المقارنة تقتل المشاعر.. لماذا تتغير الحياة الزوجية سريعًا؟
قد تبدأ الحياة الزوجية بشكل سعيد للغاية، لكن بعد تطور العلاقة ربما تجدين زوجك يتعامل معك وكأنك غير موجودة، فإن الطريقة التي يعامل بها الزوج لزوجته في الحياة اليومية هي السر في إقامة علاقة زوجية ناجحة أو فاشلة وفي استمرار الحياة بينهما أو توقفها وقد يكون هذا بداية النهاية، ولكن ما الذي يجعل العلاقة بين الزوجين تتغير مع مرور الوقت للأسوء؟ هذا ما تستعرضه منصة “كلمتنا” حتى تصحح من أخطائك إذا كنت سببًا في ذلك.
أسباب تحول الحياة الزوجية بعد مرور مدة من الزمن:
مع مرور سنوات طويلة بعد الزواج ينتاب أحد الزوجين أو كلاهما شعور بالملل من روتين الحياة، مما يؤثر على الحياة الزوجية بالسلب في حالة عدم تغيير الروتين، فهناك أسباب كثيرة لتغيير العلاقة ومنها ما يلي:
1. عدم الرضا عن الزواج:
إذا كنت غير راضٍ عن الزواج من البداية ستحدث مشكلات لاحقًا، وقد تسعى لإيجاد الرضا في مكان آخر، ويعد ذلك سببًا من الأسباب التي تجعل الزوج يبحث عن مشاعر أخرى خارج علاقته، ربما كانت الزوجة تهمله عاطفيًا مما يجعله يشعر بالفراغ، فلدينا جميعا احتياجات، وإشباعها هو جزء مهم من الحفاظ على علاقة سعيدة.
2. مقارنة الزوجة بالآخرين:
من أخطاء الزوج أنه يقارن زوجته بأخرى، فلا يمكن أن تتحمل الزوجة هذا الشعور، لأن مقارنتها بشخص آخر يعني أن مكانتها ومقدارها ليس كبيرًا في نظرك، وهذه المقارنة غالبا ما تؤدي إلى بناء الكثير من الحدود بين الزوج والزوجة.
3. إهمال الزوج لنفسه وزوجته:
من الأمور الهامة التي يجب أن يلتفت لها كل زوج هي النظافة الشخصية والرائحة العطرة والمعاملة الطيبة بينه وبين زوجته، والترقي في أسلوب المعاملة بينهم، فلا تنشغل بأمور أخرى ولا تتذكر زوجتك إلا في القليل من الوقت، فالزوجة عادة ما تشعر بإحساس الوحدة في حالة إهمالها وتركها بلا أخذ رأيها.
اقرأ أيضًا: نصائح للحفاظ على علاقتك مع شريك حياتك .. “الإيجابية الطريق لقلب المرأة”
4. الميل إلى الحزن:
أحد أخطاء الزوج التي تؤثر أيضا على الحياة هو الميل إلى الحزن والتفكير الدائم، حيث أن تأثير ضغوط الحياة على نفسية الزوج يجعله يميل إلى الحزن في أغلب الأوقات، هذا الشعور سوف يصل إلى الزوجة ويجعلها لا تفضل البقاء مع زوجها لفترات طويلة لأن المرأة تريد رجل يخفف عنها همومها ولا يزيدها والعكس أيضا بالنسبة للزوج.
5. التعامل مع الزوج مثل الأم:
بعض الزوجات تتعامل مع أزواجهن بنفس طريقة الأم، أي أنها تجعله يشعر بأنه مراقب ومدلل طول الوقت، لكن هذا تصرف خاطئ إذا استمر طوال الوقت، لأن الزوج يجب أن يشعر بأنه حر ومسؤول عن تصرفاته، إذا أرادت الزوجة أن تتخذ القرارات فلا يجب أن يشعر الزوج بهذا بل تجعله هو من يصل لهذا القرار بنفسه، فالزوج الذي يشعر بأن زوجته تعامله بمراقبة وتحذير لن يشعر تجاهها بالعاطفة والحب، بل سيتجاهل وجدوها تجنبًا لمراقبتها له.
6. افتقاد الاتصال العاطفي:
أحد العوامل الرئيسية لترك الزوجة، هو الشعور بعدم القيمة، قد يرغب الزوج في المغادرة والعثور على شخص آخر للتواصل معه ليشعر بالقيمة داخل نفسه، فكلنا لدينا مشاعر، وإذا كانت الزوجة لا تحقق هذه المشاعر، فإن البقاء في العلاقة قد يجعله يشعر بالسوء، فالزوج يريد أن يشعر بالتقدير والحب أيضا.
7. التغييرات الشخصية:
الناس يريدون أن يصبحوا أشخاصًا مختلفين وأفضل، لكننا لا نتغير جميعا بالمعدل نفسه وبنفس الطرق، في حين أن شخصين قد يكونا مثاليين لبعضهما البعض في وقت ما، فإن هذا لا يعني أنهما سيظلان مثاليين لبعضهما البعض إلى الأبد، أنه ليس خطأ الزوج أو الزوجة، فإذا بدأ شخص ما في الشعور بأنه في فترة مختلفة من حياته ويحتاج إلى شيء آخر، فلا يسعه إلا أن يشعر بأن شريكه يعيقه ويمنعه من تجاوز إمكاناته الحقيقية، إنه شيء نادرًا ما نعترف به، وينتهي الأمر بالظهور في مشاكل لا داعي لها.
اقرأ أيضًا: للرجال .. 10 نصائح عليك تطبيقها عند التعامل مع النساء
8. الماديات:
بعض النساء تختار الزوج من أجل حياة كريمة تصون كرامتها، لكنها قد تتفاجئ لاحقا بالفوارق الاجتماعية بينهما وبأسلوب حياة مختلفة تماما عما اعتادت عليه، وإن حياتها مقتصرة على تربية الأطفال والتنظيف وتلبية طلبات الزوج، فبعد مرور وقت ما تبدأ الزوجة في الشعور بعدم الرغبة في الاستمرار مع الزوج وتتغير الحياة الزوجية بينهما وقد يصل الأمر إلى الطلاق.
9. الشعور بأن الزواج “عقبة” أمام أهداف الحياة:
بعدما تتزوج تتغير أولوياتك كثيرا، إذ يصبح لديك زوجة وأطفال وهؤلاء يحتاجون إلى عناية، مما يعني الدفع بأهداف أخرى إلى مرتبة أقل، ولذلك قد يمتنع الزوج عن تغيير عمله أو تحقيق أهداف أخرى في الحياة مثل (السفر أو البدء في مشروع جديد)، فيشعر حينها بأن الزواج عقبة في تحقيق أهدافه التى كان يسعى من أجل الوصول إليها.
10. التخلي عن المرح:
يقع البعض في فخ وضع كل الأمور على محمل الجد، ويفقدون الإحساس الطفولي بالفكاهة والدهشة ولمواجهة هذا الأمر، على الأزواج أن يختاروا لعبة لممارستها وجعلها نشاطا منتظما في الحياة الزوجية لتساعد على التخفيف من الجدية، فكل هذه الأسباب قد تجعلك تنفر من زوجتك وتبتعد عنها ولا تتحمل الحياة معها.
اقرأ أيضًا: 10 نصائح عليك اتباعها أثناء التقدم لخطبة فتاة
فن التعامل مع شريك حياتك:
هناك أسرار كثيرة في الحياة الزوجية، حتى تستمر العلاقة كما بدأت منذ الزواج وحتى الوفاة ومنها ما يلي:
1. أخذ كلام الزوج بعين الاعتبار:
فالمرأة في العصر الحديث بدأت في اتخاذ نفسها موضع إطلاق القرارات في العائلة، ولكن هذا لا ينفع مع أغلب الرجال، فإن من واجب المرأة مشاركة زوجها والاستماع لما يقوله والأخذ به طالما لا يطلب منها شيء يؤذيها وهذا لا ينقص من مقامها.
2. الاتصال البدني وتقديم الهدايا:
إن الاتصال البدني فن في التعامل مع الزوج، فهو وسيلة فعالة في توصيل الحب، فمثلا أن تقترب الزوجة لتلمس يد زوجها، ويعد الاتصال البدني “لغة الحب” الأساسية، فبدونها لا يشعر المتحابون بأنهم متحابون.
3. تكريس الوقت:
هذا لا يعني التواجد فقط في مكان واحد، فقد يقضي الزوجان الكثير من الوقت في البيت، ولكن تكون الزوجة مشغولة في أمور كثيرة غيره، لكن من فن التعامل هو أن تحاول الزوجة فعل شيء هي وزوجها وتخصيص أوقات لذلك مثل (مشاهدة فيلم أو التحدث في مواضيع كثيرة والاستماع لبعضهم البعض).
4. احترام الآراء بين الازواج.
5. تحمل نوبات الغضب وتجنب الحديث عن أمور ليست مهمة في اللحظات الصعبة.
6. الاحتواء والمعاملة الطيبة بين الأزواج.
7. تقدير ظروف العمل والمشغولات في الحياة اليومية .
8. منح الحب الكافي لشريك حياتك.
9. محاولة معرفة الهموم لدى الطرفين بأسلوب لين وسهل.
10. منح فرص كثيرة عند ارتكاب الأخطاء الغير متعمدة، حتى تكمل العلاقة وتسير بشكلها الطبيعي ولا يحدث خلافات ومشاكل كبيرة.
اقرأ أيضًا: 10 نصائح لحياة زوجية سعيدة