نيل.. أصغر طفلة بالوطن العربي تتحدث من بطنها
رغم سنوات عمرها القليلة والتي لا تتجاوز الثمانية أعوام، استطاعت الطفلة نيل علي الدمشاوي إتقان التكلم البطني أو المقمقة، والذي يقوم فيه الشخص بتغيير صوته بحيث يبدو أن صوته قادم من مكان آخر، وعادة ما يكون “دمية” لتصبح أصغر طفلة تتحدث من بطنها في العالم العربي.
تمارس “نيل” والتي تستعد للانتقال للصف الثاني الابتدائي، هواية الحديث الباطني عن طريق العرائس وهو ما يعرف بالانجليزية بـ ventriloquism، وبدأت الموضوع كهواية، وتحرص الآن بدعم أسرتها على الحصول على ورش لفن العرائس والحديث الباطني مع متخصصين من خلال منصة outschool الشهيرة، والتي مكنتها من أن تتدرب على يد أمهر الفنانين الأمريكيين في هذا المجال أمثال جيم راسمسن، إذ يعتبر الحديث الباطني قليل الشيوع في العالم العربي وليس هناك متخصصون يدرسونه.
وعن كيفية التكلم من البطن فتحكي أنه يجب ترك مسافة بسيطة بين الأسنان حتي تستطيع إخراج صوتك دون تحريك الشفاه، وفي نفس الوقت تقوم بتحريك العرائس.
تبث نيل الدشماوي حلقاتها مع العرائس على قناتها على اليوتيوب، والتي لفتت إليها نظر الإعلاميين، حيث شاركت في عدة برامج تلفزيونية، وحلت ضيفة على العديد من القنوات الفضائية، وتتعاون نيل مع مؤسسة شغف للبحث العلمي حيث بدأت في تقديم تجارب علمية كيميائية من أجل تقريب وتحبيب العلم للأطفال من خلال موهبتها المميزة.
“دارسي لين” هي التي ألهمت الطفلة نيل للتحدث من بطنها مع العرائس المتحركة منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، ومن الوهلة الأولى عند رؤيتها حلمت نيل أن تتكلم وتغني مع العرائس مثلها، وبدأت نيل في تعلم الحديث من بطنها بمساعدة والدتها، وكانت أول عروسة متحركة من صنع والدتها تتعلم بها حتي أصبحت الآن أصغر متحدثة من بطنها داخل مصر.
نيل من أم جزائرية وأب مصري، وتحلم بأن تصبح أكبر متحدثة ومحركة للعرائس في العالم، وأن تفتح ملجأ للحيوانات الاليفة نظرا لحبها الشديد لكل أنواع الحيوانات.
اقرأ ايضاً: “هنا جودة”.. الطفلة المعجزة في عالم تنس الطاولة