في بعض الدول مثل الصين وروسيا وكوبا يعد اليوم للسيدات اليوم إجازة رسمية ، ويرجع تاريخ اليوم لسنة 1908، عندما قامت مظاهرات لآلاف العاملات في النسيج يوم 8 مارس في شوارع نيويورك ضد الظروف العمل غير الإنسانية.
كانت السيدات يحملن في أيديهم خبز يابس وباقات ورود، و طالبن بتقليل ساعات العمل وحق الانتخاب ومنع .تشغيل الأطفال.
المظاهرات كانت بداية للحركة النسوية التي كبرت بانضمام سيدات الطبقة المتوسطة، مطالبات بالمساواة والإنصاف ومطالب سياسية أخرى كان أهمها حق الانتخاب.
بدأ الاحتفال بيوم 8 مارس يوما للمرأة الأمريكية سنة 1909، وتبعتها الدول الأوروبية في تخصيص 8 مارس يوما للمرأة وتبعهم بقية العالم عام 1977م، بعد موافقة الأمم المتحدة على تخصيص يوم 8 مارس يوما عالميا للمرأة.
حددت الأمم المتحدة موضوعات محددة كل سنة عند الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فسنة للاحتفال بالماضي والتخطيط للمستقبل ، وسنة عن المرأة وحقوق الانسان، وسنة عن المساواة بين الجنسين، … وهكذا.
وفي سنة 2007 تم تأسيس الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة
International Women of Courage Award
وهي جائزة تقدمها وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لسيدات في جميع أنحاء العالم أظهرن شجاعة وقيادة واستعدادا للتضحية.
ترشح كل سفارة لأمريكا على مستوى العالم امرأة واحدة للفوز بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة، والتي أسستها سنة 2007 وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس، وفي 2007 فاز بالجائزة 10 سيدات من دول مختلفة زي اندونيسيا وزيمبابوي وأفغانستان والعراق.
وفي سنة 2019 حصلت السيدة ماجي جبران ، الشهيرة بالأم ماجي، ويسمونها في الغرب الأم تريزا المصرية، وهي راهبة مسيحية ارثوزوكسية أسست جمعية Stephen’s Children الخيرية في القاهرة، لتحسين أحوال المعيشة للأطفال وأسرهم في المناطق الفقيرة بقرى صعيد مصر.
ساعدت الجمعية كتير من الأطفال وأسرهم، دون تفرقة بينهم، وسبق ترشيح الأم ماجي جبران ترشيحها لجائزة نوبل للسلام سنة 2012 .
الحقيقة أن يوم 8 مارس ليس هو اليوم العالمي الوحيد في السنة للاحتفال بالمرأة ، لأن هناك يوم عالمي آخر، وهو اليوم العالمي للمرأة الريفية، حيث يتم تخصيصه لتكريم السيدات العاملات في المناطق الريفية، ومعظمهن يعتمد على الموارد الطبيعية و الزراعة، وهو يوم 15 أكتوبر من كل عام.