الدورة 24 لقومي السينما تكرم المونتيرة رحمة منتصر
أقيمت أمس الأربعاء ندوة تكريم المونتيرة الكبيرة رحمة منتصر ضمن فعاليات الدورة ال24 للمهرجان القومي للسينما المصرية والذى ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية.
وأدار الندوة الناقد أسامة عبد الفتاح بحضور الناقدة صفاء الليثي التي ألفت كتابها الذي حمل عنوان “رحمة منتصر .. الأستاذة “.
وفي بداية الندوة قال الناقد اسامة الشاذلي ان رحمة منتصر من السينمائيين الذين نجحوا اكاديميا ومهنيا، واضاف أن ليس كل مونتير متمكن من عمله ولكن رحمة امتلكت القدرة علي الجمع بين الاجادة مهنيا واكاديميا، وأضاف أن رحمة منتصر تعد من أهم رموز مجموعة شادي عبد السلام وهم من انقي واكفا من عملوا في السينما المصرية علي الاطلاق، وأهم ما يميز هذه المجموعة فكرة التمسك والدفاع وتمجيد الهوية المصرية.
واكد أن جيلا كبيرا وعظيما من رواد فن المونتاج قد تتدربوا وتتلمذوا علي يديها، أما الجانب المهني فهي تولت مونتاج ستة من أهم الافلام الروائية الطويلة في تاريخ السينما المصرية ومن اتجاهات مختلفة، كما تعاملت مع مخرجين كبار منهم شادى عبد السلام، صلاح ابو سيف وخيري بشارة وغيرهم مما يؤكد استيعابها لفكر كل مخرج.
و حول الكتاب الذي الفته صفاء الليثي عن رحمة منتصر قال انه كتاب غير تقليدي، يحمل في طياته حس الكتابة الابداعية وليس مجرد كتابا توثيقيا.
ومن جانبها قالت رحمة منتصر انها تتلمذت علي يد عدد من كبار فنانى المونتاج وانها كانت اول دفعة للمونتاج بمعهد السينما بدات كمساعد مع سعيد الشيخ، وحكت عن ذكرياتها المتعددة في معهد السينما، ثم تحدثت عن دورها في فيلم المومياء وحضورها لتصوير الفيلم، و ظروف المونتاج والتسجيل الموسيقي، كما حكت عن مركز الفيلم التجريبي الذي انشيء عام 1968، وعملها فيه كمونتيرة للعديد من الافلام.
وأشارت إلى أعمالها التسجيلية منها لؤلؤة النيل عن انقاذ معهد فيله والذي يعد واحدا من أهم الافلام التي تتناول انقاذ الآثار المصرية، وفيلم تسجيلي طويل عن الرقص الشعبي، وفيلم عن حديقة الحيوان، وفيلم عن انجي أفلاطون بالاضافه الى فيلم الفلاح الفصيح، و” افاق” وغيرها من الاعمال، واشارت إلى عشقها للافلام التسجيلية سواء القصيرة او الطويلة لان هذه النوعية ليس بها ضغط الافلام الروائية الطويلة.
وفي فترة حرب اكتوبر قالت انها تعاونت مع المخرج سمير عوف في افلام “مسافر الي الشمس”، و”مسافر الي الجنوب”، وقالت ان الفيلمين معتمدين علي الصوت والمؤثرات فقط، بالإضافة الي قيامها للمونتاج لافلام “كرسي توت عنغ امون”، و”رمسيس الثاني” مع شادي عبد السلام.
أما عن الافلام الروائية قالت انها تعاملت مع يسري نصر الله، وخيري بشارة، وداوود عبد السيد، واسماء بكري، وصلاح ابوسيف وقالت ان تجربة صلاح ابو سيف مختلفة لانه كان كلاسيكي في عمله ولكنه عبقري في اخراجه.
وقالت انها عينت معيدة في معهد السينما، ودرست في معهد “لندن فيلم سكول”، ثم التدريس في قسم مونتاج بالمعهد، وايضا الاشراف علي مشاريع التخرج بالمعهد.
وقالت صفاء الليثي أن كل افلام رحمة مبهرة وهي الافلام التي لابد وان يشاهدها اي اكاديمي او متدرب سواء في المونتاج أو الاخراج، وقالت أن صلاح ابو سيف بسبب صله القرابة معها هو من شجعها لدخول مجال السينما، وأضافت ان تكريمها كان مستحقا بعد كل هذه المسيرة من الابداع.