كاتب ومقال

حكايات دكتور ميمي| ما ضاقت إلا ما فرجت

كان يا مكان ياسعد يا إكرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كانت فيه أم جميلة طيبة حنينة كل أملها في الحياة إنها تربي أولادها وتعلمهم وتكبرهم وتشوفهم أسعد خلق الله.

الأم دي كانت بتشتغل ليل نهار وترجع البيت عشان تلحق تطبخ  وتراعي أولادها وأبوها وكانت طاقة إيجابية ونموذج لكل أصحابها وأقاربها.

وكانت أسرتها زي كل الأسر المصرية اللي غياب الأب عنها سواء كان متوفي أو مهمل أو غير فعال بتتعرض لمشاكل حياتية يومية وموسمية، كانت هذه الأم بمثابة الأب والأم والصديق والصاحب اللي بتمد يدها لأولادها ولكل اللي حواليها.

وطبعا الدخل مش بيغطي ربع المصاريف، والمتطلبات الحياتية من أكل ولبس وعلاج وتعليم ومواصلات وووو، وكانت دايما بتتعرض لأزمات مالية يصاحبها أزمات نفسية ومراحل اكتئاب بتحاول تتغلب عليها بسرعة عشان العمود اللي شايل الخيمة مينفعش يقع أو يتكسر.

الست دي أنا شايفها من زاوية تانية خالص.. هنا استوقفني حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:”جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي“، فقال:”أمك  قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك،  قال ثم من قال أبوكصدق رسول الله عليه وسلم.

هنا علمت لماذا دائما وأبدا تنجح الأسرة التي لا تغيب عنها الأم وأن هناك قوة خارقة إلهية في هذه الأم التي هي محور كل شيء، فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق.

رسالتي إليك أيتها الأم الغارقة في المشاكل والالتزامات  والديون أيتها الأم التي أصبحت في ليلة وضحاها غارمة غير قادرة على سداد دينها، إن الله معكِ وعباده القادرين المخلصين الخيرين، ولن ينساكي الله أبدا وسوف يكون سندك وداعمك.. توتة توتة فرغت الحدوتة.

الخلاصة:

رفقا بالقوارير علموهن أن الأمومة رسالة وأن الأم هي كل شيء أحسنوا إليهن علموهن أهتموا بهن في الصغر، حتى تحيا الأمة كلها وتزدهر، فالأم مدرسة وصانعة الحاضر والمستقبل.

رفعت الأقلام وجفت الصحف

الدكتور ميمي

اقرأ أيضًا: حكايات دكتور ميمي| كنا في جرة وطلعنا لبره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى