هو فيلسوف وكاتب وطبيب مصري شهير، كان مقدمًا للبرنامج التليفزيوني الشهير “العلم والإيمان”، وأنشأ مسجدًا شهيرًا بالجيزة يحمل اسمه ملحق به ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود، هو مصطفى محمود والذي قام بتأليف أكثر من 89 كتابًا أشهرها “حوار مع صديقي الملحد”، وفي ذكرى وفاته تصحبكم منصة كلمتنا في رحلة لمعرفة ما لا تعرفه عن مصطفى محمود.
ولد مصطفى محمود في 25 ديسمبر عام 1921 في محافظة المنوفية، وكان له شقيق تؤام توفى وبقى هو على قيد الحياة، وكان يعشق العلوم منذ صغره، وعقب إتمام دراسته بالمرحلة الثانوية التحق بكلية الطب بجامعة القاهرة، وتخصص في جراحة المخ والأعصاب.
عشق مصطفى محمود الكتابة إلى جانب دراسته الطبية، وعمل بمجلة “روز اليوسف” عقب تخرجه من كلية الطب عام 1953م، وجمع بين عضويتي نقابتي الأطباء والصحفيين حتى أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارًا بمنع الجمع بين وظيفيتين عام 1960م، وقرر مصطفى محمود حينها الانتماء لنقابة الصحفيين تاركًا مهنة الطب إلى الأبد.
ألف مصطفى محمود 89 كتابًا، وتنوعت موضوعاتهم ما بين العلم والفلسفة والأدب والسياسة والدين، كما أتقن فن كتابة المسرحيات والحكايات، ومن أبرز كتبه “حوار مع صديقي الملحد” و”رحلتي من الشك إلى الإيمان”، وكتب 7 مسرحيات كان أبرزها مسرحية الزعيم للفنان عادل إمام.
وبدأ مصطفى محمود في تقديم برنامجه الشهير “العلم والإيمان” عام 1971م، وواصل تقديمه لمدة 28 عاماً على شاشة التلفزيون المصري، وكان يهدف إلى تناول العلم على الأسس الإيمانية، وحقق البرنامج درجة كبيرة من الشهرة من خلال أكثر من 400 حلقة على مدار ثمانية وعشرون عاماً.
وقام مصطفى محمود بإنشاء مسجد في القاهرة يحمل اسمه عام 1979م، ويتبع المسجد عدة مراكز طبية، إضافة إلى مكتبة ومتحف للجيولوجيا وآخر للأحياء المائية ومركز فلكي.
اقرأ ايضاً: “جبرتي أكتوبر” والأديب المعارض.. في ذكرى وفاة الغيطاني
