“نجيب محفوظ أديب نوبل” نشأته وكتاباته بثقافة المنيا
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، العديد من الأنشطة الفنية والثقافية بفرع ثقافة المنيا بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، حيث عقد بيت ثقافة ديرمواس ندوة بعنوان “نجيب محفوظ – أديب نوبل” حاضرها إسماعيل حلمي، عماد حمدي، تحدثوا فيها عن مولده ونشأته.
فقال إسماعيل حلمى إنه أديب مصري متميز وروائي ذائع الصيت رائد الرواية العربية، وهو أول عربي حصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، ولد في11 ديسمبر 1911 بحي الجمالية بالقاهرة وتوفي في 30 أغسطس 2006 درس في مدرسة فؤاد الأول الثانوية ثم في جامعة القاهرة، ولد نجيب محفوظ عبد العزيز في حي الجمالية وهو أحد أحياء منطقة الحسين بمدينة القاهرة وأمضى طفولته في هذا الحي الشعبي البسيط الذي استلهم منه أحداث رواياته التي كتبها ، وحصل على شهادة إجازة الليسانس في الفلسفة عام 1934 من جامعة القاهرة وعمل بعدها موظفا في وزارة الأوقاف، وبدأ نجيب محفوظ ينشر قصصه ومقالاته الفلسفية والتاريخية منذ عام 1930 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.
ومن أشهر أعماله الثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية التي انتهى من كتابتها عام 1952وقد صور فيها حياة ثلاثة أجيال جيل ما قبل ثورة 1919 وجيل الثورة وجيل ما بعد الثورة كما رصد من خلالها حياة هذه الأجيال وأذواقها وأفكارها ومواقفها من المرأة والعدالة الاجتماعية والقضية الوطنية.
نشر له أكثر من خمسين كتابا ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات ومقالات ومن رواياته التاريخية عبث الأقدار، ورادوبيس وكفاح طيبة ومن رواياته الاجتماعية النفسية خان الخليلي وزقاق المدق وبداية ونهاية ومن رواياته اللص والكلاب والسمان والخريف والشحاذ لكنه عمد في السنوات الثلاث، وكتب في أواخر حياته القصص القصيرة التي أطلق عليها عنوان أحلام فترة النقاهة، ويعد من أوائل من كتب للسينما حيث شارك في كتابة 25 فيلماً وأنتج من إبداعه 40 فيلما وتنوعت هذه الأعمال بين أفلام كتبها مباشرة للسينما وأخرى شارك مع آخرين في إعدادها وثالثة مأخوذة عن إحدى رواياته أو قصصه القصيرة.
وعمل محفوظ في عدد من الوظائف الحكومية فعين سكرتيرا برلمانيا في وزارة الأوقاف من عام 1938 حتى عام 1945ثم مشرفا على مكتبة الغوري في الأزهرثم مديرا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف حتى عام 1954 ثم تدرج في المناصب فعمل مديرا لمكتب وزير الإرشاد فمديرا للرقابة على المصنفات الفنية وفي عام 1960 مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما وفي عام 1962 مستشارا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون وفي عام 1966 عين رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وانضم إلى مؤسسة الأهرام الصحفية ليعمل محررا فيها، وتوفي الكاتب والأديب الكبير صباح الأربعاء 30 أغسطس 2006 م في مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة.
أوضح عماد حمدى طريقة أسلوبه الأدبي فهو يتسم برصد حياة الطبقة الوسطى في أحياء القاهرة فعبر عن همومها وأحلامها وتطلعاتها وقضاياها وعكس قلقها وتوجساتها إزاء القضايا المصيرية، كما صور حياة الأسرة المصرية في علاقاتها الداخلية وامتداد هذه العلاقات في المجتمع وإذا كان بعض رواياته قد اتسم بالواقعية الحية فإن بعضها الآخر قد اتخذ طابعا رمزيا مثل أولاد حارتنا والحرافيش ورحلة ابن فطوطة.
كما حصل الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ على عدة جوائز فى حياته بجانب العديد من التكريمات المحلية والدولية تكريما على مشواره الأدبى الحافل، بالإضافة إلى ذلك حصد دروع التكريم وشهادات التقدير والمداليات والدكتوراة الفخرية من مختلف الهيئات والمؤسسات والجامعات.