لماذا اشتهرت مقبرة توت عنخ آمون وماذا تحتوي؟
تعد مقبرة توت عنخ آمون من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ المصري، وتم اكتشاف المقبرة عام 1922م على يد عالم الآثار هوارد كارتر، وتم فتحها للجمهور عام 1939م، وفي الذكرى ال83 لافتتاح المقبرة للجمهور تصحبكم منصة كلمتنا في جولة لعرض أهم محتويات مقبرة الملك الشاب.
ضمت مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون حوالي 3500 قطعة أثرية، وكانت هذه القطع تعكس نمط الحياة في القصر الملكي، وتشمل الأشياء التي كان الملك يستخدمها في حياته اليومية مثل الملابس والمجوهرات ومستحضرات التجميل والبخور والأواني والمركبات والأسلحة وقطع الأثاث المختلفة.
ويعد قناع توت عنخ آمون، والذي توفى وهو في عمر ال19 عامًا، أحد أكثر المقتنيات شهرة والتي تم اكتشافها في المقبرة، وهو من الذهب الخالص والأحجار الكريمة.
وتعد مقبرة توت عنخ آمون الوحيدة لملوك مصر القديمة التي وجدت بكامل محتوياتها، ولم تتعرض للسرقة في العصور القديمة أو الحديثة، وتضم مجموعة من أجمل كنوز الملك الشاب الفريدة، وتم العثور على جميع المقتنيات على نفس حالتها وبكامل جمالها.
اكتشف مقبرة توت عنخ آمون عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وكان ذلك في الرابع من شهر نوفمبر عام 1922م في منطقة وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في محافظة الأقصر، ونالت المقبرة شهرة عالمية واسعة نظرًا لما احتوته من ثروات وكنوز تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون هي المقبرة رقم 62 في وادي الملوك، ورغم أنها متواضعة للغاية بالنسبة للحجم والتصميم المعماري، حيث تتكون من 4 غرف صغيرة ويقع مدخلها تحت درج مقبرة الملك رمسيس الثالث، إلا أنها ضمت حوالي 5 آلاف قطعة أثرية من مقتنيات الملك الشاب، ومن المقرر أن يتم تخصيص قاعة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير.
ومن المفارقات العظيمة في التاريخ أن الملك الشاب توت عنخ آمون تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة لأنه مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب انقلابه الديني، لكن الآن تخطت شهرته العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.
اقرأ ايضاً: «توت عنخ آمون يقتل الشر» تعرف على قصة أول مستنسخ بمتحف الحضارة