إذا سمعت يومًا أن امرأة ما قامت بقص شعرها، ربما تشعر أن الأمر عاديًا وما المانع في التغيير وقص الشعر؟ لكن أحيانًا في عُرف المرأة الأمر مختلف بعض الشيء، وحسب أطباء علم النفس فأحيانًا عندما تتخلى المرأة عن شعرها الذي يعد أهم وأكثر ما يميزها ويعبر عن أنوثتها، فمعنى ذلك أنها تمر بأزمة نفسية عصيبة.
“المرأة التي تقص شعرها على وشك أن تغير حياتها”. كوكو شانيل
هل قص الشعر يعبر عن الحزن؟
أحيانًا قد تتعرض المرأة لصدمة نفسية قاسية، مثل فقدان أحد الأقارب أو الأحباء أو الانفصال العاطفي عن شريكها أو فشلها في تحقيق أحد أحلامها أو خسارة الوظيفة وغيرها من الأسباب، تحاول جاهدة التعافي من هذا الألم النفسي ولكن بطريقتها.
فقد تلجأ بعض النساء إلى قص الشعر دليلًا على التخلص من أهم يميزها وهو رمز الأنثى “الشعر”، وهذا يشعرها براحة نفسية ويمدها بالقوة كما أنه يعبر عن بدء حياة جديدة، فما قد يراه البعض أنه تهور تراه المرأة راحة نفسية لأبعد الحدود.
لذلك يمكننا القول أن المرأة تلجأ إلى قص الشعر بهدف الشعور بتحسن داخلي، وكذلك الشعور بأنها مسيطرة على حياتها وبإمكانها اتخاذ القرارات التي تعد من أهمها “التخلي”، أي قص الشعر بمثابة دفعة معنوية للمرأة تساعدها على تجاوز الصعوبات.
اقرأ أيضًا: كيف تستعيدين حياتك بعد الانفصال؟
ماذا قال أطباء علم النفس عن قص المرأة لشعرها؟
بحسب ما قالت سيما هينجوراني وهي عالمة النفس الإكلينيكية، إن قص المرأة لخصلات الشعر، هي بمثابة وسيلة تساعد المرأة على استمرار حياتها ونسيان الماضي، لأن ببساطة أي تغيير قد تفعله في الشكل الخارجي يساعد المرأة على الشعور بسعادة.
كما قال كشف استشاري طب النفس “عمرو يسري” خلال مداخلة تلفزيونية أن قص الشعر المرأة من الممكن أن يحمل أسبابًا مختلفة، مثل الاكتئاب والحزن حتى أو تحديد الشكل الخارجي ليس أكثر، وكل ذلك يتوقف على حالة الشخص.
وأوضح عمرو يسري أن من الممكن أن يمر الإنسان بنوبات من الهوس تجعله تهيأ له أشياء ربما تكون غير حقيقة أو أنها قد تجعل الشخص أحيانًا غير متحكم في حديثه أو حتى تفكيره، وأوضح مثال على ذلك شخص يكون متحفظ جدا ولكنه رغم ذلك قد يفعل أشياء خاطئة.
فيما قالت لورا بيرمان وهي معالجة نفسية أمريكية، أن قص المرأة لشعرها بالتحديد بعد أزمة الانفصال، يعتبر في نظرها تصرفًا طبيعيًا تفعله بسبب الحزن والإحباط، لأنها ببساطة تحاول بأبسط الطرق تغيير حياتها، فهذه نقطة الانطلاق.
اقرأ أيضًا: هل أنتِ بحاجة إلى “لايف كوتش”؟