أصل الأسطورة| آني المنبوذة
هل تؤمن بوجود ما وراء الطبيعة ؟ إذاً أنصت لتلك الحكاية.
في عام 1992م، قامت عالمة نفسية يابانية “أيكو جيو” بزيارة مدينة “إدنبرة” في “بريطانيا” في تلك المدينة هناك منطقة تعرف باسم “بقعة العاهلة”.
منذ سنوات في القرن الثامن عشر، من كان يصاب بالطاعون في تلك المنطقة يترك في الشوارع حتى الموت، فأصبحت مدينة شبحية مهجورة لا يسكنها بشر، وانتشرت شائعات بأنها يسكنها كيان من عالم آخر.
أرادت “أيكو” تصوير فيلم وثائقي، بعد أن ذهبت لتلك المنطقة الخاوية تمامًا من البشر، دق الرعب داخل قلبها، الصمت في ذلك المكان يكفي لدفع عقلك الباطن بتصور أشياء ربما لا وجود لها وتعتقد أنك مستهدف طوال الوقت من قبل شيء مجهول.
في بداية الأمر أرادت الرحيل ولكن الفضول دفعها أن تكمل ما أتت من أجله، قامت بتشغيل الكاميرا وبدأت في التصوير، كل شيء صامت لا حركة فقط صوت الرياح وإشاعة الشمس الحارقة.
سمعت صوت حركة من حولها، ثم بدأ تشعر بأن هناك أقدام تسير من حولها، أخذت تستدير حول نفسها ممسكه بكاميرتها التي يظهر في كدرها لا شيء فقط تلك المباني المهجورة، وبعد ثوان ظهرت فتاة شاحبة الوجه.
دخلت أحد المباني، فأخذت تتبعها إلى أن وقفت قدميها عند تلك الحجرة التي دخلتها الفتاة، ظلت واقفة لدقيقة وبعد تفكير، خطت بقدميها إلى الداخل، كانت الفتاة واقفه في أنتظارها وعندما اقتربت منها، تحدثت الفتاة الصغيرة
– اسمي “آني”، ماتت أمي منذ فترة طويلة متأثرة بالطاعون، بعد ذلك تخلت عني عائلتي معتقدين بأنني مصابة به، فلم يكن أمامي سوى الانتحار حتى اتخلص من نظراتهم البشعة لي، وبعد ذلك أصبت عالقة في ذلك المكان.
خرجت “أيكو” متأثره بحكيها وذهبت لتحضر لها دمية، تماشيا مع التقاليد “اليابانية” في تكريم الموتى، ولكن العجيب أن كل ما سجلته قد حذف تمامًا، بعد أن عادت إلى مدينتها حكت ما رأته لصديقتها بعضهن صدق وأخريات لا.
بدأت تلك المطقة تشتهر أكثر، فأصبح يزورها السياح، وكل من يدخل غرفة “آني” يحضر معه دمية ويضعها داخله.
العجيب بعضهم قال بإنهم شعروا بيد صغيرة تلامس جسدهم ومن بعدها أصبح بعضهم مريضاً.
بقلم
أحمد الرفاعي
المصادر
مهجورة آني لـ غاريث إدواردوز
طاعون مدينة “إدنبرة” وشبح “آني” لـ جريدة BBC