معالم القاهرة الفاطمية| باب سعادة وعلاقته بقائد جيوش المعز لدين الله الفاطمي.. اعرف التفاصيل
تعتبر الأبواب والأسوار أهم ما كانت تتميز به القاهرة في العصر الفاطمي، وكان للقائد جوهر الصقلي تفكير استراتيجي ونظرة ثاقبة لذا أمر ببناء أبواب القاهرة، والتي شكلت حصنًا منيعًا لتأمين الدولة المصرية من الاعتداءات الخارجية، وتصحبكم اليوم منصة كلمتنا في تقرير عن باب سعادة ضمن سلسلة أبواب القاهرة.
وكان باب سعادة يقع في الجزء الغربي للسور، أي أنه من أبواب الجدار الغربي لسور القاهرة، وتم بناء الباب عام 969م بأوامر من القائد جوهر الصقلي، وتم تسميته باسم باب سعادة نسبة إلى “سعادة بن حيان” ابن المعز لدين الله وأحد قواده.
و كان المعز لدين الله الفاطمي أرسل ابنه “سعادة بن حيان” إلى مصر بصحبة جيشًا عام 360 هجريا، وذلك لتعزيز القائد جوهر الصقلي في حربه ضد القرامطة، وخرج جوهر لاستقبال الجيش الذي جاء على رأسه ابن الخليفة الفاطمي، ودخل من أحد أبواب القاهرة وعرف الباب بعدها باسم باب سعادة.
وخرج بعد ذلك “سعادة بن حيان” من القاهرة متجهًا إلى الشام لحرب القرامطة، وعاد لمصر حيث توفى بها عام 362 هجريًا ودفن فيها، وله مقام داخل مديرية أمن القاهرة يعرف باسم “سيدي سعادة”، وفي الوقت الحالي اختفى باب سعادة ولا يوجد له أي أثر.
وتحتوي درب سعادة وهي طريق ضيق خلف مديرية أمن القاهرة في منطقة باب الخلق على العديد من الآثار والكنوز الإسلامية مثل دار الوزارة وحارة الوزيرية، كما كان بها المقر الأول لمجلس الوزراء المصري والذي كان يعرف بإسم دار الوزارة.
اقرأ ايضاً: معالم القاهرة الفاطمية| الباب المحروق وانتقام أمراء المماليك ردًا على مقتل أقطاي