصف صباح الخميس، مركزها نفس مركز زلزال الثلاثاء الماضي، الذي كان بقوة 6.2 درجة على مقياس شدة الزلازل.
6 زلازل في أسبوعين بينهم 5 خلال 48 ساعة
وأضاف القاضي، في مؤتمر صحفي، أن محطات الرصد سجلت 3 هزات تابعة لزلزال الثلاثاء 19 أكتوبر 2021، خلال الـ 48 ساعة التالية، تفاوتت شدتها ما بين 3.2 و3.4 درجة على مقياس ريختر، وبذلك يصبح إجمالي ما تعرضت له مصر من هزات أرضية خلال الـ48 ساعة التالية لزلزال الثلاثاء الماضي، 5 هزات، إضافة إلى زلزال سادس بقوة 6.4 درجة، يوم الثلاثاء قبل الماضي.
وعن دخول مصر حزام الزلازل من عدمه، قال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية وخبراء بالمعهد، خلال المؤتمر الصحفي، إن هذا لم يحدث، وإن مصر بعيدة تماماً عن نطاق حزام الزلازل.
اقرأ أيضاً: زلزال 1992 الأكثر تدميراً من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة
وأوضح رئيس المعهد أن الناس تشعر حالياً بزيادة عدد الزلازل، بسبب أنه تم تطوير معدات محطات رصد الزلازل في مصر بأحدث التقنية، والاستعانة كذلك بأفضل الخبرات، مما جعل هناك قدرة كبيرة على رصد جميع الهزات الأرضية التي تحدث بدقة مهما كانت الهزة منخفضة القوة.
الإعلان عن جميع الزلازل لمواجهة الشائعات
وأشار إلى أنه تم في الفترة الأخيرة اعتماد سياسة الإعلان عن كل الهزات التي تتعرض لها مصر، من أجل الشفافية، ولطمأنة الناس، والقضاء على الشائعات التي تتحدث عن قرب نهاية العالم وغير ذلك مما يتردد بقوة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع.
وأكد أنه في اليوم الواحد قد يتم رصد من هزتين إلى ثلاث هزات، وتكون منخفضة أو متوسطة القوة، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن التوسع في البناء العمراني إلى المناطق النائية، جعل شعور الناس بالهزات الأرضية أكثر من ذي قبل، وهو ما يجعلهم يعتقدون في زيادة الزلازل، ودخول مصر الحزام الزلزالي، ولكن هذا لم يحدث.
أسباب حدوث الزلازل في مصر
من جهته، يوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أن هناك أكثر من سبب لحدوث الزلازل، يكون أخطر تلك الهزات هو ما يقع في مناطق أحزمة الزلازل، وهي مناطق التقاء الصفائح الأرضية.
وشرح شراقي، في تصريحات صحفية، طبيعة التقاء الصفائح الأرضية، قائلاً إن «القشرة الأرضية مقسمة إلى 11 جزءاً، وعند التقاء بعض هذه الأجزاء مع بعضها، تصبح نقاط الالتقاء مناطق عدم استقرار، ويحدث بها زلازل وبراكين»، إلا أنه أكد أن مصر وأفريقيا بالكامل بعيدة عن تلك المناطق.
أقرأ أيضاً: حجم المخلفات الإلكترونية في 2021 يفوق وزن سور الصين العظيم
