قهوة العلوم

طرق حفظ اللحوم قديمًا وحديثًا.. تعرف عليها

يأتي موسم عيد الأضحى ويحرص الجميع على تناول اللحوم والأكلات المميزة المرتبطة بهذا العيد، ويجعلنا هذا نتساءل كيف كان يتم حفظ اللحوم قديمًا؟ وما هي الطرق الجديدة لحفظ اللحوم، نقدم لكم اليوم في منصة كلمتنا جولة تاريخية عن حفظ اللحوم قديمًا وحديثًا.

حفظ اللحوم قديمًا

وكان البشر قديمًا يحرصون على تخزين اللحوم بطرق مختلفة قبل اختراع المبردات، واستخدم البشر مجموعة متنوعة من الأساليب لحفظ الأطعمة واللحوم من الفساد ليتمكنوا من استهلاكها في وقت لاحق، ومن هذه الطرق التجفيف حيث كان يوضع اللحم في الشمس والهواء بعيدًا عن الأتربة والذباب قبل التخزين في مكان جاف.

وكان التمليح من الطرق الأكثر شيوعًا قديمًا للحفاظ على أي نوع من اللحوم أو الأسماك حيث أنه يخلص اللحم من الرطوبة ويقتل البكتيريا، ورغم أن هذه الطريقة ليست فعالة على المدى الطويل إلا أنها جيدة للحفاظ على صلاحية اللحم لمدة موسم أو موسمين.

بينما كانت الثقافات القديمة تتكيف، اكتشفوا تقنيات أصبحت الآن طرقا أساسية لحفظ الطعام.

التجفيف

كان أقرب شكل من أشكال علاج اللحوم هو الجفاف باستخدام الشمس أو الرياح، يعود الجفاف إلى الشرق الأوسط والثقافات الشرقية التي جفت الأطعمة في الشمس الحارقة في وقت مبكر من 12000 قبل الميلاد في المناطق التي لا تحتوي على ما يكفي من ضوء الشمس أو الرياح، تم بناء “المنازل الساكنة” وتسخينها باستخدام النار لتجفيف الفواكه والخضروات والأعشاب.

العلاج

كشكل من أشكال الجفاف، استخدمت الثقافات المبكرة الملح للمساعدة في تجفيف الأطعمة، لا يحافظ علاج اللحوم والمأكولات البحرية على المذاق والملمس فحسب، بل يمنع أيضا نمو مسببات الأمراض الضارة التي تحتاج إلى الرطوبة للبقاء على قيد الحياة.

التجميد

في المناخات التي تشهد درجات حرارة متجمدة، كان التجميد طريقة واضحة للحفظ، تم دفن الطعام تحت الأرض أو في الثلج لحفظه طوال فصل الشتاء، أدت هذه الطريقة إلى بناء “بيوت الثلج “أو” صناديق الثلج ” للتخزين حتى عام 1800 عندما تم اختراع التبريد الاصطناعي.

التخمير

طريقة قيمة للحفظ، التخمير يمنع الطعام من التلف باستخدام الكائنات الحية الدقيقة لتدمير مسببات الأمراض الضارة، إنتاج الحمض أو الكحول أثناء التخمير يخلق الفيتامينات مما يجعل الأطعمة المخمرة أكثر مغذية ولذيذة.

التخليل

شكل من أشكال التخمير، التخليل يحفظ الأطعمة في الخل التي تنتجها النشويات أو السكريات، قد يكون التخليل قد نشأ عندما تم وضع الطعام في نبيذ أو بيرة حامضة للحفاظ عليه، يعتقد أن الهنود كانوا أول من صنع مخلل الخيار في آسيا منذ أكثر من 3000 عام.

السكر

يعرف السكر في أقدم الثقافات، ويحفظ الطعام في العسل أو السكر. لا يحلى السكر فحسب، بل يسحب الماء من مسببات الأمراض الضارة التي تجففها وتدمرها. أتقن الإغريق والرومان القدماء تقنية استخدام السكر الساخن وبكتين الفاكهة الذي عرفناه باسم المربى والهلام والمعلبات.

التعليب

يعود تاريخ التعليب إلى عام 1790، وهو أحدث طريقة لحفظ الطعام تتضمن تسخين وتبريد الطعام في الجرار أو العلب. التدفئة يدمر مسببات الأمراض الضارة، في حين التبريد يخلق ختم فراغ لمنع التلوث والتدهور.

حفظ اللحوم في العصر الحديث

وفي العصر الحديث تغيرت أساليب حفظ اللحوم نظرًا لانتشار الثلاجات والفريزر ووسائل التبريد الحديثة، وأصبح الاحتفاظ باللحوم أسهل لفترات طويلة، وفي البداية لابد من التعرف على قطعيات اللحوم المختلفة وغسل اليدين جيدًا واستخدام سكين مخصص للحوم وذلك لوجود بعض البكتيريا التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وبعد التأكد من جودة اللحم يتم حفظه في أكياس نظيفة بيضاء والابتعاد تمامًا عن الأكياس الملونة، ويجب حفظ اللحوم في درجة حرارة صفر أو أقل، وإذا أردت تجميد كمية كبيرة من اللحم في نفس الوقت ينصح بوضعها برف خاص بها في الفريزر بعد ترتيبها، ولا مانع من من وضع أكياس اللحم بجانب الخضروات بشرط أن تكون مجمدة وليست سوف يتم تجميدها.

ومن أهم الأشياء التي لابد من الاهتمام بها عند تجميد اللحم في الأوقات الحارة هو سرعة الحفظ بعد الذبح بساعتين على الأكثر، وذلك لإن الحرارة بيئة جيدة لنمو البكتيريا الضارة وتلف اللحم.

اقرأ ايضاً: شمع اللحمة.. تعرف على أفضل الطرق لتخزين لحوم الأضاحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى