«القمر الوردي».. ظاهرة فلكية ساحرة تزين سماء مصر اليوم
في ظاهرة ساحرة وفريدة، يشهد عشاق الفلك اليوم ظهور ما يعرف ببدر أبريل، أو «القمر الوردي»، الذي سيظهر في سماء مصر وعدد من الدول الأخرى مساء يوم السبت 16 أبريل، وسيظل كاملاً حتى صباح اليوم التالي، وتستمر هذه الظاهرة على مدار يومين، إلا أن «القمر الوردي» لم يسمى بهذا الاسم نظراً للونه، وإنما نسبةً إلى زهرة «الفلوكس»، التي تزهر في أوائل الربيع.
ما هو القمر الوردي؟
هو أول قمر مكتمل «بدر» في فصل الربيع، ويعرف باسم «القمر الوردي» في عدد كبير من ثقافات الشعوب، نسبة للزهور الوردية التي تتفتح في الربيع والمعروفة باسم الفلوكس، والفلوكس هي زهرة برية موطنها في أمريكا الشمالية، تغطي الأرض باللون الوردي الزاهي، وغالبًا ما تتفتح في وقت قريب من اكتمال القمر في أبريل، لذلك ارتبط اسم بالقمر المكتمل في شهر أبريل باللون الوردي.
موعد ظهور القمر الوردي
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر على موعد، مساء يوم السبت الموافق 16 أبريل، مع اكتمال القمر، ووصوله إلى طور البدر، عند رؤيته في الفترة من 15 إلى 17 أبريل، وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن القمر يبدو بدراً للعين المجردة، حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة.
وأضاف الدكتور تادرس أن هذا القمر سوف يبلغ لمعانه نسبة 100%، ويعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية بأسماء عديدة تدل على وقت الربيع، وأشهرها «القمر الوردي»، حيث تبدأ أزهار الربيع في الظهور، في مثل هذا الوقت من العام.
اقرأ أيضًا: ما هي القصة وراء الشهب في السماء؟ هل ستتحقق أمنياتك حقًا؟!
مشاهدة القمر الوردي
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية، مثل اقتران القمر مع الكوكب، أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، كما نوه إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ومن المعروف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل أربعة أسابيع، وتكون النتيجة دورة أطواره من الاقتران وهلال بداية الشهر، والتربيع الأول مروراً بالأحدب المتزايد ثم البدر المكتمل، وبعد ذلك الأحدب المتناقص، ثم التربيع الأخير وهلال نهاية الشهر، ويعود إلى الاقتران من جديد مرة كل 29.5 يوم.
وتعني هذه الحركة أيضاً أن القمر يتحرك سريعاً عبر السماء، فمن ليلة إلى الليلة التالية يقطع القمر 13 درجة في قبة السماء، وهذا يجعل القمر يشرق ويغرب متأخراً بحوالي الساعة كل يوم.
ويعتبر هذا الوقت من الشهر مثالياً لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر، خلافاً لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة، لأن كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات، ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين.
اقرأ أيضًا: ماذا لو حلم السفر عبر النجوم أصبح حقيقة؟