المجلس الأعلى للثقافة يستضيف ملتقى الشارقة للسرد
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، ودار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، افتتح اليوم بالمسرح الصغير، ملتقى الشارقة للسرد في دورته الثامنة عشرة بعنوان “المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة” والذي يستمر يومي 5 و6 سبتمبر الحالي.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الذي رحب بملتقى الشارقة للسرد وضيوفه، في القاهرة التي تعد، قِبلة المثقفين والمُبدعين العرب٬ وفي رحاب المجلس الأعلى للثقافة ودار الأوبرا المصرية، مرحبًا بالضيوف في مصر … حاضنة الثقافة العربية على مدار تاريخها … مصر التي تفتح ذراعيها دوما لكل مثقف ومفكر وفنان ومُبدع من كافة أرجاء الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه.
وإذ تنعقد الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد تحت عنوان “المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة”، والذي تشمله الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة ٬ وتتوفر على إدارته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس. ويستضيفه المجلس الأعلى للثقافة ودار الأوبرا المصرية تحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني.
مؤكدًا أن هذا الملتقى يعد بمثابة احتفالية ثقافية جديدة توطد أواصر العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات العربية المتحدة الشقيقة ممثلة في إمارة الشارقة. ويضيف هذا الملتقى إلى رصيد المبادرات والملتقيات والتكريمات التي تنطلق من الشارقة وتستضيفها القاهرة ليؤكد جهود سمو حاكم الشارقة في رعاية المثقفين وأصحاب الاسهامات والعطاءات الفكرية في الوطن العربي وترسخ دعائم مشروع الشارقة الثقافي الذي بدأ منذ عدة سنوات ونتابعه في مصر بكل إعزاز وتقدير. فمنذ أشهر قليلة استضافت القاهرة وفي رحاب المجلس الأعلى للثقافة ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي وللعام الثاني على التوالي٬ حيث تم تكريم أربعة رموز ثقافية مصرية في احتفالية متميزة.
كما يأتي ملتقى الشارقة للسرد استمرارًا لسلسلة من المبادرات الثقافية الواعدة التي دأبت عليها الشارقة في الآونة الأخيرة. فمن مهرجان للمسرح الخليجي وملتقى للمسرح العربي .. إلى مهرجان للشعر العربي إلي ملتقى للشعراء الشباب وغيرها إلى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي وغيرها.
ويجيء انعقاد الاحتفالية في المجلس الأعلى للثقافة تكريسًا لدورة الرائد في رعاية المفكرين والمُبدعين. فعبر تاريخه الطويل ومن خلال احتضانه العديدَ والعديدَ من الأنشطة والفعاليات من ندوات ومحاضرات ومؤتمرات٬ كان المجلس دومًا هو منارة المثقفين وقبلة المبدعين ليس في مصر وحدها ولكن على امتداد الوطن العربي الكبير. ولعل من حسن الطالع أن تكون هذه الاحتفالية بداية لأنشطة المجلس وفعالياته خلال فترة الخريف والشتاء والتي ستشهد موسمًا ثقافيًا واعدًا.
وفي كلمته أعرب عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة عن سعادته بذلك اللقاء الثقافي الجديد الذي يجمعنا في القاهرة، والذي يمثل استمرارًا لسلسلة من الأنشطة الثقافية التي تتم بالتعاون بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ليعزز مسيرة التعاون المشترك الذي نتج عنه عديد من الأنشطةالمتنوعة، مشيرًا إلى أن ملتقى الشارقة للسرد ينعقد من جديد في القاهرة بعد أن تنقل بين دول عربية كثيرة، لمدارسة شؤون الرواية العربية.
ومؤكدًا أن الملتقى يأتي ضمن الأنشطة التي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى تنشيط الحراك الثقافي وتقدير المثقف العربي ودوره في بناء المجتمعات.