كلام رجالة

كيفية اتخاذ قرار بلا ندم؟ 

هل سأل البعض نفسه ما هي الحياة بشكل عام؟ فحياتنا عبارة عن مجموعة قرارات، منها التي يجب أن تتخذها بطريقة صحيحة ومنها ما يحتاج إلى التأني والتمهل في اتخاذ القرار، .والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هل اتخاذ القرار الصحيح يحتاج إلى تفكير وخطوات محسوبة بدقة؟

في يومنا الطبيعي نجد أننا نتعرض كثيرا بصفة يومية إلى اتخاذ قرارات قد تكون مهمة ولها نتائج على المدى البعيد في حياتنا، ونظل نقول ماذا نفعل؟ وما هو القرار السليم في هذا الموقف؟ وهل سنندم بعد اتخاذ القرار؟ وكم نحتاج من الوقت حتى نصل إلى قرار بلا ندم؟

فعلينا أولاً أن نعرف ماذا يعني اتخاذ القرار؟ أننا قد نكون أمام مشكلة تحتاج إلى حل، أو نكون أمام موقف ولدينا العديد من البدائل وعلينا أن نختار ماذا نريد وأيهم نختار، ويظهر أمامنا اختياران هما:

العقل:

وهو استخدام المنطق والمعلومات والأرقام والخبرات السابقة في حياتك، من أجل اختيار أفضل البدائل لحل المشكلة، ومن الممكن أن يسيطر العقل تماماً على الحل الذي تصل إليه.

العاطفة:

معناها أنك تستخدم مشاعرك وأحاسيسك في الموقف، وغالبا تغلب عليك العاطفة في اختيار الحل وتترك عقلك تماما،

وفي الواقع نحن نحتاج إلى اختلاط بين العقل والعاطفة عند اتخاذ قراراتنا، وهناك أمور تحتاج بنسبة الأكبر للعقل في اتخاذ القرار، والعكس نجد أنفسنا نواجه مواقف تحتاج إلى العاطفة بصورة كبيرة، لذا علينا أن نعمل التوازن بين العقل والعاطفة.

إليك بعض الخطوات التي تستطيع اتباعها قبل أن تتخذ قرارك:

1-تحديد المشكلة وطبيعة التحدي عندما تواجهك مشكلة عليك أن تحدد طبيعة المشكلة، وما هي البيانات المتاحة لديك عن التحدي الذي تواجهه، وهل عليك أن تتخذ قراراً سريعاً أم تحتاج لمزيد من الوقت والتفكير.

2-الحصول على معلومات عن التحدي عليك أن تقوم بجمع كافة المعلومات والبيانات الممكنة عن المشكلة التي تواجهك حتى تستطيع تحليل تلك البيانات بصورة دقيقة، وتصبح الصورة أمامك مكتملة المعالم.

3-التفكير في حلول بديلة حاول على قدر المستطاع أن لا يكون أمامك حل واحد فقط لمشكلتك، لأن ذلك يصعب الأمر كثيراً، ولكن عليك بالتفكير في أكثر من حل بديل، ووضع احتمالات وسيناريوهات كثيرة يساعدك في نهاية أن تفكر بحرية ومرونة.

4-اختيار أفضل الحلول بعد أن تضع حلولاً كثيرة لمشكلتك، عليك أن تختار بين تلك الحلول، وتقارن بين إيجابيات وسلبيات كل حل، وأي الحلول يعتبر حلاً عملياً لمشكلتك وتستطيع من خلاله الوصول إلى هدفك، واتخاذ قرارك بلا ندم.

5-تنفيذ الحل وتقييمه بعد أن تختار الحل الأمثل لمشكلتك وتتخذ قرارك، تبدأ خطوة تنفيذ الحل، وعليك أن تضع خطة احتياطية للطوارئ تستطيع اللجوء إليها في حالة تجد صعوبة الحل الذي اخترته أو وجود أي عقبات تعوق استمرار تنفيذ الحل، ومن خلال الخطة الاحتياطية تستطيع تعديل الطريق الحل.

أقرأ أيضا: لماذا لا يزال الكتاب الورقي الأفضل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى