حوارات

الكاتبة منال سالم في حوار خاص لكلمتنا حول “ألقيتُ عليك محبتي”

كاتبة شابة مبدعة استطاعت جذب أنظار العديد من القراء لأعمالها الأدبية، من خلال سردها البسيط والممتع الذي يأخذك في رحلة بين طيات كلماتها لتجعلك تعايش جميع أحداث أعمالها وكأنها حقيقة، إنها الكاتبة منال سالم، ابنة محافظة بور سعيد، التي استطاعت أنه تجمع بين موهبتها ككاتبة مبدعة وعملها كمعلمة لغة إنجليزية بإحدى المدارس الدولية، وكان لمنصة “كلمتنا” لقاءٌ معها تروي فيه أكثر عن موهبتها شغفها وحبها للكتابة، إلى نص الحوار..

• في البداية كيف كانت تجربتك في الكتابة؟

تجربة الكتابة بدأت عام 2015، كمجرد هواية على المنتديات الأدبية والنسائية، وليس بغرض الاحتراف، فبدأت بأعمال بسيطة متواضعة غرضها التسلية، والتفاعل المباشر والحي مع جمهور القراء في العالم الافتراضي في كل مكان، وكانت هذه المحاولات الكتابية تعتمد على الحوار الدائر بين الشخصيات مع وجود سرد بسيط، واستطعت في فترة زمنية وجيزة أن أحقق تجاوبًا جيدًا مع القراء، إلى أن تحول الأمر بشكل تدريجي للكتابة الاحترافية، فاجتهدت على تطوير أسلوبي، وطريقة سردي للأحداث، وحتى عرضي للمشكلات والقضايا المختلفة.

• ما أهم أعمالكِ التي صدرت سابقًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

اتجهت للنشر الورقي عام 2018، خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت أول أعمالي الورقية رواية (كلارا) عن دار نشر مؤسسة إبداع وهي تجربة كتابية مشتركة مع الكاتبة حنين الحسيني، وكذلك رواية (ذئاب لا تعرف الحب)، وتوالت الأعمال بعد ذلك عن نفس الدار لتبلغ 12 عمل ورقي، منهم للحب شعائر خاصة، رفقًا بالقوارير، لتكن لي غفرانًا، مريم ابنة عمران، أني لك هذا، وأخيرًا العمل الورقي الجديد ألقيتُ عليك محبتي والذي يصدر هذا العام ضمن فاعليات المعرض.

• ما تفاصيل روايتكِ الحالية “ألقيتُ عليك محبتي” التي تصدر في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

جاءت فكرة العمل بعد اختيار الاسم، ففي معظم الوقت يدور بيني وبين د. عيد مدير دار النشر حلقات نقاشية حول طبيعة ما يدور في المجتمع، ووقع الاختيار من قِبله على الاسم، فشرعت في تنفيذ الفكرة التي أرجو أن تنل استحسان الجمهور، خاصة أنها تتعرض لبعض القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع على وجه العموم والأسرة على وجه الخصوص، كما تتعرض أيضًا لتبعات مشكلة التنمر.

• متى سيتم حفل توقيع روايتكِ، وكيف يستطيع القارئ الوصول لها؟

فيما يخص حفل التوقيع فتم الاتفاق على أن يكون يوم الجمعة في الـ 4 من فبراير، والوصول لدار النشر سهل للغاية فهي تقع في صالة 1 في جناح رقم C13.

• من يشجعك للاستمرار والنجاح في إبداعك؟

كامل أفراد الأسرة يقدمون الدعم لي في الكتابة، وأيضًا جمهوري المحترم من القراء يواصلون تشجيعي على الاستمرار.

• ما الانتقادات التي واجهتكِ، وكيف استطعتِ التغلب عليها؟

بالطبع أتلقى بعض الانتقادات على مجمل الأعمال سواء المنشورة إلكترونيًا أو المطبوعة ورقيًا، وأجدها فرصة طيبة للحصول على توصيات إيجابية من أجل تحسين مستوى الكتابة وتطوير مهاراتي في السرد والتأليف، والقارئ المتابع لي منذ سنوات شاهد بنفسه مدى التطور والاحتراف الذي وصلت إليه.

بعض الانتقادات تطرقت لمسألة تناول مشكلة ختان الإناث، لكوني أجرم ما يحدث من خلال كتاباتي، فما زال هناك من يشجع القيام بتلك الفعلة الخطيرة دون داعٍ، بالرغم من إصدار الأزهر الشريف فتواه بتجريمه.

• في ظل معرض القاهرة الدولي للكتاب برأيك كيف نستطيع تشجيع الشباب على القراءة والثقافة؟

تشجيع الشباب على القراءة يأتي أولاً من دور الدولة ومؤسساتها على دعم وسائل طباعة ونشر الأعمال الأدبية الجيدة، وتوفيرها بأسعار في المتناول، وإقامة المعارض في غالبية المحافظات بدلاً من اقتصارها على مناطق محددة، لأنها تعد فرصة طيبة لنشر الثقافة والتشجيع على اقتناء الكتب، خاصة في ظل الغلاء المعيشي، والذي يجعل المعظم يعزف عن شراء الكتب من أجل توفير احتياجات أخرى تلزم الأسرة، وثانيًا من دور مؤسسات النشر الخاصة بتقديم أعمال أدبية جيدة تراعي قيم المجتمع، وتقدم ما يفيد الفرد، بل وتحدث طفرة في وعي وثقافة المواطن، بعيدًا عن المحتوى الرديء الذي لا يرتقي للنشر الورقي كونه لا يغني ولا يسمن من جوع.

• كيف يكون معرض الكتاب فرصة جيدة للتشجيع على القراءة والثقافة والاستفادة من تلك التجربة؟

معارض الكتاب بمثابة ماراثون أدبي ضخم يظهر مدى تلهف كل فئات المجتمع على التواجد خلال فاعليات هذه المحافل الثقافية، كذلك الأمر لا يقتصر فقط على تواجد الشباب، فنحن خلال أيام المعرض نرى جميع أفراد الأسرة مع تفاوت أعمارهم ينتقون من الأعمال ما هو مناسب لميولهم المختلفة، فهناك زخم وتنوع كبير في الأعمال المطروحة عن كل دور النشر المختلفة، وغرس مثل تلك الروح الحماسية منذ الصغر لها التأثير الإيجابي المحمود في الكبر.

• كيف يتم دعم الشباب لتنمية مهاراتهم الكتابية؟

من وجهة نظري يأتي دعم الشباب حديثي العهد بالكتابة من خلال عدة مقترحات، منها توفير ورش للتدريب على الكتابة تكون تابعة للمكتبات العامة وبسعر رمزي، ويقوم بالتدريب فيها قامات الأدب العربي، كذلك زيادة المسابقات الكتابية التابعة لقصور الثقافة في كل محافظة، فتكون شهرية بدلاً من اقتصارها على مدة محددة كل بضعة أشهر. وأيضًا هناك دور خاص بمؤسسات النشر الخاصة بدعم النشر الورقي لشباب الكتاب مجانًا، وإتاحة الفرصة لإقامة عدد أكبر من المعارض المحلية تغطي غالبية محافظات مصر، والحرص على توفير نتاج أفكارهم في المكتبات التابعة للمؤسسات الثقافية الحكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى