كيف تحافظ على علاقاتك مع زملائك بعد التخرج؟
تكوين الصداقات خلال فترة الجامعة من أكبر المخاوف التي قد تواجه الطالب خلال فترة دراسته الجامعية، فأصدقاء الجامعة هم من يعطون للحياة معنى، ولأن فترة الجامعة ليست هينة فهي مرهقة بكافة الطرق، عليك أن تجد ونيس يؤنس لك وحدتك، ولا تحاول أن تقنع نفسك بأنك ستكون في أفضل حال من دون أصدقاء، حاول أن تختار الصديق المناسب لستمر معك فيما بعد.
وفي السطور التالية تقدم لك منصة “كلمتنا” نصائح في كيفية اختيار الصديق المناسب خلال فترة الجامعة، لتستمر فيما بينكم الصداقة حتى بعد التخرج:
1- ابقى على اتصال:
حاول أن تواظب على مراسلة أصدقائك باستمرار، مثلاً أن ترسل لصديقك رسالة نصية تخبره فيها أنك ترغب في رؤيته، أنك تود الحديث معه، أو أنك ترغب في الاطمئنان عليه، هكذا يمكنك أن تدعم العلاقة بينكم وتشجعها على الاستمرار.
وعاود الاتصال به في حال أنك عرفت بوجود حدث مهم في حياته، للاطمئنان عليه، والاطلاع على الجديد في حياته، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي دعمت عملية الاتصال بمكالمات الفيديو، ليمكنك من رؤية صديقك والاطمئنان عليه، مما تقوي صلة الصداقة فيما بينكم.
إذا كان صديقك له بريد إلكتروني أو نشط أغلب الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي، عليك أن تستغل ذلك في السؤال الدائم عنه وتبادل الأحاديث معه، والأخذ برأيه في حين مواجهة أي مشكلة في حياتك وتود استشارته.
2- كن خير صديق:
أخبر صديقك باستمرار عن مدى امتنانك بوجوده في حياتك، لتشعره بما أهميته بالنسبة لك، وأن وجوده يفرق معك كثيرًا، استغل المناسبات لتعبر فيها لصديقك عن مدى حبك وامتنانك له، وإذا كان هناك مناسبة للاحتفال به، احرص على حضورها جيدًا، ولا تتردد في تقديم المساعدة له في أي وقت شعرت فيه بالضيق المحيط به.
وتجنب الحديث السئ عنه مع أصدقائك الآخرين، إن كنت صديق حقيقي عليك أن تتجنب مجالستهم، وعدم الاختلاط بهم، أو معاشرتهم، وابتعد عنهم قدر المستطاع، ولا تشاركهم بأي معلومات عن حياته الشخصية او العملية.
3- تجاوز الخلاف:
العتاب هو أفضل الحلول عند حدوث المشاكل تجنب الخلاف بالصمت، بل عليك أن تتشارك مع صديقك وتتعرف على ما يغضبه ويثير انزعاجه وتحاولوا أن تتوصلوا إلى حل ينهي الجدل فيما بينكم، بعيدًا عن خسارة أيًا منكم للأخر، تحلي حينها بالصبر، وتذكر الأيام الجميلة التي جمعتكم سويًا.
ولأن الصداقات مهمة في تغيير نفسية الشخص، وتساعد على تحسن حالته، وأثبت ذلك من خلال الدراسات العلمية التي أكدت على مدى أهمية الصداقة للإنسان.
الفوائد البيولوجية للصداقة على صحة الإنسان:
بدا الباحثون المعنييون بدراسة العلاقات الاجتماعية، علم الوراثة، في البحث لاستكشاف كيف تؤثر الصداقة على علاقتنا وعلى صحة الإنسان.
1- وجد العلماء أن الذين يتعمدون توسيع خرائط شبكاتهم الاجتماعية في الصداقة لتصل إلى مصادقة أصدقاء أصدقائهم من باب زيادة العلاقات الاجتماعية، وجلعها عادة مثل التدخين وباقي السلوكيات، هم من يملتكون روح مرحة ومحبة للحياة أكث من المنغلقين على أنفسهم أو المستكفيين بعدد قليل من أصدقائهم.
2- ثبت أن الصداقة لدى مختلف الأنواع تقلل من مستوى الإجهاد، وتزيد من النجاح التناسلي وطول العمر، وهو ما يجعلها مفيدة من ناحية التطور.
3- الأدلة الجينية تشير إلى أن الدرجة التي يتفاعل بها أصدقاؤنا بعضهم مع بعض والوضع الاجتماعي للفرد ربما يكونان عاملَيْن متوارَثين إلى حد ما.
اقرأ أيضًا: كيف تكون محاضرًا جيدًا.. إليك 8 نصائح